لمعرفة حل المشاكل الطبية وعلاجها

مرض الشريان المحيطي – الأعراض والأسباب

0

يشير مرض الشريان المحيطي (PAD) إلى أمراض الأوعية الدموية الموجودة خارج القلب والدماغ وغالبًا ما تحدث بسبب تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين ويُعرف مرض الشرايين المحيطية أيضًا باسم مرض الأوعية الدموية المحيطية (والذي يشمل الشرايين والأوردة)

يؤثر اعتلال الشرايين المحيطية على الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تضييقها وبالتالي يقيد تدفق الدم إلى الذراعين والكلى والمعدة والأكثر شيوعًا هما الساقين.

يُعد مرض الشريان المحيطي أحد عوامل الخطر الرئيسية للنوبات القلبية والسكتة الدماغية، والرجال أكثر عرضة للإصابة باعتلال الشرايين المحيطية من النساء كما أن أمراض الأوعية الدموية الطرفية أكثر شيوعًا لدى المدخنين.

أفضل طريقة للوقاية من اعتلال الشرايين المحيطية هي المشاركة في النشاط البدني والسبب الأكثر شيوعًا هو تراكم الكوليسترول في الشرايين.

ما هي أعراض مرض الشريان المحيطي؟

يقول الخبراء أن حوالي نصف المصابين باعتلال الشرايين المحيطية لا يعرفون أنهم مصابون بهذه الحالة هذا لأن العديد من الأفراد ليس لديهم أعراض وتشمل الأعراض المحتملة ما يلي:

  • تساقط الشعر في القدمين والساقين.
  • العرج ولكن على فترات متقطعة حيث قد تشعر بألم في عضلات الفخذ أو الساق عند المشي أو صعود السلالم ويشكو بعض الأفراد من آلام الوركين.
  • ضعف الساق.
  • قد تشعر بالبرد في القدم أو أسفل الساق.
  • خدر في الساقين.
  • أظافر هشة.
  • تنمو أظافر القدم ببطء.
  • تقرحات في الساقين والقدمين تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء (أو لا تلتئم أبدًا)
  • يصبح جلد الساقين لامعًا أو شاحبًا أو مزرقًا.
  • صعوبة في العثور على نبض في الرجل أو القدم.
  • الضعف الجنسي لدى الرجال

أسباب مرض الشريان المحيطي

أكثر سبب مشترك من اعتلال الشرايين المحيطية هو تصلب الشرايين، وتصلب الشرايين عملية تدريجية تتراكم فيها مادة دهنية داخل الشرايين.

الأسباب الأقل شيوعًا لمرض الشريان المحيطي هي جلطات الدم في الشرايين وإصابة الأطراف والتشريح غير المعتاد للعضلات والأربطة.

عوامل الخطر التي تساهم في الإصابة باعتلال الشرايين المحيطية هي مرض السكر والتدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم وزيادة العمر وارتفاع نسبة الكوليسترول والتاريخ العائلي لأمراض القلب والمستويات الزائدة من بروتين سي التفاعلي أو الهوموسيستين.

كيف يتم تشخيص مرض الشريان المحيطي؟

هناك عدة طرق يمكن من خلالها تشخيص داء الشرايين المحيطية في حالة الاشتباه في المرض سيقوم الطبيب في البداية بفحص ساقي المريض.

  • مؤشر الكاحل والعضد هو الاختبار الأكثر شيوعًا بالنسبة لمرض الشريان المحيطي PAD وهو اختبار يقارن ضغط الدم في الكاحل مع ضغط الدم في الذراع.
  • الفحص بالموجات فوق الصوتية وتصوير الأوعية الدموية واختبارات الدم للتحقق من مستويات الكوليسترول والهوموسيستين والبروتين التفاعلي.
  • تصوير دوبلر والموجات فوق الصوتية (دوبلكس) وهي طريقة غير جراحية تصور الشريان بموجات صوتية وتقيس تدفق الدم في الشريان للإشارة إلى وجود انسداد.
  • تصوير الأوعية المقطعي المحوسب (CT) هو اختبار غير جراحي يصور شرايين بطن المريض وحوضه ورجليه وهذا الاختبار مفيد بشكل خاص في المرضى الذين يستخدمون أجهزة تنظيم ضربات القلب أو الدعامات.
  • تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA) يعطي معلومات مماثلة لتلك الناتجة عن الأشعة المقطعية ولكن دون الحاجة إلى الأشعة السينية.
  • تصوير الأوعية الدموية هذا مخصص عادةً للاستخدام مع إجراءات علاج الأوعية الدموية وأثناء تصوير الأوعية الدموية يتم حقن عامل تباين في الشريان ويتم أخذ الأشعة السينية لإظهار تدفق الدم وتحديد أي انسداد قد يكون موجودًا.

يمكن أن يكون مرض الشرايين المحيطية غير المشخص أو غير المعالج خطيرًا ويمكن أن يؤدي إلى أعراض مؤلمة وفقدان الساق وزيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي وتصلب الشرايين السباتية (تضيق الشرايين التي تزود الدماغ بالدم)

خيارات العلاج لمرض الشريان المحيطي

أهم الخيارات الموصى بها لعلاج مرض الشريان المحيطي هي:

  • النشاط البدني المنتظم: هذا هو العلاج الأكثر فعالية وغالبًا ما يوصي الطبيب ببرنامج تدريب تمرين تحت إشرافه ويمكن أن تؤدي أنظمة المشي البسيطة وتمارين الساق وبرامج التمارين الرياضية ثلاث مرات في الأسبوع إلى انخفاض الأعراض في غضون 4-8 أسابيع فقط.
  • تغييرات وتعديلات النظام الغذائي: يعاني العديد من الأشخاص المصابين باعتلال الشرايين المحيطية من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم ويمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول بالإضافة إلى الكثير من الفاكهة والخضروات في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
  • الإقلاع عن التدخين: يزيد دخان التبغ بشكل كبير من خطر الإصابة باعتلال الشرايين المحيطية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وقد يتعرض المدخنون لخطر الإصابة باعتلال الشرايين المحيطية بأربعة أضعاف من غير المدخنين وسيساعد الإقلاع عن التدخين في إبطاء تقدم اعتلال الشرايين المحيطية وأمراض القلب الأخرى.
  • تناول الأدوية: قد يصف الطبيب الأدوية الخافضة للضغط وكذلك الستاتين لخفض مستويات الكوليسترول وقد يوصى باستخدام سيلوستازول وبنتوكسيفيلين للمرضى الذين يعانون من العرج المتقطع.

إذا لم تساعد العلاجات المذكورة أعلاه بشكل كافٍ فقد ينصح الطبيب بعملية رأب الأوعية وهي عملية فتح الانسداد الجراحي أو إصلاح أحد الأوعية الدموية.

الوقاية من أمراض الشرايين الطرفية

يمكن أن تساعد معالجة عوامل الخطر التالية في منع أو تأخير اعتلال الشرايين المحيطية:

  • تاريخ العائلة: إذا كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك مصابًا أو مصابًا بمرض الشريان المحيطي فيجب إخبار الطبيب بذلك
  • التدخين: يرتبط التدخين ارتباطًا وثيقًا بتطور أمراض القلب أكثر من أي عامل خطر آخر والمدخنون أكثر عرضة للإصابة باعتلال الشرايين المحيطية بأربعة أضعاف من غير المدخنين لذلك يجب أن تتحدث إلى الطبيب حول البرامج والمنتجات التي يمكن أن تساعدك في الإقلاع عن التدخين .
  • النظام الغذائي: اتبع خطة غذائية صحية منخفضة في إجمالي الدهون والدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول والصوديوم وتناول الكثير من الفاكهة والخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدسم ويجب أن يعمل المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة مع الطبيب لوضع خطة معقولة لإنقاص الوزن.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.