مرض القلب الرئوي هو حالة تؤثر على البطين الأيمن في القلب وتغير بنيته وعمله بشكل سليم وهو ناتج عن اضطراب في الجهاز التنفسي والسبب الشائع لمرض القلب الرئوي هو ارتفاع ضغط الدم الرئوي
يعاني الشخص المصاب بالقلب الرئوي من تضخم البطين الأيمن الذي لا يمكنه ضخ الدم بشكل فعال وإذا لم يبحث الشخص عن علاج لهذه الحالة فقد يكون البطين مرهقًا ويفشل في نهاية المطاف في ضخ الدم على الإطلاق.
قد يكون الطبيب قادرًا على منع هذه الحالة من خلال علاج الحالات الأساسية مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي قبل أن تؤدي إلى الإصابة بالقلب الرئوي أو غيرها من المشكلات التي تهدد الحياة.
تتناول هذه المقالة ماهية مرض القلب الرئوي وأعراض الحالة إلى جانب كيفية تشخيص الأطباء لها وعلاجها.
ما هو مرض القلب الرئوي؟
يعرّف الخبراء القلب الرئوي بأنه تغييرات في وظيفة وهيكل البطين الأيمن للقلب وهو الجانب الذي يضخ الدم إلى الرئتين، إنه ناتج عن الحمل الزائد للضغط ويمكن أن تكون الحالة حادة أو مزمنة.
1 – القلب الرئوي الحاد
تتطور هذه الحالة فجأة وغالبًا ما تكون ناجمة عن انسداد رئوي هائل ويحدث هذا عندما ينفصل جزء من الجلطة الدموية وينتقل إلى الرئتين عبر مجرى الدم ويمكن أن تتسبب الجلطة في انسداد الرئتين وتلفها وقد يكون الأطباء قادرين على علاج جلطة صغيرة ولكن الجلطة الكبيرة يمكن أن تمنع الدم من الوصول إلى الرئتين
2 – القلب الرئوي المزمن
تتطور هذه الحالة بمرور الوقت ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالقلب الرئوي المزمن وهو مرض مزمن يؤدي إلى العجز التدريجي وينتج عنه أعراض تنفسية مستمرة وعادة ما يحدث بسبب التعرض الكبير لعوامل ضارة عن طريق التنفس.
أعراض مرض القلب الرئوي
تشمل الأعراض الشائعة للقلب الرئوي ما يلي:
- سرعة التنفس بشكل غير طبيعي خاصة أثناء الراحة
- إعياء
- تورم في الكاحلين
- تفاقم السعال
- ضيق في التنفس
- عدم الراحة في الصدر
- سعال الدم
- الدوار والدوخة
- بحة في الصوت
تشخيص مرض القلب الرئوي
يمكن للطبيب تشخيص القلب الرئوي من خلال الفحوصات الطبية والفحص البدني حيث سيقوم الطبيب بفحص الشخص بحثًا عن علامات احتباس السوائل وضربات القلب غير الطبيعية وأوردة الرقبة البارزة وقد يستخدم الطبيب أيضًا اختبارات بما في ذلك:
- قسطرة القلب الأيمن
- التصوير بالرنين المغناطيسي
- مخطط صدى القلب
- مخطط كهربية القلب (EKG )
- الأشعة السينية للصدر
- اختبارات وظائف الرئة
علاجات مرض القلب الرئوي
سيقوم الطبيب أو فريق الأطباء بمعالجة الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالقلب الرئوي مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي أو مرض الانسداد الرئوي المزمن وسيهدف الأطباء إلى تحسين الأوكسجين لدى الشخص ووظيفة البطين الأيمن وقد يشمل العلاج:
- الأدوية الموصوفة طبيًا: يمكن أن تساعد الأدوية في خفض ضغط الدم وتشجيع تدفق الأكسجين إلى الرئتين.
- مخففات الدم: يمكن أن تساعد في منع تجلط الدم.
- مدرات البول: تقلل هذه الأنواع من الأدوية من احتباس السوائل وتقلل من مستويات الصوديوم في الدم.
- العلاج بالأكسجين: علاج يتضمن تنفس أكسجين نقي.
- الجراحة: قد يحتاج الأشخاص المصابون بالحالات المتقدمة أو الشديدة من التهاب الرئة إلى جراحة مثل زراعة القلب أو الرئة.
الوقاية من مرض القلب الرئوي
يجب أن يركز الشخص على منع الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالقلب الرئوي مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي ويمكن لأي شخص اتخاذ قرارات مختلفة بشأن نمط الحياة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الرئوي ومرض الانسداد الرئوي المزمن وحالات مماثلة.
هذه الخطوات تشمل:
- التوقف عن التدخين
- السيطرة على بعض الحالات الطبية مثل اضطرابات تخثر الدم وأمراض الكلى
- تجنب مهيجات الرئة قدر الإمكان مثل الأبخرة الكيميائية والغبار
- علاج توقف التنفس أثناء النوم
- الحفاظ على وزن صحي
الختام
يؤثر القلب الرئوي على عمل وهيكل البطين الأيمن للقلب وهو ناتج عن الضغط الناجم عن ظروف في الجهاز التنفسي مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
يمكن أن يكون مرض القلب الرئوي حادًا ويتطور بسرعة أو مزمنًا ويتطور تدريجيًا وقد تشمل الأعراض مشاكل في الجهاز التنفسي مثل ضيق التنفس بالإضافة إلى مشاكل أخرى مثل الإرهاق والتورم في الكاحلين.
قد يشمل العلاج الأدوية الموصوفة والعلاج بالأكسجين والجراحة في الحالات الشديدة وإذا لم يلتمس الشخص العلاج فقد تكون الحالة مهددة للحياة.
إذا كان الشخص يتلقى علاجًا لارتفاع ضغط الدم الرئوي فيجب عليه إبلاغ طبيبه بأي تغييرات تطرأ على صحته حتى يتمكن الطبيب من تعديل خطة العلاج حسب الحاجة.
