يحدث تجلط الدم الشرياني عندما تتشكل جلطة دموية في الشريان، والشرايين هي الأوعية الدموية التي تنقل الدم بعيدًا عن القلب إلى العضو.
تتشكل بعض الجلطات الدموية في الأوردة غالبًا في الساقين أو الحوض وهذا يُعرف باسم تجلط الأوردة العميقة.
يشبه تجلط الدم الشرياني الخثار الوريدي العميق لكنه يؤثر على الشرايين وليس الأوردة حيث تكون الشرايين عادة أكبر حجمًا وتحمل المزيد من الدم.
تجلط الدم الشرياني من الممكن أن يسبب أمراض مزمنة مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
تشرح هذه المقالة الأعراض التي يمكن أن تسببها الجلطة الشريانية كما سيناقش الأسباب المحتملة وعملية التشخيص وخيارات العلاج المتاحة
أعراض تجلط الدم الشرياني
تعتمد أعراض الخثار الشرياني على مكان تجلط الدم وقد تشمل بعض أعراض تجلط الدم ما يلي:
- ألم في ساق واحدة
- تورم الساق أو الذراع
- ألم الصدر
- خدر في جانب واحد من الجسم
- ضعف في جانب واحد من الجسم
- التغيرات العقلية
ومع ذلك لن يعاني الكثير من الأشخاص من أعراض جلطة دموية في الشريان حتى تتسبب في مزيد من المضاعفات عن طريق منع تدفق الدم إلى أجزاء من الجسم.
مضاعفات تجلط الدم الشرياني
قد تشمل المضاعفات المحتملة للتخثر الشرياني وأعراضه ما يلي:
- النوبة القلبية ومن أعراضها ألم الصدر وآلام الفك أو الظهر أو الرقبة، وضيق في التنفس
- السكتة الدماغية ومن أعراضها الخدر وصعوبة المشي وفقدان جزئي أو كلي للرؤية في عين واحدة وازدواجية الرؤية
أسباب تجلط الدم الشرياني
يمكن لأي شخص أن يصاب بتجلط الدم الشرياني لكن بعض الناس يكونون أكثر عرضة للإصابة به.
السبب الأكثر احتمالاً لتجلط الشرايين هو تلف الشرايين بسبب تصلب الشرايين ويحدث تصلب الشرايين عندما يكون لدى الشخص تراكم الترسبات على جدران الشرايين.
ثم تبدأ الشرايين في الضيق والتصلب مما يزيد من خطر إصابة الشخص بتجلط الشرايين.
تجلط الدم الشرياني لدى مرضى فيروس COVID-19
تشير إحدى الدراسات أنه يمكن أن يحدث تجلط الدم الشرياني في ما يقرب من 4٪ من الأشخاص المصابين بمرض COVID-19.
تمضي الدراسة لتقول إن الأشخاص الذين يعانون من تجلط الدم الشرياني و فيروس كورونا COVID-19 يعانون عادة من الأعراض ويمكن أن يؤثر أيضًا على أكثر من شريان واحد في المرة الواحدة.
عوامل الخطر التي تسبب تجلط الدم الشرياني
يمكن للعادات السلوكية والحالات الصحية للشخص أن تزيد من خطر الإصابة بتجلط الشرايين.
تتضمن بعض عوامل الخطر التي قد تسبب جلطة دموية في الشريان ما يلي:
- التدخين
- داء السكري
- ضغط دم مرتفع
- الدهون العالية
- السمنة
- عدم تناول نظام غذائي متوازن
- وجود تاريخ عائلي من تجلط الدم الشرياني
- كبار السن
تشخيص تجلط الدم الشرياني
يجب على الشخص إخبار الطبيب بتاريخه الطبي الكامل ويجب أيضًا إخبار الطبيب إذا كان الشخص يشتبه في أنه قد يكون لديه جلطة دموية
سيقوم الطبيب باستكمال الفحص البدني للشخص لتحليل أعراضه.
إذا اشتبه الطبيب في حدوث نوبة قلبية فقد يوصون بإجراء فحص دم للتحقق من وجود بروتين يسمى تروبونين .
لاكتشاف الجلطة يوصي الأطباء عادةً بإجراء دراسات تصويرية لتصور الشرايين وقد يستخدمون الموجات فوق الصوتية لأن الجلطة يمكن أن تغير صوت الشرايين.
قد يشير مخطط كهربية القلب الذي يقيس النشاط الكهربائي للقلب أيضًا إلى وجود انسداد في تدفق الدم.
في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بإجراءات أكثر توغلًا مثل تصوير الأوعية الدموية وهو تصوير بالأشعة السينية للأوعية الدموية وهو ينطوي على إدخال قسطرة عبر شريان في فخذ الشخص أو ذراعه أو فخذه.
علاج تجلط الدم الشرياني
قد يوصي الأطباء بالإجراءات التالية لعلاج تجلط الشرايين:
1 – مميعات الدم
قد يصف الطبيب مخففات الدم للمساعدة في إذابة الجلطات على وجه التحديد قد يعطون الشخص أدوية تسمى مضادات التخثر
مضادات التخثر عبارة عن مجموعة من مميعات الدم القوية التي يمكنها إذابة الجلطة بسرعة أكبر ولكنها قد تسبب أيضًا نزيفًا خطيرًا.
قد يحتاج بعض الأشخاص إلى الاستمرار في تناول هذه الأدوية لتقليل خطر الإصابة بجلطة أخرى.
يمنع تناول هذه الأدوية للمرأة الحامل والتي على وشك الولادة.
إذا كان الشخص مصابًا بتصلب الشرايين أو السكتة الدماغية أو النوبة القلبية فقد يحتاج إلى علاج مدى الحياة.
2 – الجراحة
تشمل أنواع العمليات الجراحية لعلاج تجلط الدم الشرياني إذا كان يسد شريانًا للقلب مجازة الشريان التاجي واستئصال باطنة الشريان السباتي.
في جراحة مجازة الشريان التاجي يأخذ الجراحون وعاءًا دمويًا من جزء آخر من الجسم لتجاوز الكتلة، وفي عملية استئصال باطنة الشريان السباتي يزيل الجراحون الترسبات الدهنية في شرايين الرقبة التي قد تسبب إصابة الشخص بسكتة دماغية.
قد يوصي الأطباء أيضًا بإجراء تدخلي يسمى رأب الأوعية التاجية والذي لا يتضمن شقًا حيث يقوم الجراح بزرع دعامة أو بالون لتوسيع الشريان.
3 – معالجة السبب الرئيسي لتجلط الدم
من المهم أيضًا معالجة السبب الكامن وراء تجلط الدم.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2016 قد تكون الجلطة الدموية أحد أعراض السرطان لدى بعض الأشخاص
متى تتصل بالطبيب؟
يجب على الشخص الاتصال بالطبيب على الفور إذا كان لديه تاريخ من الجلطات وظهرت عليه أي أعراض جديدة للجلطة.
يجب أن يذهب الشخص إلى غرفة الطوارئ إذا واجه:
- ألم صدر
- ضيق في التنفس
- أعراض السكتة الدماغية مثل التنميل في جانب واحد من الجسم
الختام
يعد تجلط الدم الشرياني خطيرًا جدًا ويمكن أن يسبب مضاعفات قاتلة ومع ذلك التدخل الطبي السريع يقلل من المضاعفات
ولذلك يجب على الشخص:
- تنفيذ أي تغييرات سلوكية أوصى بها الطبيب
- اتباع تعليمات الطبيب وتناول الأدوية وفقًا للتوجيهات
- أخبر الطبيب إذا تغيرت أعراض الجلطة أو ساءت
