المتلازمة الكلوية هي مجموعة من الأعراض التي تشير إلى أن الكلى لا تعمل كما ينبغي ويمكن أن تنجم المتلازمة الكلوية عن أمراض تصيب الكلى فقط أو الجسم بأكمله وتحدث لدى كل من البالغين والأطفال.
بحسب المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK)فإن مرض السكري هو المرض الجهازي الذي يسبب المتلازمة الكلوية بشكل شائع
في هذه المقالة نلقي نظرة على ماهية المتلازمة الكلوية وأسبابها وكيفية إدارتها وعلاجها.
ما هي المتلازمة الكلوية؟
المتلازمة الكلوية تحدث عندما لا تعمل الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى والتي تسمى الكبيبات بشكل صحيح.
تعمل الكبيبات عادةً كمرشحات حيث تزيل الماء وجزيئات النفايات من الدم وترسلها إلى المثانة على شكل بول وتسمح هذه الأوعية أيضًا لخلايا الدم والجزيئات الكبيرة مثل البروتينات بالبقاء في الدم.
عندما تتلف الكبيبات قد يتمكن البروتين من التسرب عبر نظام المرشح إلى البول.
تتضمن المتلازمة الكلوية العلامات التالية:
- بيلة الألبومين: توجد مستويات عالية من البروتين في البول.
- نقص ألبومين الدم: هناك مستويات منخفضة من بروتين يسمى الألبومين في الدم.
- فرط شحميات الدم: هناك مستويات مرتفعة من الدهون والكوليسترول في الدم .
قد يتسبب تلف الكبيبات أيضًا في حدوث حالة تسمى متلازمة الالتهاب الكلوي كما هو الحال مع المتلازمة الكلوية حيث تشمل أعراض المتلازمة الكلوية وجود البروتين في البول.
أعراض المتلازمة الكلوية
تشمل أعراض المتلازمة الكلوية:
- تورم أو وذمة عادة في الكاحلين أو القدمين أو الساقين
- إعياء
- فقدان الشهية
- زيادة الوزن
- بول رغوي
الرغوة التي تحدث بسبب وجود البروتين في البول مختلفة عن الفقاعات التي قد يلاحظها الشخص في البول الطبيعي.
الرغوة تظهر على شكل طبقات من الفقاعات الصغيرة إلى المتوسطة التي لا تتشتت بسهولة وفي المقابل قد يحتوي البول الطبيعي على طبقة واحدة من الفقاعات الكبيرة التي تختفي قريبًا.
قد يلاحظ الأشخاص المصابون بالمتلازمة الكلوية لأول مرة تورمًا أو وذمة في أرجلهم بعد الوقوف لفترة طويلة أو انتفاخ حول أعينهم بعد الاستيقاظ.
مع تقدم الحالة قد يجد الشخص أن ساقيه متورمة دائمًا أو يلاحظ تورمًا في أجزاء أخرى من الجسم.
أسباب المتلازمة الكلوية
يصنف أخصائيو الرعاية الصحية سبب المتلازمة الكلوية على أنه إما أولي أو ثانوي.
1 – المتلازمة الكلوية الأولية
تتضمن أمثلة الأسباب الأولية ما يلي:
- تندب في أجزاء من الكبيباتFSGS : يحدث بشكل متكرر في الذكور أكثر من الإناث
- اعتلال الكلية الغشائي: تتراكم المعقدات المناعية في الكبيبات مسببة الضرر.
- مرض التغيير الأدنى (MCD) :الضرر الذي يلحق بالكبيبات يمكن رؤيته فقط بواسطة مجهر قوي للغاية ومرض التغيير الأدنى MCD هو السبب الأكثر شيوعًا للمتلازمة الكلوية عند الأطفال
- التهاب كبيبات الكلى التكاثري الغشائي (MPGN) : يهاجم الجهاز المناعي الخلايا في الكلى مما يؤدي إلى إتلاف الكبيبات وفي بعض الأحيان يسبب مرض آخر مثل التهاب الكبد C
2 – المتلازمة الكلوية الثانوية
الأسباب الثانوية هي الحالات التي تؤثر على الجسم كله مما يؤدي إلى المتلازمة الكلوية.
بعض الأمثلة على الأسباب الثانوية هي:
- داء السكري
- الذئبة الحمامية الجهازية
- الالتهابات مثل التهاب الكبد B أو التهاب الكبد C أو فيروس نقص المناعة البشرية
- السرطانات مثل مرض هودجكين
هل المتلازمة الكلوية قابلة للشفاء؟
المتلازمة الكلوية قد تحل بمجرد أن يعالج الشخص السبب الأساسي.
على سبيل المثال نادرًا ما يؤدي مرض التغيير الأدنى MCD إلى الفشل الكلوي ويتعافى معظم الناس ويتجنبون الانتكاسات.
ومع ذلك فإن بعض الحالات الأخرى التي تسبب المتلازمة الكلوية مزمنة وقد تتطور بمرور الوقت مثل مرض السكري.
علاج المتلازمة الكلوية
يختلف علاج المتلازمة الكلوية باختلاف السبب ومع ذلك فإنه يشمل عادة الأدوية لعلاج السبب الأساسي وكذلك التغييرات في النظام الغذائي.
تتضمن بعض العلاجات الدوائية الممكنة ما يلي:
- المنشطات: قد يصف الأطباء المنشطات لعلاج مرض التغيير الأدنى MCD عند الأطفال أو البالغين.
- مدرات البول: قد تساعد الجسم على التخلص من السوائل الزائدة وتقليل التورم.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين: يمكن أن تساعد هذه في التحكم في ضغط الدم وخفض بروتين البول.
- الأدوية المثبطة للمناعة: قد تساعد في حالات مثل تندب أجزاء من الكبيبات FSGS حيث يهاجم الجهاز المناعي للشخص الكبيبات.
- العقاقير المخفضة للكوليسترول
التغييرات الغذائية التي قد تساعد في علاج المتلازمة الكلوية تشمل:
- الحد من الصوديوم
- تناول كميات أقل من البروتين
- التقليل من تناول الدهون المشبعة والكوليسترول
مضاعفات المتلازمة الكلوية
مضاعفات المتلازمة الكلويةغالبا تكوننتيجة فقدان بعض البروتينات في البول.
قد يحتاج الجسم إلى هذه البروتينات لمحاربة العدوى أو السيطرة على تخثر الدم.
قد تشمل مضاعفات المتلازمة الكلوية الأخرى ما يلي:
- مرض القلب التاجي
- ضغط دم مرتفع
- فقر الدم وهو عندما لا يكون لدى الشخص ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة
- قصور الغدة الدرقية والذي يحدث عندما تكون الغدة الدرقية غير قادرة على إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية
- فقدان مؤقت لوظائف الكلى
تشخيص المتلازمة الكلوية
بالإضافة إلى الفحص البدني والتاريخ الطبي سيقوم الطبيب عادة بتشخيص المتلازمة الكلوية باستخدام الاختبارات التالية:
- اختبار البول: يبحث هذا الاختبار عن مستويات مرتفعة من البروتين في البول.
- فحص الدم: قد يكشف هذا الاختبار عن مستويات الألبومين والكوليسترول ومكونات الدم الأخرى.
- خزعة الكلى: قد يطلب الطبيب أخذ خزعة للبحث عن التغيرات المجهرية في الكلى.
- الموجات فوق الصوتية: يستخدم الأطباء أحيانًا هذا النوع من التصوير لمعرفة ما إذا كانت الكلى تبدو طبيعية.
