كل ما تريد معرفته عن العصب المبهم
فهرس الموضوع
العصب المبهم هو الأطول والأكثر تعقيدًا من بين 12 زوجًا من الأعصاب القحفية التي تنبثق من الدماغ وينقل المعلومات من وإلى سطح الدماغ إلى الأنسجة والأعضاء في أماكن أخرى من الجسم.
يُعرف العصب المبهم أيضًا باسم العصب القحفي العاشر ويتكون من اثنين من الأعصاب وهما العصب المبهم الأيمن والأيسر ويشار اليه باسم العصب الهوائي المعدي
ما هو العصب المبهم؟
يحتوي العصب المبهم على مجموعتين من أجسام الخلايا العصبية الحسية ويربط جذع الدماغ بالجسم ويسمح للدماغ بمراقبة وتلقي معلومات حول العديد من وظائف الجسم المختلفة.
هناك العديد من وظائف الجهاز العصبي التي يوفرها العصب المبهم والأجزاء المرتبطة به وتساهم وظائف العصب المبهم في الجهاز العصبي اللاإرادي والذي يتكون من الأجزاء الباراسمبثاوية والأجزاء المتعاطفة.
العصب مسؤول عن بعض الأنشطة الحسية والمعلومات الحركية للحركة داخل الجسم.
في الأساس هو جزء من دائرة تربط العنق والقلب والرئتين والبطن بالدماغ.
في ماذا يؤثر العصب المبهم؟
للعصب المبهم عدد من الوظائف المختلفة والوظائف الأربعة الرئيسية للعصب المبهم هي:
- الحسية : من الحلق والقلب والرئتين والبطن.
- حسي خاص : يمنح الإحساس بالتذوق خلف اللسان.
- المحرك : يوفر وظائف الحركة لعضلات الرقبة المسؤولة عن البلع والكلام.
- الجهاز السمبتاوي : مسؤول عن عمل الجهاز الهضمي والتنفس ومعدل ضربات القلب.
تشمل تأثيرات العصب المبهم الأخرى ما يلي:
- التواصل بين الدماغ والأمعاء : يقوم العصب المبهم بتوصيل المعلومات من القناة الهضمية إلى الدماغ.
- الاسترخاء مع التنفس العميق : يتواصل العصب المبهم مع الحجاب الحاجز ومع التنفس العميق يشعر الشخص بمزيد من الاسترخاء.
- تقليل الالتهاب : يرسل العصب المبهم إشارة مضادة للالتهابات إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم : إذا كان نشاط العصب المبهم مفرطًا فقد يؤدي ذلك إلى عدم قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم في جميع أنحاء الجسم وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي نشاط العصب المبهم المفرط إلى فقدان الوعي وتلف الأعضاء.
- إدارة الخوف : يرسل العصب المبهم معلومات من القناة الهضمية إلى الدماغ والتي ترتبط بالتعامل مع التوتر والقلق والخوف ومن هنا يأتي قول “الشعور الغريزي” حيث تساعد هذه الإشارات الشخص على التعافي من المواقف العصيبة والمخيفة.
العلاج عن طريق تحفيز العصب المبهم
تحفيز العصب المبهم هو إجراء طبي يستخدم لمحاولة علاج مجموعة متنوعة من الحالات ويمكن أن يتم ذلك يدويًا أو من خلال نبضات كهربائية.
يستخدم تحفيز العصب المبهم لعلاج حالتين مختلفتين وهما
1 – الصرع
في عام 1997 سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام تحفيز العصب المبهم لعلاج الصرع المقاوم .
يتضمن ذلك جهازًا كهربائيًا صغيرًا يشبه جهاز تنظيم ضربات القلب يتم وضعه في صدر الشخص ويمتد سلك رفيع يعرف باسم الرصاص من الجهاز إلى العصب المبهم.
يتم وضع الجهاز في الجسم عن طريق الجراحة تحت التخدير العام ثم يرسل نبضات كهربائية على فترات منتظمة طوال اليوم إلى الدماغ عبر العصب المبهم لتقليل حدة النوبات أو حتى إيقافها.
تشمل الآثار الجانبية لتحفيز العصب المبهم للصرع ما يلي:
- بحة أو تغيرات في الصوت
- التهاب الحلق
- ضيق في التنفس
- السعال
- معدل ضربات القلب البطيء
- صعوبة في البلع
- انزعاج في المعدة أو غثيان
2 – مرض عقلي
في عام 2005 وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام تحفيز العصب المبهم كعلاج للاكتئاب للمساعدة في الحالات الآتية:
- اضطراب ثنائي القطب سريع الدوران
- اضطرابات القلق
- مرض الزهايمر
استخدام تحفيز العصب المبهم في علاج حالات أخرى
مع وجود مسارات للعصب المبهم إلى كل عضو في الجسم تقريبًا يتطلع الباحثون لمعرفة ما إذا كان التحفيز يمكن أن يساعد في حالات أخرى وتشمل هذه الحالات:
- التهاب المفاصل الروماتويدي
- فشل القلب
- التهاب من داء السكري
- السقطات المستعصية
- عدم انتظام ضربات القلب
- التهاب من مرض كرون
في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي أظهرت دراسة أجريت في عام 2016 أن تحفيز العصب المبهم يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض وأفاد الأفراد الذين فشلوا في الاستجابة للعلاجات الأخرى بتحسينات كبيرة بينما لم يلاحظ أي آثار جانبية ضارة خطيرة.
وقد اعتبر هذا اختراقًا حقيقيًا في كيفية قيام تحفيز العصب المبهم ليس فقط بعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي ولكن أيضًا للأمراض الالتهابية الأخرى مثل داء كرون ومرض باركنسون والزهايمر.