يشير نظام الأوعية الدموية إلى الأوعية التي تنقل الدم في جميع أنحاء الجسم وأمراض الأوعية الدموية هي أمراض تصيب الجهاز الوعائي والتي يمكن أن تتداخل مع تدفق الدم من وإلى أعضاء الجسم.
الشرايين هي الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى باقي الجسم بينما تعيد الأوردة الدم إلى القلب.
يمكن أن تؤدي أمراض الأوعية الدموية إلى مضاعفات خطيرة في القلب والأوعية الدموية مثل جلطات الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية ومن المهم أن يتعلم الناس التعرف على أعراض أمراض الأوعية الدموية حتى يتمكنوا من البحث عن العلاج الفعال في الوقت المناسب.
عوامل الخطر العامة التي تسبب أمراض الأوعية الدموية
يمكن لأي شخص أن يصاب بأمراض الأوعية الدموية على الرغم من أن بعض الأشخاص معرضون لخطر أكبر مقارنة بالآخرين.
تشمل عوامل الخطر العامة لأمراض الأوعية الدموية ما يلي:
- أن تكون قد تجاوزت الستين من العمر
- زيادة الوزن أو السمنة
- اتباع أسلوب حياة يتسم بالكسل والخمول
- تناول نظام غذائي غني بالدهون غير المشبعة أو المشبعة
- التدخين
- الحمل
- أخذ حبوب منع الحمل الهرمونية
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الأوعية الدموية
- تصلب الشرايين وهو تراكم الترسبات الدهنية داخل الشرايين
- داء السكري من النوع 2
- ارتفاع ضغط الدم
أمثلة على أمراض الأوعية الدموية
يمكن أن تؤثر العديد من الحالات على نظام الأوعية الدموية بما في ذلك:
1 – أمراض الأوعية الدموية المحيطية
يشير مرض الأوعية الدموية المحيطية (PVD) إلى أمراض الأوعية الدموية خارج القلب والدماغ.
في أمراض الأوعية الدموية المحيطية PVD تتراكم رواسب دهنية تسمى البلاك على الجدران الداخلية للأوعية الدموية مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية ويؤدي هذا التضيق إلى إعاقة تدفق الدم عبر الأوعية.
النوع الأكثر انتشارًا هو مرض الشريان المحيطي (PAD) ويمكن أن يؤثر هذا النوع على الأوعية الدموية في أي مكان في الجسم ولكنه يؤثر بشكل عام على الشرايين في الساقين.
أعراض الأوعية الدموية المحيطية
قد يعاني الأشخاص المصابون بأمراض الأوعية الدموية المحيطية PVD من الأعراض التالية في المناطق التي تضيق فيها الأوعية الدموية:
- تلون الجلد
- التهابات الجلد
- تقرحات الجلد
علاج الأوعية الدموية المحيطية
قد يوصي الطبيب أيضًا بالعلاجات التالية:
- الأدوية مثل العقاقير المخفضة للكوليسترول للمساعدة في خفض مستويات الكوليسترول الضار أو LDL
- الأدوية الخافضة للضغط للمساعدة في علاج ارتفاع ضغط الدم
- الأدوية المسيلة للدم للمساعدة في تقليل مخاطر تجلط الدم
- جراحة لتوسيع الأوعية الدموية الضيقة أو تجاوز الشرايين المسدودة
2 – الإقفار الذي يهدد الأطراف
الإقفار الذي يهدد الأطراف (LTI) هو مرحلة متقدمة من اعتلال الشرايين المحيطية يتضمن انخفاض تدفق الدم إلى الأطراف.
بمرور الوقت يمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى الأطراف المصابة إلى تلف الأعصاب وتقرحات الساق والتهابات .
أعراض
قد تشمل الأعراض المبكرة الألم أو الحرقة أو التشنج في الطرف المصاب وبمرور الوقت قد يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى الطرف المصاب إلى ألم شديد حتى أثناء راحة الطرف.
الظهور المفاجئ للعدوى المزمنة للعدوى هو حالة طبية طارئة وتشمل العلامات التي يجب البحث عنها ما يلي:
- ألم شديد في الطرف المصاب
- شحوب أو برودة الطرف المصاب
- خدر أو ضعف في الطرف المصاب
علاج الإقفار الذي يهدد الأطراف
تشمل العلاجات ما يلي:
- الأدوية للمساعدة في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول
- مسكنات الآلام
- المضادات الحيوية للمساعدة في علاج الالتهابات
- جراحة لتوسيع الشرايين الضيقة أو تجاوز الأوعية الدموية التالفة
3 – مرض الشريان السباتي
مرض الشريان السباتي هو المصطلح الطبي لتراكم اللويحات في الشرايين السباتية وهي شرايين كبيرة على جانبي الرقبة وتقوم الشرايين السباتية بتوصيل الدم إلى الدماغ والرأس.
أعراض مرض الشريان السباتي
في كثير من الحالات لن يدرك الناس أنهم مصابون بمرض الشريان السباتي حتى يصابوا بسكتة دماغية ويمكن أن يحدث هذا عندما تصبح الشرايين السباتية مسدودة لدرجة أن أي جزء من هذا الانسداد ينفصل وينتقل إلى الدماغ أو بشكل أقل شيوعًا عندما يقطع تدفق الدم تمامًا.
تتشابه أعراض السكتة الدماغية الصغيرة أو النوبة الإقفارية العابرة مع أعراض السكتة الدماغية ولكنها لا تستمر لفترة طويلة.
علاج مرض الشريان السباتي
قد تساعد تغييرات نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين وتناول نظام غذائي صحي في إدارة مرض الشريان السباتي ومنع الحالة من التدهور.
قد يحتاج بعض الأشخاص إلى علاج إضافي مثل:
- الأدوية من أجل منع تكون جلطات الدم
- خفض مستويات الكوليسترول في الدم
- السيطرة على ارتفاع ضغط الدم
- منع أو تقليل الالتهاب
- إجراءات لتوسيع أو انسداد الشرايين السباتية
4 – تمدد الأوعية الدموية في البطن
تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني (AAA) هو انتفاخ في الشريان الأورطي للبطن، والشريان الأورطي هو الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم بعيدًا عن القلب إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يحدث تمدد الشريان الأورطي (AAA) عادةً عندما تضعف جدران الشريان الأورطي مع تقدم العمر، تمدد الأوعية الدموية في حد ذاته ليس ضارًا وقد لا يسبب أعراضًا ومع ذلك إذا تمزق تمدد الأوعية الدموية يمكن أن يسبب نزيفًا داخليًا شديدًا يكون دائمًا قاتلًا.
أعراض تمدد الأوعية الدموية في البطن
تشمل العلامات الشائعة ما يلي:
- آلام شديدة في المعدة
- غثيان
- ألم في الظهر
- فقدان الوعي
علاج تمدد الأوعية الدموية في البطن
في حالة تمزق تمدد الأوعية الدموية ، سيحتاج الشخص إلى عمليات نقل دم وجراحة طارئة لمحاولة إيقاف النزيف.
5 – القصور الوريدي المزمن
تحتوي الأوردة السليمة على صمامات تقاوم آثار الجاذبية لمنع الدم من التجمع في الأجزاء السفلية من الأوردة ويمكن أن يؤدي تلف هذه الصمامات إلى تجمع الدم في الجزء السفلي من الجسم بما في ذلك الساقين والقدمين، والمصطلح الطبي لهذا هو القصور الوريدي المزمن (CVI) .
أعراض القصور الوريدي المزمن
قد يلاحظ الأشخاص المصابون بالقصور الوريدي المزمن CVI تورمًا في أرجلهم وأقدامهم.
يمكن أن يتسبب قصور القلب المزمن الذي لا يتم إدارته بشكل جيد في حدوث مضاعفات خطيرة بما في ذلك:
- الالتهابات والقروح
- التهاب في الأوردة
- جلطات الدم
علاج القصور الوريدي المزمن
بدون علاج يمكن أن يتفاقم مرض التهاب الكبد الوبائي وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
- ارتداء الجوارب الضاغطة لتحسين تدفق الدم
- الانخراط في المزيد من النشاط البدني للمساعدة في منع حدوث أضرار إضافية
- الخضوع لعملية جراحية لإزالة أو تدمير الأجزاء التالفة من الأوردة
6 – توسع الأوردة
الدوالي الوريدية عبارة عن أوردة منتفخة ومتضخمة وهي أكثر شيوعًا في الساقين ولكنها قد تؤثر أيضًا على مناطق أخرى من الجسم.
أعراض توسع الأوردة
قد تكون الدوالي التي تتطور بالقرب من سطح الجلد مرئية ويمكن أن تظهر ملتوية ومتضخمة وقد تكون مؤلمة في بعض الحالات ولكن ليس في حالات أخرى.
تكون الدوالي الوريدية أكثر شيوعًا في الساقين ولكنها قد تؤثر أيضًا على مناطق أخرى من الجسم والباسور هو نوع من الدوالي.
علاج توسع الأوردة
قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة في تخفيف الألم وعدم الراحة والتورم الناجم عن الدوالي والأمثله تشمل:
- تجنب الوقوف لفترات طويلة
- رفع المنطقة المصابة عند الراحة
- ارتداء الجوارب الضاغطة لتحسين تدفق الدم
7 – تجلط الأوردة العميقة
تجلط الأوردة العميقة (DVT) هو جلطة دموية داخل وريد عميق عادة داخل الساق ويمكن أن تحدث جلطات الدم في أماكن أخرى من الجسم لكن الساقين هي المكان الأكثر شيوعًا.
عوامل الخطر للإصابة بتجلط الأوردة العميقة
يمكن لأي شخص أن يصاب بجلطة دموية وقد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بسبب الأمراض الوراثية أو الطبية ومع ذلك هناك عوامل معينة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بجلطات الدم وتجلط الأوردة العميقة بما في ذلك:
- الجلوس لفترات طويلة على سبيل المثال في رحلة طويلة بالسيارة أو رحلة دولية
- استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية
- الوزن الزائد على الساقين بسبب زيادة الوزن أو الحمل
- إصابة حديثة أو جراحة في الساق
- التدخين
أعراض تجلط الأوردة العميقة
قد يسبب تجلط الأوردة العميقة الأعراض التالية:
- ألم نابض أو تشنج عادة في ساق واحدة
- تورم ودفء واحمرار في الساق المصابة
- الأوردة المنتفخة التي تشعر بصلابة أو التهاب في اللمس
علاج تجلط الأوردة العميقة
تشمل خيارات العلاج الممكنة لتجلط الأوردة العميقة ما يلي:
- الأدوية المضادة للتخثر للمساعدة في وقف نمو الجلطة الموجودة ومنع تكوّن جلطات جديدة
- أدوية تكسير الجلطات للمساعدة في إذابة الجلطة الدموية
- الإجراءات الجراحية للمساعدة في إذابة الجلطة الدموية أو تفتيتها أو إزالتها جسديًا
8 – الانسداد الرئوي
يحدث الانصمام الرئوي عندما تنتقل جلطة دموية أو جزء من جلطة دموية إلى الأوعية الدموية داخل الرئتين.
أعراض الانسداد الرئوي
- ضيق مفاجئ في التنفس
- ألم في الصدر خاصة عند التنفس
- السعال أو سعال الدم
- اضطراب نبضات القلب
- الخفقان
- التعرق
- القلق
- الدوخة أو الدوار أو الإغماء
علاج الانسداد الرئوي
يركز العلاج الطبي الفوري للانسداد الرئوي PE على ضمان قدرة الشخص على التنفس ثم إذابة الجلطة التي تسببت في الانسداد وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
- أدوية تكسير الجلطات
- الأدوية المضادة للتخثر
- مرشح الوريد الأجوف وهو مرشح يتم وضعه داخل الوريد الأجوف للمساعدة في منع تجلط الدم من الانتقال إلى الرئتين
- استئصال الصمة الرئوية وهي عملية جراحية للمساعدة في إزالة الانسداد الرئوي
- استئصال الخثرة الرئوية وهو إجراء يستخدم قسطرة لتوصيل الأدوية في موقع الانصمام الرئوي للمساعدة في تفتيت الجلطة أو إذابتها أو إزالتها
ما هي مخاطر أمراض الأوعية الدموية وتأثيرها طويل المدى؟
بمرور الوقت يمكن أن تؤثر أمراض الأوعية الدموية على قدرة الجسم على توزيع الدم إلى أعضاء وأنسجة الجسم وإعادة الدم إلى القلب ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف العديد من الأجهزة وأنظمة الأعضاء.
المخاطر الرئيسية لأمراض الأوعية الدموية تشمل:
- السكتة الدماغية
- نوبة قلبية
- الانسداد الرئوي
متى تتحدث الى الطبيب؟
قد لا يعاني الأشخاص المصابون بأمراض الأوعية الدموية من أي أعراض خاصة إذا كانت الحالة في مراحلها المبكرة.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض أمراض الأوعية الدموية الاتصال بالطبيب من أجل التشخيص والعلاج المناسب وتتضمن بعض العلامات والأعراض التي يجب البحث عنها ما يلي:
- آلام الساق غير المبررة
- تورم في القدمين أو الساقين يأتي ويذهب أو لا يتحسن مع مرور الوقت
- توسع الأوردة
- ضغط دم مرتفع
- ضعف مفاجئ أو تنميل يؤثر على جانب واحد فقط من الجسم
- العمى المفاجئ في عين واحدة
- تقرحات القدم التي لا تلتئم
ملخص
أمراض الأوعية الدموية هي أمراض تصيب الأوعية الدموية وتضعف تدفق الدم ويمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
تشمل بعض عوامل الخطر العامة لأمراض الأوعية الدموية التدخين وزيادة الوزن أو السمنة والعيش بأسلوب حياة خامل ويمكن للناس تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية عن طريق تجنب التدخين أو الإقلاع عنه وممارسة النشاط البدني بانتظام وتناول نظام غذائي مغذٍ يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المتحولة والدهون المشبعة.
هناك العديد من أنواع أمراض الأوعية الدموية ولكل منها أعراضه وخيارات العلاج الخاصة به وفي معظم الحالات يساعد التدخل المبكر في تقليل مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة لذلك يجب على أي شخص يعاني من أعراض مرض الأوعية الدموية استشارة الطبيب للتشخيص والعلاج المناسب.
