يحتوي الجزء الداخلي من الأنف على أنسجة حساسة يمكن أن تتلفها الإصابات الجسدية أو الأمراض وتسبب التهابها بسهولة ومع وجود العديد من الأوعية الدموية والنهايات العصبية في هذه المنطقة يحدث نزيف وجفاف الأنف
عادة ما تكون القشور داخل الأنف غير ضارة وتشفى من تلقاء نفسها بقليل من العناية.
إن معرفة جفاف الأنف وكيفية العناية بها هو المفتاح للمساعدة في التئام الأنف والوقاية من المشاكل المستقبلية.
العلاجات المنزلية لجفاف الأنف
بالنسبة للقشور الناتجة عن مشاكل بسيطة مثل الحساسية ونزلات البرد يمكن للشخص أن يجرب:
- نثر الزيوت العطرية من الأوكالبتوس والنعناع لتخفيف احتقان الأنف.
- استخدام وعاء نيتي لتنظيف الأنف من المخاط والمواد المثيرة للحساسية.
- إجراء العلاج بالبخار في المنزل عن طريق غلي وعاء من الماء النظيف وتركه يبرد قليلاً ووضع منشفة على الرأس لالتقاط البخار وتنفس البخار من خلال الأنف.
- شرب الكثير من الماء والسوائل الخالية من الكافيين لمساعدة الجسم على طرد المخاط بشكل طبيعي من الأنف.
- وضع منشفة مبللة دافئة على الأنف عدة مرات في اليوم.
- استخدام بخاخ محلول ملحي للأنف حسب الحاجة للمساعدة في تخفيف الألم وتشجيع القشرة على الشفاء.
أسباب جفاف الأنف
يمكن أن يكون جفاف الأنف ناتجًا عن مجموعة متنوعة من العوامل ولكن معظمها من المشكلات البسيطة التي تلتئم دون مضاعفات وتشمل الأسباب الشائعة ما يلي:
1 – الحساسية
يمكن أن تسبب مسببات الحساسية الشعور بالحكة داخل الأنف مما قد يؤدي إلى فرك أو حك الأنف ويتسبب ذلك في تلف الأنسجة الداخلية.
قد يتسبب ذلك في حدوث التهاب ونزيف وتشكيل قشرة وحتى بدون فرك أو خدش يمكن أن يكون الالتهاب المستمر الناتج عن الحساسية مزعجًا بدرجة كافية لتكوين قشور مما يؤدي لجفاف الأنف
2 – المهيجات
يمكن لبعض المواد الكيميائية أن تهيج الأنف وتسبب الالتهاب والقشور وتشمل المهيجات الشائعة ما يلي:
- أبخرة من منتجات التنظيف
- المواد الكيميائية الصناعية
- دخان السجائر
3 – نفخ الأنف بقوة
غالبًا ما يكون نفخ الأنف ضروريًا ومفيدًا ومع ذلك فإن النفخ بقوة شديدة يمكن أن يضر أكثر مما ينفع.
لا يؤدي نفخ الأنف بقوة إلى دفع المخاط مرة أخرى إلى الجيوب الأنفية فحسب بل قد يؤدي أيضًا إلى إتلاف وتهييج داخل الأنف.
قد يلاحظ الأشخاص الذين ينفثون أنفهم بقوة شديدة وبشكل متكرر حدوث نزيف وقشور داخل الأنف ويمكن أن يؤدي النفخ القوي المتكرر إلى تمزيق القشرة مما يؤدي إلى مزيد من النزيف والقشر المتكرر.
4 – صدمة في الأنف
يمكن أن تؤدي إصابة الأنف في حادث أو ممارسة الرياضة إلى تلف الأنسجة الداخلية مما يؤدي إلى حدوث نزيف وجفاف الأنف
5 – الإفراط في استخدام بخاخات الأنف
تحتوي بعض بخاخات الأنف على عقار يعرف باسم أوكسي ميتازولين وهو مصمم لتقليص الأوعية الدموية في الأنف مما يساعده على تقليل الاحتقان.
على الرغم من أنه يمكن أن يساعد الأنف في الشعور بالتحسن في البداية إلا أن استخدام هذه البخاخات في كثير من الأحيان يمكن أن يؤدي إلى جفاف الأنف والتهيج وزيادة احتقان الأنف.
6 – قروح البرد (فيروس الهربس البسيط)
على الرغم من أن قرح الزكام أكثر شيوعًا حول الفم إلا أنها يمكن أن تظهر في أماكن أخرى بما في ذلك داخل الأنف.
تنجم قروح البرد عن عدوى بفيروس الهربس البسيط (HSV) وعادة ما تبدأ قرحة البرد بشعور بالحرقان والوخز يتبعه قرحة تقشر وتشكل قشرة.
7 – البثور أو الدمامل
يحتوي الأنف من الداخل على بصيلات شعر يمكن أن تصاب بالبكتيريا ونتيجة لذلك قد تظهر دمل أو بثرة مليئة بالصديد .
يمكن أن تسبب الدمامل والبثور الألم والتهيج وإذا تم خدشهم أو فقعهم فقد ينتج عن ذلك نزيف وقشرة في الأنف
8 – تعاطي المخدرات
يمكن أن يؤدي استنشاق العقاقير مثل الميثامفيتامين والكوكايين والهيروين إلى إلحاق ضرر كبير بالأنف من الداخل.
من الشائع حدوث تهيج وجفاف في الأنف مع استخدام هذه الأدوية ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى تمزق أو ثقب الحاجز داخل الأنف مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النخر (موت الأنسجة) والثقوب في الأنف.
9 – سرطان الجيوب الأنفية وتجويف الأنف
يمكن أن يتسبب السرطان في التجويف الأنفي أو سرطان الأنف في مجموعة من الأعراض بما في ذلك الاحتقان المستمر ونزيف الأنف.
تشمل الأعراض الأخرى لسرطان الأنف التغيرات في حاسة الشم لدى الشخص أو خدر أو ألم في الوجه وتغيرات في الرؤية.
الوقاية من جفاف الأنف
يمكن اتخاذ عدد من الخطوات للمساعدة في منع جفاف الأنف بما في ذلك:
- تناول أدوية الحساسية على النحو الموصى به من قبل الطبيب.
- نفخ الأنف برفق وعند الضرورة فقط
- تجنب استنشاق المخدرات
- استشر الطبيب قبل استخدام بخاخ أنفي يحتوي على أوكسي ميتازولين
- استخدام المرطب.
- عدم وضع أصابع أو أشياء أخرى في الأنف.
- يساعد دهن الفازلين داخل الأنف على الحفاظ على الرطوبة مما يمنع أنسجة الأنف من الجفاف والنزيف.
- تجنب حك القشور أو النتوءات داخل الأنف.
- الامتناع عن التدخين وتجنب الأماكن التي يدخن فيها الآخرون.
- تجنب الروائح الكيميائية القوية
- ارتداء الكمامة التي تغطي الأنف عند التعامل مع المواد الكيمائية.
- تناول الأدوية للوقاية من تقرحات البرد.
