ضمور الدماغ – الأعراض والأسباب
يشير ضمور الدماغ إلى فقدان خلايا المخ أو فقدان عدد الوصلات بين خلايا الدماغ وعادةً ما يصاب الأشخاص الذين يعانون من ضمور الدماغ بوظائف معرفية أضعف نتيجة لهذا النوع من تلف الدماغ.
هناك نوعان رئيسيان من ضمور الدماغ: الضمور البؤري الذي يحدث في مناطق معينة من الدماغ والضمور المعمم الذي يحدث في جميع أنحاء الدماغ.
يمكن أن يحدث ضمور الدماغ نتيجة عملية الشيخوخة الطبيعية وتشمل الأسباب الأخرى الإصابة والالتهابات وبعض الحالات الطبية الأساسية.
أعراض ضمور الدماغ
يمكن أن يؤثر الضمور الدماغي على منطقة واحدة أو عدة مناطق في الدماغ.
تختلف الأعراض حسب مكان الضمور وشدته.
بحسب المعهد الوطني للأمراض العصبية والسكتة الدماغية يمكن أن يسبب ضمور الدماغ الأعراض والحالات التالية:
1 – النوبات
النوبة هي ارتفاع مفاجئ وغير طبيعي في النشاط الكهربائي في الدماغ وهناك نوعان رئيسيان من النوبات، أحدهما هو النوبة الجزئية التي تؤثر على جزء واحد فقط من الدماغ والآخر هو النوبة المعممة التي تصيب جانبي الدماغ.
تعتمد أعراض النوبة على الجزء المصاب من الدماغ وقد لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض ملحوظة بينما قد يعاني البعض الآخر من واحد أو أكثر مما يلي:
- التغييرات السلوكية
- اهتزاز حركات العين
- طعم مر أو معدني في الفم
- سيلان اللعاب أو رغوة في الفم
- صرير الأسنان
- الشخير
- تشنجات عضلية
- تشنجات
- فقدان الوعي
2 – فقدان القدرة على الكلام
يشير مصطلح الحبسة الكلامية إلى مجموعة من الأعراض التي تؤثر على قدرة الشخص على التواصل ويمكن أن تؤثر بعض أنواع الحبسة الكلامية على قدرة الشخص على إنتاج الكلام أو فهمه
وفقًا لجمعية الحبسة الوطنية هناك ثمانية أنواع مختلفة من الحبسة ويعتمد نوع فقدان القدرة على الكلام الذي يعاني منه الشخص على جزء أو أجزاء من الدماغ التي تتعرض للضرر.
تكون بعض حالات الحبسة طفيفة نسبيًا في حين أن حالات أخرى قد تضعف بشدة قدرة الشخص على التواصل.
3 – مرض عقلي
الخرف هو مصطلح يشير إلى مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتدهور المستمر في وظائف المخ وقد تشمل هذه الأعراض:
- فقدان الذاكرة
- تباطؤ التفكير
- مشاكل في الحركة والتنسيق
- اضطرابات المزاج
- فقدان التعاطف
- الهلوسة
- صعوبة القيام بالأنشطة اليومية
يزداد خطر إصابة الشخص بالخرف مع تقدم العمر حيث تصيب معظم الحالات الأشخاص المسنين الأكبر من 65 سنة
أسباب ضمور الدماغ
يمكن أن يحدث ضمور الدماغ نتيجة للإصابة إما من إصابة الدماغ الرضحية (TBI) أو السكتة الدماغية وقد يحدث أيضًا نتيجة أحد الأمور التالية:
- التهاب الدماغ
- الزهري العصبي
- فيروس نقص المناعة البشرية
في بعض الحالات قد يحدث ضمور الدماغ نتيجة اضطراب أو حالة مزمنة مثل:
- الشلل الدماغي
- التصلب المتعدد (MS)
- مرض هنتنغتون
- الخرف الجبهي الصدغي
- مرض الزهايمر
- اعتلالات الدماغ في الميتوكوندريا وهي مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على الجهاز العصبي
- حثل المادة البيضاء وهي مجموعة من الحالات الوراثية النادرة التي تؤثر على الجهاز العصبي
تشخيص ضمور الدماغ
عند تشخيص ضمور المخ أو الضمور الدماغي قد يبدأ الطبيب بأخذ تاريخ طبي كامل والسؤال عن أعراض الشخص وقد يشمل ذلك طرح أسئلة حول وقت بدء الأعراض وما إذا كان هناك حدث أدى إلى ظهورها.
يمكن للطبيب أيضًا إجراء اختبارات اللغة أو الذاكرة أو اختبارات محددة أخرى لوظيفة الدماغ.
إذا اشتبه الطبيب في إصابة شخص ما بضمور دماغي فسيحتاج إلى تحديد مكان تلف الدماغ وتقييم شدته وسيتطلب ذلك فحصًا بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب .
علاج ضمور الدماغ
تختلف خيارات علاج ضمور الدماغ حسب موقعه وشدته وسببه وتسرد الأقسام التالية بعض خيارات العلاج حسب السبب.
1 – علاج الإصابات
يمكن أن يحدث ضمور الدماغ كنتيجة طويلة الأمد للإصابة وفي هذه الحالات يميل العلاج إلى التركيز على مساعدة الدماغ المحيط على الشفاء بمرور الوقت.
تتطلب إصابات الدماغ عادةً فترة إعادة تأهيل قد تتضمن واحدًا أو أكثر مما يلي:
- علاج بدني
- علاج النطق
2 – علاج الالتهابات
ستكون الأدوية ضرورية لعلاج الالتهابات التي تؤدي إلى التهاب الدماغ أو ضموره.
يصف الأطباء المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية والأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الالتهابات الفيروسية وستساعد هذه الأدوية في مكافحة العدوى وتخفيف الأعراض.
3 – علاج الاضطرابات والحالات الأخرى
يمكن أن تؤدي العديد من الاضطرابات والحالات إلى ضمور الدماغ ولا يوجد علاج حاليًا للعديد من هذه الحالات لذلك يركز العلاج بشكل عام على إدارة الأعراض.
قد يشمل العلاج مجموعة من الأدوية والعلاجات مثل العلاج المهني أو علاج النطق وقد تكون هذه العلاجات ضرورية لمساعدة الشخص على استعادة وظائف المخ أو تعلم استراتيجيات لمساعدته على التأقلم.
الختام
يشير ضمور الدماغ إلى فقدان الخلايا العصبية داخل الدماغ أو فقدان عدد الوصلات بين الخلايا العصبية وقد تكون هذه الخسارة نتيجة إصابة أو عدوى أو حالة صحية أساسية.
قد يكون للحالات الخفيفة من ضمور الدماغ تأثير ضئيل على الأداء اليومي ومع ذلك يمكن أن يؤدي ضمور الدماغ في بعض الأحيان إلى أعراض مثل النوبات والحبسة الكلامية والخرف
يجب على الشخص مراجعة الطبيب إذا عانى من أي أعراض لضمور الدماغ وسيعمل الطبيب على تشخيص سبب الضمور والتوصية بالعلاجات المناسبة.