لمعرفة حل المشاكل الطبية وعلاجها

مرض الأوعية الدموية الدماغي – الأسباب والأعراض والأنواع

0

يشير مرض الأوعية الدموية الدماغي إلى مجموعة من الحالات والأمراض والاضطرابات التي تؤثر على الأوعية الدموية وإمدادات الدم إلى الدماغ.

إذا منع الانسداد أو التشوه أو النزف خلايا الدماغ من الحصول على الأكسجين الكافي فقد ينتج عن ذلك تلف في الدماغ.

يمكن أن يتطور مرض الأوعية الدموية الدماغية من مجموعة متنوعة من الأسباب بما في ذلك تصلب الشرايين حيث تضيق الشرايين أو من تجلط الدم أو جلطة الدم الشريانية الصمية وهي جلطة دموية في أحد شرايين الدماغ أو الخثار الوريدي الدماغي وهو جلطة دموية في أحد أوردة الدماغ.

تشمل أمراض الأوعية الدموية الدماغية السكتة الدماغية والنوبات الإقفارية العابرة (TIA) وتمدد الأوعية الدموية وتشوه الأوعية الدموية.

يمكن للأشخاص اتخاذ خطوات لتقليل فرص الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية وفي هذا المقال نوضح الأعراض والأنواع والعلاجات لهذه المشاكل الصحية الخطيرة وكيفية الوقاية منها.

أعراض مرض الأوعية الدموية الدماغي

تعتمد أعراض مرض الأوعية الدموية الدماغية على مكان الانسداد وتأثيره على أنسجة المخ.

قد يكون للأحداث المختلفة تأثيرات مختلفة لكن الأعراض الشائعة تشمل:

  • صداع حاد ومفاجئ
  • شلل في جانب واحد من الجسم أو شلل نصفي
  • ضعف في جانب واحد يُعرف أيضًا باسم الشلل النصفي
  • صعوبة في التواصل بما في ذلك تداخل الكلام
  • فقدان الرؤية من جانب واحد
  • فقدان التوازن
  • فقدان الوعي

أنواع مرض الأوعية الدموية الدماغية

السكتة الدماغية والنوبة الإقفارية العابرةTIA  والنزيف تحت العنكبوتية هي أنواع من أمراض الأوعية الدموية الدماغية.

قد يتسبب تمدد الأوعية الدموية والنزيف في مشاكل صحية خطيرة ويمكن أن تتشكل جلطات الدم في الدماغ أو تنتقل من أجزاء أخرى من الجسم مما يتسبب في حدوث انسداد.

تشمل الأنواع المختلفة من أمراض الأوعية الدموية الدماغية ما يلي:

  • السكتة الدماغية الإقفارية: تحدث عندما تسد جلطة دموية أو لويحة تصلب الشرايين الأوعية الدموية التي تزود الدماغ بالدم

تحدث السكتة الدماغية عندما يؤدي نقص إمدادات الدم إلى موت خلايا الدماغ.

  • الانسداد: السكتة الدماغية الصمة هي أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعًا ويحدث الانسداد عندما تنفصل الجلطة عن مكان آخر في الجسم وتنتقل إلى الدماغ لإغلاق شريان أصغر.

الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب وهي حالات تسبب عدم انتظام ضربات القلب هم أكثر عرضة للإصابة بالانسداد

يمكن أن يؤدي التمزق في بطانة الشريان السباتي الموجود في الرقبة إلى السكتة الدماغية ويتيح التمزق تدفق الدم بين طبقات الشريان السباتي مما يؤدي إلى تضييقه وتقليل تدفق الدم إلى الدماغ.

  • السكتة الدماغية النزفية: تحدث عندما يضعف أحد الأوعية الدموية الموجودة في جزء من الدماغ وينفتح مما يؤدي إلى تسرب الدم إلى الدماغ.

يضغط الدم المتسرب على أنسجة المخ مما يؤدي إلى الوذمة التي تتلف أنسجة المخ ويمكن أن يتسبب النزف أيضًا في فقدان الأجزاء القريبة من الدماغ إمدادها بالدم الغني بالأكسجين.

  • تمدد الأوعية الدموية الدماغية أو نزيف تحت العنكبوتية: يمكن أن ينتج عن مشاكل هيكلية في الأوعية الدموية للدماغ وتمدد الأوعية الدموية هو انتفاخ في جدار الشرايين الذي يمكن أن يتمزق وينزف.

يحدث النزف تحت العنكبوتية عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية وينزف بين غشاءين يحيطان بالدماغ ويمكن أن يؤدي تسرب الدم هذا إلى إتلاف خلايا الدماغ.

أسباب مرض الأوعية الدموية الدماغي

يتطور مرض الأوعية الدموية الدماغية لعدة أسباب.

إذا حدث ضرر في أحد الأوعية الدموية في الدماغ فلن يكون قادرًا على إيصال ما يكفي أو أي دم إلى منطقة الدماغ التي يخدمها ويتعارض نقص الدم مع توصيل الأوكسجين الكافي وبدون الأكسجين ستبدأ خلايا الدماغ في الموت.

ضرر الدماغ لا رجعة فيه وتعد المساعدة الطارئة أمرًا حيويًا لتقليل خطر إصابة الشخص بتلف دماغي طويل الأمد وزيادة فرصه في البقاء على قيد الحياة.

يعد تصلب الشرايين سببًا رئيسيًا لمرض الأوعية الدموية الدماغية ويحدث هذا عندما تؤدي مستويات الكوليسترول المرتفعة جنبًا إلى جنب مع الالتهاب في شرايين الدماغ إلى تراكم الكوليسترول على شكل لوحة سميكة شمعية يمكن أن تضيق أو تمنع تدفق الدم في الشرايين.

يمكن أن تحد هذه اللويحة من تدفق الدم إلى الدماغ أو تعوقه تمامًا مما يتسبب في نوبة دماغية وعائية مثل السكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة

عوامل الخطر للإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية

السكتة الدماغية هي أكثر أنواع الأمراض الوعائية الدماغية شيوعًا.

يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مع تقدم العمر خاصةً إذا كان الفرد أو أحد أقربائه قد تعرض سابقًا لهجوم دماغي وعائي

ومع ذلك يمكن أن تحدث السكتة الدماغية في أي عمر حتى أثناء الطفولة.

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأنواع أخرى من أمراض الأوعية الدموية الدماغية ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم
  • التدخين
  • البدانة
  • نظام غذائي فقير ولا يحتوي على العناصر الغذائية الهامة للجسم وقلة ممارسة الرياضة
  • داء السكري
  • مستويات الكوليسترول في الدم 240 ملليجرام لكل ديسيلتر (مجم / ديسيلتر) أو أعلى

تزيد العوامل نفسها من فرص إصابة الشخص بتمدد الأوعية الدموية الدماغية ومع ذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من شذوذ خلقي أو تعرضوا لصدمة في الرأس قد يكونون أيضًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الدماغية.

يمكن أن يزيد الحمل أيضًا من فرصة الإصابة بالخثار الوريدي الدماغي وهو جلطة دموية تؤثر على أحد الأوردة في الدماغ.

علاج مرض الأوعية الدموية الدماغي

يتطلب المرض الوعائي الدماغي علاجًا طارئًا والتقييم والعلاج السريعان أمران حاسمان لأن الشخص يجب أن يتلقى أدوية السكتة الدماغية في غضون فترة زمنية محددة من ظهور الأعراض.

في حالة السكتة الدماغية الحادة قد يقوم فريق الطوارئ بإعطاء دواء يسمى منشط البلازمينوجين النسيجي (tPA) الذي يكسر الجلطة الدموية.

يجب على جراح الأعصاب تقييم الفرد المصاب بنزيف في المخ وقد يجرون عملية جراحية لتقليل الضغط المتزايد الذي يسببه النزيف.

جراحة استئصال باطنة الشريان السباتيي تضمن عمل شق في الشريان السباتي وإزالة البلاك وهذا يسمح للدم بالتدفق مرة أخرى ويقوم الجراح بعد ذلك بإصلاح الشريان بالخيوط الجراحية أو بالطُعم.

قد يحتاج بعض الأشخاص إلى رأب الوعاء السباتي والدعامات والتي تتضمن إدخال الجراح قسطرة ذات رأس بالون في الشريان وسيقوم بعد ذلك بنفخ البالون لإعادة فتح الشريان.

بعد ذلك يقوم الجراح بتركيب أنبوب رفيع أو شبكي معدني أو دعامة داخل الشريان السباتي لتحسين تدفق الدم في الشريان المسدود سابقًا وتساعد الدعامة على منع الشريان من الانهيار أو الانغلاق بعد العملية.

إعادة التأهيل

نظرًا لأن المرض الوعائي الدماغي يمكن أن يتسبب في تلف دائم في الدماغ فقد يعاني الأشخاص من إعاقة مؤقتة أو دائمة بعد ذلك.

لهذا السبب قد يحتاجون إلى مجموعة من العلاجات الداعمة والتأهيلية حتى يتمكنوا من الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الوظائف.

قد تشمل هذه:

  • العلاج الطبيعي: يهدف إلى استعادة الحركة والمرونة ووظيفة الأطراف.
  • علاج النطق: قد يساعد هذا الأشخاص على التواصل بشكل أكثر وضوحًا واستعادة الكلام بعد الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة دماغية وعائية.
  • العلاج النفسي: يمكن أن تخلق الإعاقة الجسدية مطالب عاطفية غير متوقعة وتتطلب إعادة تكيف مكثفة وقد يستفيد الشخص من زيارة طبيب نفسي أو طبيب نفسي أو مستشار بعد حدث وعائي دماغي إذا شعر بالإرهاق.

تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية

يمكن أن يقلل تناول مثبطات الصفائح الدموية بما في ذلك ديبيريدامول وتيكلوبيدين وكلوبيدوجريل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية قبل حدوثها ويمكن أن تساعد هذه في منع السكتة الدماغية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ أو احتمال كبير للإصابة بنوبة دماغية وعائية.

تاريخياً أوصى الأطباء بتناول جرعة يومية من الأسبرين لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية ومع ذلك تحث الإرشادات الحالية الأشخاص على تناول الأسبرين فقط إذا كانوا معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ولديهم مخاطر منخفضة من النزيف وذلك لأن الأسبرين يزيد من خطر النزيف.

يصف الأطباء العقاقير المخفضة للكوليسترول لخفض وإدارة مستويات الكوليسترول المرتفعة وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

تشخيص مرض الأوعية الدموية الدماغي

يعتبر أي مرض دماغي وعائي حالة طبية طارئة وفي المستشفى سيسأل الطبيب عن التاريخ الطبي للفرد ويبحث عن صعوبات عصبية وحركية وحسية معينة بما في ذلك:

  • تغييرات في الرؤية أو المجالات البصرية
  • ردود الفعل المخففة أو المتغيرة
  • حركات غير طبيعية في العين
  • ضعف العضلات
  • انخفاض الإحساس

قد يستخدم الطبيب تصوير الأوعية الدماغية أو تصوير الأوعية الفقري أو تصوير الأوعية السباتية لتحديد شذوذ الأوعية الدموية مثل جلطة دموية أو عيب في الأوعية الدموية ويتضمن ذلك حقن صبغة في الشرايين للكشف عن أي جلطات وعرض حجمها وشكلها على التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

يمكن أن يساعد التصوير المقطعي المحوسب الطبيب في تشخيص السكتات الدماغية النزفية واكتشافها حيث يمكنه التمييز بين أنسجة الدم والعظام والدماغ ومع ذلك فإنه لا يكشف دائمًا عن الضرر الناجم عن السكتة الدماغية خاصة في المراحل المبكرة.

يمكن لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي اكتشاف السكتات الدماغية في مراحلها المبكرة.

يمكن أن يكتشف مخطط كهربية القلب EKG  أو ECG عدم انتظام ضربات القلب وهو عامل خطر للإصابة بالسكتات الدماغية الصمية.

الوقاية من أمراض الأوعية الدموية الدماغية

تتضمن الطرق التي تقلل من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية ما يلي:

  • التوقف عن التدخين
  • الحصول على150 دقيقة على الأقل من التمارين البدنية المعتدلة إلى الشديدة كل أسبوع
  • تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا يدعم صحة الأوعية الدموية
  • الحفاظ على وزن صحي للجسم
  • إدارة نسبة الكوليسترول في الدم وضغط الدم من خلال النظام الغذائي والأدوية إذا لزم الأمر

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.