ما الذي يسبب الإفرازات المهبلية البيضاء؟
فهرس الموضوع
الإفرازات المهبلية هي جزء طبيعي من الدورة الشهرية ويتغير لونها وقوامها طوال الشهر ومع ذلك تشير بعض أنواع الإفرازات إلى حالة كامنة.
تعاني العديد من النساء من الإفرازات المهبلية البيضاء السميكة قبل الدورة الشهرية ويعتبر هذا صحيًا ما لم تكن الإفرازات متكتلة أو مصحوبة برائحة قوية.
الإفرازات المهبلية قبل الدورة الشهرية
الإفرازات المهبلية الطبيعية تتكون من سوائل وبكتيريا من خلايا المهبل وتنتج معظم النساء أقل بقليل من ملعقة صغيرة أو 4 ملليلترات من الإفرازات المهبلية البيضاء أو الصافية كل يوم.
تميل الإفرازات قبل الدورة الشهرية إلى أن تكون غائمة أو بيضاء بسبب زيادة وجود هرمون البروجسترون وهو هرمون يدخل في كل من الدورة الشهرية والحمل.
في مراحل أخرى من الدورة الشهرية عندما يكون لدى الجسم مستويات أعلى من الإستروجين فإن الإفرازات المهبلية تميل إلى أن تكون صافية ومائية.
ما الذي يسبب الإفرازات المهبلية البيضاء؟
قد تؤدي العوامل التالية إلى إفرازات بيضاء من المهبل
وظيفة الإنجاب الطبيعية
الإفرازات المهبلية البيضاء شائعة في بداية الدورة الشهرية ونهايتها عادة ما يكون رقيقًا ومطاطيًا ولا ينبغي أن يكون مصحوبًا بحكة أو رائحة.
تحديد النسل الهرموني
يمكن أن يؤدي استخدام هذه الأنواع من وسائل منع الحمل بما في ذلك حبوب منع الحمل إلى زيادة الإفرازات المهبلية لأن مستويات الهرمونات قد تتأثر ولا تكون الزيادة عادة مدعاة للقلق ما لم تكن هناك أي أعراض أخرى.
عدوي فطرية
تُعرف عدوى الخميرة أيضًا باسم داء المبيضات وهي شكوى شائعة بين النساء وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 75 في المائة من النساء ستعاني من عدوى خميرة واحدة على الأقل في حياتهن.
تميل الإفرازات المرتبطة بعدوى الخميرة إلى أن تشبه الجبن القريش فهي سميكة وبيضاء ومتكتلة وتشمل الأعراض الأخرى الحكة والحرقان في المهبل وحوله.
التهاب المهبل الجرثومي
حوالي 30 في المائة من النساء في سن الإنجاب مصابات بالتهاب المهبل الجرثومي (BV) وهي عدوى تسببها اختلالات بكتيرية في المهبل.
الأمراض المنقولة جنسيا
تسبب العديد من الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs) تغيرات في الإفرازات المهبلية ويمكن أن تشمل العدوى الكلاميديا والسيلان وداء المشعرات.
قد يكون الإفراز الناجم عن الكلاميديا أو السيلان أقرب إلى اللون الأصفر من الأبيض على الرغم من عدم ظهور الأعراض على الجميع ويمكن أن يسبب داء المشعرات رائحة مريبة وإفرازات صفراء وخضراء وحكة.
الإفرازات المهبلية البيضاء والحمل
في بعض الحالات تعاني المرأة الحامل من زيادة في الإفرازات قبل حلول موعد الدورة ويمكن أن تكون هذه واحدة من أولى علامات الحمل.
ليس من السهل دائمًا التمييز بين هذا النوع من الإفرازات وبين التفريغ الطبيعي ولكن قد يكون أكثر سمكًا في الملمس.
الإفرازات المهبلية أثناء الدورة الشهرية
تتغير الإفرازات المهبلية طوال الدورة ويمكن عادة رؤية الاختلافات في كل مرحلة بما في ذلك:
- عند الإباضة: عادة ما يكون التفريغ شفافًا ومطاطيًا ومائيًا وقبل التبويض عادة ما يكون هناك إفرازات أكثر ربما تصل إلى 30 ضعف الكمية المعتادة.
- بعد التبويض: تؤدي المستويات المرتفعة من البروجسترون إلى ظهور الإفرازات باللون الأبيض وقد يستمر هذا النوع من الإفرازات لمدة تصل إلى 14 يومًا وقد يكون سميكًا ولزجًا لكن سيكون أقل مما كان عليه أثناء الإباضة.
- قبل الدورة الشهرية: قد يكون التفريغ أبيض مع مسحة صفراء.
- بعد الدورة الشهرية: قد يكون هناك إفرازات بنية اللون تتكون من دم قديم يخرج من المهبل بعد ذلك قد تمر 3 إلى 4 أيام دون إفرازات.
متى يجب رؤية الطبيب؟
تميل الإفرازات المهبلية إلى التغير في اللون والقوام طوال الدورة الشهرية، والإفرازات التي تظهر قبل الدورة الشهرية عادة ما تكون بيضاء ومع ذلك إذا استمر نوع معين من الإفرازات طوال الشهر فقد يكون من الأفضل زيارة الطبيب.
استشيري الطبيب في حالة ظهور أي من الأعراض التالية:
- إفرازات متكتلة أو رغوية
- ألم أو حرقة في المهبل أو حوله
- احمرار
- قروح
- إفرازات قوية أو كريهة الرائحة
- تورم
علاج مشكلة الإفرازات المهبلية البيضاء
الإفرازات المهبلية الطبيعية لا تتطلب أي علاج ويمكن التعامل مع الإفرازات غير الطبيعية المصحوبة بألم أو حكة بالأدوية أو العلاجات المنزلية أو مزيج من الاثنين معًا.
الأدوية
في حالة الإصابة بالعدوى سيصف الطبيب دواءً أو يوصي بمنتج لا يحتاج إلى وصفة طبية.
عدوى الخميرة على سبيل المثال يتم علاجها بالأدوية المضادة للفطريات التي يمكن إدخالها في المهبل أو تناولها عن طريق الفم.
عادة ما توصف المضادات الحيوية لعلاج التهاب المهبل البكتيري والكلاميديا والسيلان وداء المشعرات.
العلاجات المنزلية
يمكن أن تضمن التغييرات التالية في نمط الحياة بيئة مهبلية صحية:
- ممارسة عادات صحية جيدة عن طريق الحفاظ على المنطقة التناسلية الخارجية نظيفة وجافة لتجنب الروائح المهبلية والبكتيريا.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية تسمح بمرور الهواء وتجنب الجوارب الطويلة ويمكن أن تزيد الملابس الضيقة والاصطناعية من خطر الإصابة بالتهابات المهبل.
- استخدام الفوط اليومية للراحة: في الأيام التي تكون فيها الإفرازات المهبلية ثقيلة – مثل أثناء الإباضة – يمكن أن يمتص بطانة اللباس الداخلي الرطوبة الزائدة التي قد تسبب عدم الراحة أو التهيج
- المسح من الأمام إلى الخلف: بعد استخدام المرحاض امسحي دائمًا من الأمام إلى الخلف لمنع انتشار البكتيريا من فتحة الشرج إلى المهبل.
- تجنب استخدام السدادات القطنية والغسيل: كلاهما يمكن أن يجلب ميكروبات جديدة إلى المهبل مما قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
- لا تستخدمي المنتجات المعطرة حول المهبل أو فيه: لا ينصح باستخدام مناديل معطرة أو مزيلات العرق المهبلية أو حمام الفقاعات لأنها قد تسبب تهيجًا.
- تناول البروبيوتيك: تشير بعض الأبحاث إلى أن مكملات البروبيوتيك قد تشجع النباتات المهبلية الصحية ويجب أيضاً تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي الطبيعي والكفير.
الختام
عادة ما تكون الإفرازات المهبلية البيضاء خاصة عندما تظهر قبل الدورة الشهرية جزءًا طبيعيًا من الدورة الشهرية.
ومع ذلك ستعاني معظم النساء من عدوى مهبلية في مرحلة ما لذا لاحظي أي تغيرات غير عادية في الإفرازات ويمكن السيطرة على غالبية هذه العدوى خاصةً بالتدخل الطبي العاجل.