لمعرفة حل المشاكل الطبية وعلاجها

ماذا تعرف عن تجلط الدم؟

0

تجلط الدم  أو التخثر هو المصطلح الطبي الذي يحدث عندما تشكل الجلطة الدموية أو انسدادًا داخل وعاء دموي حيث تحد الجلطة أو تمنع تدفق الدم إلى أجزاء الجسم التي تزودها الوعاء الدموي عادةً مما يتسبب في ظهور أعراض في تلك المناطق.

بدون علاج يمكن أن تسبب بعض الجلطات الدموية مضاعفات خطيرة وتلقي العلاج مبكرًا يقلل من هذه

ما هو تجلط الدم؟

الجلطات هي استجابة بيولوجية طبيعية للإصابة وتساعد في سد الأوعية الدموية التالفة لمنع النزيف المفرط وتتفكك جلطات الدم عادةً وتذوب في مجرى الدم بمرور الوقت.

التخثر هو المصطلح الطبي الذي يحدث عندما تتطور جلطة دموية داخل وعاء دموي وتبقى هناك وهذا يعيق تدفق الدم عبر الوعاء الدموي.

الصمة هي قطعة من الجلطة التي تنفصل وتنتقل عبر الأوعية الدموية إلى أجزاء أخرى من الجسم ويشار إلى هذا باسم “الانسداد”.

أنواع الخثار

هناك نوعان رئيسيان من الخثار: الشرياني و الوريدي.

1 – تجلط الدم الشرياني

هذا ينطوي على نمو جلطة في الشريان، والشرايين هي الأوعية الدموية التي تنقل الدم المؤكسج بعيدًا عن القلب إلى مناطق أخرى من الجسم.

قد تكون حالات الخثار الشرياني طفيفة أو شديدة وهذا يتوقف على حجم الجلطة والشريان الذي تتطور فيه وقد تؤدي خثرة في وعاء دموي يمد الدماغ بالدم إلى سكتة دماغية وقد تؤدي خثرة واحدة في وعاء دموي للقلب إلى نوبة قلبية.

2 – تخثر وريدي

هذا ينطوي على خثرة تنمو في الوريد والأوردة هي الأوعية الدموية التي تنقل الدم غير المؤكسج إلى القلب.

الانصمام الخثاري الوريدي (VTE) هو مصطلح أوسع يصف جلطات الدم في الأوردة وهناك نوعان فرعيان: تخثر الأوردة العميقة (DVT) والانسداد الرئوي (PE) .

يحدث تجلط الأوردة العميقة عندما تتشكل جلطة أو جلطة في وريد عميق عادة داخل الذراع أو الساق أو الحوض ويحدث الانصمام الرئوي عندما ينفصل جزء من تجلط الأوردة العميقة وينتقل عبر مجرى الدم إلى الرئتين ، مما يتسبب في انسداد الأوعية الدموية في الرئتين.

أعراض تجلط الدم

يعيق التخثر تدفق الدم عبر أحد الأوعية الدموية مما يقلل كمية الدم التي تصل إلى أجزاء الجسم التي تزودها الأوعية الدموية وأعراض تجلط الدم عموما تنبع من نقص الأكسجين في أجزاء الجسم المصابة.

1 – أعراض التخثر الوريدي العميق DVT

التخثر الوريدي العميق DVTعادة يحدث في الأوردة العميقة للساقين على الرغم من أنه يمكن أن يتطور في الحوض أو الذراعين وتميل الأعراض إلى الحدوث في الطرف أو المنطقة المصابة وقد تشمل:

  • تورم
  • حكة
  • الخفقان أو الألم أو التشنج
  • الجلد الدافئ الملمس
  • تلون الجلد أو السماكة

قد يصاب الأشخاص المصابون بجلطات الأوردة العميقة بحالة تسمى متلازمة ما بعد الجلطة في الأسابيع أو الأشهر التالية وقد تسبب هذه الحالة أعراضًا مزمنة في الطرف أو المنطقة المصابة والتي قد تشمل:

  • تشنجات
  • تورم
  • تلون الجلد

2 – أعراض الانسداد الرئوي PE

تشمل أعراض هذا النوع من الانسداد ما يلي:

  • ألم صدر
  • معدل ضربات القلب غير المنتظم أو السريع
  • ضيق مفاجئ في التنفس أو صعوبة في التنفس
  • سعال الدم

أسباب تجلط الدم

يعتمد تدفق الدم الأمثل على التوازن بين مكونات الدم التالية:

  • خلايا الدم
  • بروتينات البلازما
  • عوامل التخثر وهي بروتينات تساعد في السيطرة على النزيف
  • السيتوكينات الالتهابية وهي جزيئات تعزز الالتهاب

قد تتطور الجلطة نتيجة لخلل في هذه المكونات أو قد تنتج عن مشاكل تؤثر على الأوعية الدموية ويمكن أن تتطور الجلطة أيضًا عندما يتباطأ تدفق الدم بشكل كبير بسبب فترة طويلة من الجمود.

تتضمن بعض الأسباب المحتملة الأخرى لجلطات الدم ما يلي:

  • الكسور
  • البدانة
  • بعض الأدوية مثل تلك التي تحتوي على الإستروجين
  • مرض أو إصابة في الأوردة العميقة في الذراعين أو الساقين أو الحوض
  • اضطرابات المناعة الذاتية التي تعزز سماكة الدم أو التخثر
  • بعض الاضطرابات الوراثية

عوامل الخطر التي تسبب جلطات الدم

هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم وتشمل هذه :

  • الجراحة أو الاستشفاء والتي تمثل ما يقرب 50٪ من جلطات الدم
  • الراحة في الفراش أو الجلوس لفترات طويلة
  • السفر لأكثر من 4 ساعات دون حركة
  • التدخين
  • الحمل
  • بعض الأدوية مثل:حبوب منع الحمل أو العلاجات الهرمونية البديلة التي تحتوي على الإستروجين، وأدوية العلاج الكيميائي
  • تاريخ عائلي أو شخصي من جلطات الدم
  • تاريخ من السكتة الدماغية أو النوبة القلبية

تتضمن بعض الحالات الطبية التي قد تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم ما يلي:

  • ضغط دم مرتفع
  • الدهون العالية
  • الالتهابات
  • السمنة
  • تصلب الشرايين
  • اضطرابات التخثر الجينية
  • أمراض القلب والرئة
  • أمراض المناعة الذاتية أو الالتهابات
  • شلل الساق
  • السرطان

تشخيص تجلط الدم

قبل تشخيص تجلط الدم سيقوم الطبيب بما يلي:

  • السؤال عن الأعراض ووقت ظهورها
  • مراجعة التاريخ الطبي للشخص والتحقق من العمليات الجراحية السابقة والأدوية الحالية
  • السؤال عما إذا كان هناك تاريخ عائلي للتخثر أو الحالات ذات الصلة

إذا اشتبه الطبيب في حدوث تجلط الدم فيمكن أن تساعده الاختبارات التشخيصية التالية في اكتشافه:

  • اختبارات الدم للتحقق من وجود جزء البروتين “D-dimer” ، والذي يكون موجودًا عند إذابة جلطة دموية
  • فحوصات الموجات فوق الصوتية للتحقق من وجود علامات الإصابة بجلطات الأوردة العميقة
  • الفحص بالأشعة المقطعية باستخدام صبغة في الوريد للتحقق من وجود الالتهاب الرئوي PE
  • فحوصات التهوية والتروية والتي تستخدم مركبات مشعة لإظهار أجزاء من الرئتين لا تتلقى ما يكفي من تدفق الدم والأكسجين

علاج تجلط الدم

العلاجات الأكثر شيوعًا وفعالية للتخثر هي الأدوية التي تسمى مضادات التخثر وهذه تساعد في منع تكوين جلطات دموية جديدة وعادة يتلقى الشخص مضادات التخثر عن طريق الحقن مثل الهيبارين أو الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي وتبدأ هذه الأدوية في العمل في غضون ساعات.

في حالات الطوارئ قد يتلقى الشخص الأدوية التي تسمى منشطات البلازمينوجين الأنسجة والتي تعزز إنتاج إنزيم البلازمين الذي يشارك في إذابة الجلطات.

عادةً ما يتضمن العلاج طويل الأمد للتخثر أدوية تسمى مضادات التخثر الفموية المباشرة مثل أدوية الوارفارين (كومادين وجانتوفين) وريفاروكسابان (زارلتو)

قد يخضع الأشخاص غير القادرين على تناول الأدوية المضادة للتخثر بدلاً من ذلك لعملية جراحية لوضع مرشح داخل الوريد الأجوف وهو وريد كبير في البطن حيث يمنع الفلتر أي جلطات دموية من الانتقال إلى القلب والرئتين.

قد يوصي الطبيب أيضًا بارتداء الجوارب الضاغطة لتشجيع تدفق الدم والمساعدة في تقليل مخاطر حدوث مضاعفات طويلة الأمد من تجلط الدم.

الآثار الجانبية للعلاج

الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة لتخثر الدم أكثر عرضة للإصابة بنزيف مفرط وتشمل علامات هذه المشكلة ما يلي:

  • كدمات شديدة أو مفرطة
  • نزيف اللثة
  • نزيف الأنف المطول أو المتكرر
  • السعال أو القيء الدم
  • زيادة نزيف الحيض

تزيد العوامل التالية من خطر حدوث مضاعفات النزيف لدى الأشخاص الذين يتناولون مضادات التخثر:

  • الأشخاص الأكبر من 65 سنة
  • وجود فشل في الكبد أو الكلى
  • الإصابة بالسرطان

الوقاية من تجلط الدم

ليس من الممكن دائمًا منع تجلط الدم ومع ذلك يمكن لأي شخص يعرف أن لديه خطر الإصابة بجلطات الدم أن يتخذ خطوات لتقليل هذا الخطر

نصائح عامة للوقاية

  • تحريك أو تمرين الساقين وخاصة بعد الجراحه أوعند الإقامة في المستشفى
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة
  • أداء تمارين لطيفة عند الجلوس لفترات طويلة مثل رفع وخفض أصابع القدم مع وضع الكعب على الأرض أو رفع وخفض الكعب مع أصابع القدم على الأرض، وشد ثم إرخاء عضلات الساق
  • ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة خاصة أثناء الجلوس لفترات طويلة
  • ارتداء الملابس الضاغطة
  • الحفاظ على وزن معتدل للجسم
  • الحصول على تمارين كافية
  • علاج الحالات المزمنة
  • تناول مضادات التخثر عند الضرورة

الختام

يحدث التخثر عندما تتشكل جلطة دموية داخل وعاء دموي وتعيق تدفق الدم إليه وهناك نوعان رئيسيان من الخثار: الخثار الشرياني حيث تسد الجلطة الدموية الشريان، والتخثر الوريدي حيث تسد الجلطة الدموية الوريد.

تنبع أعراض الخثار من نقص الدم والأكسجين في جزء الجسم الذي يمد الوعاء الدموي المسدود به.

يجب أن يتلقى أي شخص يعاني من أعراض جلطة دموية عناية طبية فورية ويقلل العلاج المبكر من خطر حدوث مضاعفات خطيرة

Leave A Reply

Your email address will not be published.