لمعرفة حل المشاكل الطبية وعلاجها

ما هو عدم تحمل الطعام؟

0

يواجه الشخص الذي يعاني من عدم تحمل الطعام صعوبة في هضم بعض الأطعمة ومن المهم ملاحظة أن عدم تحمل الطعام يختلف عن حساسية الطعام.

تعد حالات عدم تحمل الطعام أكثر شيوعًا لدى أولئك الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)

في حين أن حساسية الطعام تنتج عن تفاعل الجهاز المناعي تجاه طعام معين فإن عدم تحمل الطعام عادة ما يشمل الجهاز الهضمي وليس الجهاز المناعي.

أعراض عدم تحمل الطعام

غالبًا ما يشعر الشخص الذي يعاني من عدم تحمل الطعام بعدم الراحة بعد وقت قصير من تناول أطعمة معينة وتتنوع الأعراض وعادة ما تشمل الجهاز الهضمي.

تشمل الأعراض الشائعة لعدم تحمل الطعام ما يلي:

  • الانتفاخ
  • الغازات الزائدة
  • آلام في المعدة
  • إسهال
  • صداع نصفي
  • سيلان الأنف

في الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الطعام تحدد كمية الطعام التي يتناولها الشخص شدة الأعراض.

يمكن أن تستغرق أعراض عدم تحمل الطعام بعض الوقت لتظهر وقد تحدث البداية بعد تناول الطعام بعدة ساعات وقد تستمر الأعراض لعدة ساعات أو أيام.

أسباب وأنواع عدم تحمل الطعام

تنشأ حالات عدم تحمل الطعام إذا كان الجسم غير قادر على هضم طعام معين وقد يكون هذا الضعف بسبب نقص إنزيمات الجهاز الهضمي أو الحساسية لبعض المواد الكيميائية وتشمل الأطعمة التي ترتبط بشكل شائع بعدم تحمل الطعام ما يلي :

  • حليب
  • الغولتين
  • ملونات الطعام والمواد الحافظة
  • كبريتيت
  • مركبات أخرى مثل الكافيين والفركتوز

تتناول الأقسام التالية أسبابًا وأنواعًا مختلفة من عدم تحمل الطعام.

1.      عدم تحمل اللاكتوز

يستخدم الجسم إنزيمات الجهاز الهضمي لتكسير الأطعمة، إذا كان الشخص يفتقر إلى إنزيمات معينة فقد يكون أقل قدرة على هضم بعض الأطعمة.

اللاكتوز هو سكر موجود في الحليب، والأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز ليس لديهم ما يكفي من اللاكتاز وهو إنزيم يكسر اللاكتوز إلى جزيئات أصغر يمكن للجسم امتصاصها بسهولة من خلال الأمعاء.

إذا بقي اللاكتوز في الجهاز الهضمي يمكن أن يسبب تشنجات وألم في المعدة وانتفاخ وإسهال وغازات.

2.      عدم تحمل الفركتوز

الفركتوز هو سكر موجود في الفاكهة وبعض الخضار والعسل ويمكن أن يرجع عدم تحمل الفركتوز أيضًا إلى نقص الإنزيم على الرغم من ندرة ذلك وفي مثل هذه الحالات يُعرف باسم عدم تحمل الفركتوز الوراثي.

سوء امتصاص الفركتوز حيث يفقد الجسم بروتينًا يسمح له بامتصاص السكر من الأمعاء هو أكثر شيوعًا، عند هؤلاء الأفراد يتخمر الفركتوز الموجود في الأطعمة في الأمعاء مما يؤدي إلى الغازات والامتلاء والانتفاخ والتشنجات والإسهال.

3.      حساسية القمح

الغلوتين هو بروتين موجود في بعض الحبوب بما في ذلك القمح والشعير والجاودار ويعاني الشخص المصاب بعدم تحمل الغلوتين من عدم الراحة مثل الألم أو الانتفاخ أو الغثيان بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.

يرتبط عدم تحمل الغلوتين أيضًا بأعراض غير هضمية مثل:

  • ضباب الدماغ
  • الصداع
  • ألم المفاصل
  • إعياء
  • الاكتئاب
  • القلق

يختلف عدم تحمل الغلوتين عن مرض الاضطرابات الهضمية وهو استجابة جهاز المناعة الذاتية للغلوتين وحساسية القمح وهي استجابة حساسية تجاه القمح ومع ذلك قد تكون أعراض هذه الحالات متشابهة.

عادة ما تتحسن أعراض مرض الاضطرابات الهضمية وعدم تحمل الغلوتين عندما يتخلص الشخص من الغلوتين من النظام الغذائي ولكنه يعود عندما يعيد إدخاله.

4.      عدم تحمل الساليسيلات

الساليسيلات هي مركبات توجد في العديد من الأطعمة النباتية بما في ذلك الفواكه والخضروات والأعشاب والتوابل كما أنها شائعة في المنكهات الصناعية والمواد الحافظة بما في ذلك تلك الموجودة في معجون الأسنان والعلكة والحلويات.

يمكن لمعظم الناس تحمل كميات معتدلة من الساليسيلات في نظامهم الغذائي لكن بعض الناس لديهم قدرة أقل على التحمل ويمكن أن تشمل الأعراض:

  • قشعريرة
  • طفح جلدي
  • آلام في المعدة
  • إسهال
  • إعياء
  • سيلان الأنف
  • أزيز

5.      التسمم الغذائي

تحتوي بعض الأطعمة على مواد كيميائية طبيعية لها تأثير سام على البشر وتسبب الإسهال والغثيان والطفح الجلدي والقيء.

على سبيل المثال تحتوي الفاصوليا غير المطبوخة جيدًا على الأفلاتوكسينات التي يمكن أن تسبب مشاكل هضمية مزعجة للغاية، الفاصوليا المطبوخة بالكامل لا تحتوي على السم نظرًا لأن وقت الطهي يمكن أن يؤثر على كمية السموم

وبالمثل فإن تناول أنواع معينة من الأسماك الفاسدة يمكن أن يؤدي إلى تسمم الأسماك السكومبرويدية ويحدث هذا التفاعل السام بسبب تناول الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الهيستامين نتيجة التخزين أو المعالجة غير السليمة

الفرق بين عدم تحمل الطعام وحساسية الطعام

هذه الحالات لها بعض الأعراض المشتركة ومع ذلك فإن أعراض عدم تحمل الطعام تستغرق وقتًا أطول للظهور مقارنة بأعراض حساسية الطعام.

في حين أن حساسية الطعام تنتج عن تفاعل الجهاز المناعي تجاه طعام معين فإن عدم تحمل الطعام يشمل الجهاز الهضمي بدلاً من الجهاز المناعي.

مع عدم تحمل الطعام ترتبط كمية الطعام التي يتناولها الشخص بشدة أعراضه بينما مع حساسية الطعام يمكن أن تؤدي حتى كمية صغيرة من الطعام إلى رد فعل تحسسي شديد.

الختام

تنشأ حالات عدم تحمل الطعام عندما لا يستطيع الجسم هضم أطعمة معينة بشكل صحيح ويعد عدم تحمل اللاكتوز وعدم تحمل الغلوتين من الأنواع الشائعة.

لا يوجد علاج حاليًا لعدم تحمل الطعام وأفضل طريقة لتجنب أعراض عدم تحمل الطعام هي تجنب بعض الأطعمة أو تناولها بشكل أقل تكرارًا وبكميات أقل ويمكن للناس أيضًا تناول المكملات الغذائية للمساعدة في الهضم.

Leave A Reply

Your email address will not be published.