التهاب القصيبات – الأعراض والأسباب
التهاب القصيبات هو التهاب رئوي يحدث غالبًا عند الرضع في أشهر الخريف والشتاء على الرغم من أن البالغين قد يصابون به أيضًا ويمكن أن تكون هذه العدوى التي تؤثر على الشعب الهوائية السفلية شديدة وتتطلب في كثير من الأحيان عناية طبية.
غالبًا ما يشخص الأطباء التهاب القصيبات عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين ويقدر الخبراء أنه خلال السنة الأولى من عمر الطفل ، تكون فرصة الإصابة بالتهاب القصيبات11-15٪
في هذه المقالة نلقي نظرة على أعراض التهاب القصيبات وأسبابه بالإضافة إلى خيارات العلاج الممكنة.
أعراض التهاب القصيبات الهوائية
تميل الأعراض الأولية لالتهاب القصيبات إلى أن تكون مشابهة لتلك الخاصة بنزلات البرد مثل:
- سيلان الأنف
- حمى
- سعال
في هذه المرحلة قد لا تكون هناك حاجة لاستشارة الطبيب وفي هذه المرحلة المبكرة لا يستطيع الأطباء التمييز بين نزلات البرد والتهاب القصيبات.
أعراض التهاب القصيبات بعد 48-72 ساعة
في التهاب القصيبات تنتشر العدوى إلى الشعب الهوائية السفلية بما في ذلك القصيبات مسببة الالتهاب ويمكن أن يؤدي تراكم السوائل إلى انسداد المسالك الهوائية السفلية.
نتيجة لذلك بعد يومين إلى ثلاثة أيام يلاحظ الناس عادة تفاقم أعراضهم بشكل ملحوظ وقد يواجهون صعوبة في التنفس ويحاولون التعويض عن طريق التنفس بصعوبة أكبر.
سيظهر على الأشخاص أعراض مختلفة تختلف في شدتها وقد يعاني بعض الأطفال من أعراض خفيفة فقط مثل التنفس السريع في حين أن البعض الآخر قد يكون لديهم علامات أكثر حدة مثل الشفتين والجلد المزرقان.
قد يصاب البالغون أحيانًا بالتهاب القصيبات من عدوى فيروسية لكن أعراضهم عمومًا أقل حدة من أعراض الرضع.
يمكن أن تتطور الأعراض عند الرضيع إلى فشل في الجهاز التنفسي وهو ما يهدد الحياة ويتطلب العلاج في المستشفى
تميل أعراض التهاب القصيبات إلى الاستمرار 7-10 أيام
أسباب التهاب القصيبات
أكثر سبب في التهاب القصيبات هو فيروس يسمى الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) ويمكن أن يصاب الرضع المصابون بفيروس RSV بأعراض شديدة تتطلب دخول المستشفى وقد يصاب البالغون أيضًا بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي RSV لكنهم نادرًا ما يحتاجون إلى البقاء في المستشفى.
حدد الأطباء فيروسات أخرى تسبب التهاب القصيبات وتشمل هذه:
- فيروس الأنف البشري الذي يسبب نزلات البرد
- فيروس كورونا
عوامل الخطر للإصابة بالتهاب القصيبات
بعض الأشخاص بما في ذلك الأطفال المبتسرين المولودين قبل الأسبوع 32 من الحمل والأطفال دون سن 3 أشهر أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض حادة من التهاب القصيبات.
الرضع والأطفال الصغار الذين يعانون من الحالات التالية معرضون أيضًا لخطر أكبر:
- الأمراض العصبية العضلية التي تؤثر على التنفس
- مرض قلب خلقي
- مرض الرئة المزمن
- نقص المناعة
علاج التهاب القصيبات
يعتمد نوع العلاج على عدة عوامل بما في ذلك العمر والحالة الصحية للفرد وشدة الأعراض.
1 – رعاية داعمة
يعالج الأطباء التهاب القصيبات برعاية داعمة مما يعني أنهم يراقبون الشخص ويعالجون أعراضه عند الضرورة وسوف يتأكدون من أن جسم الشخص رطب جيدًا وقد يصفون أدوية للسيطرة على الحمى.
2 – العلاج بالأوكسجين
قد يحتاج بعض الأشخاص إلى علاج بالأكسجين للمساعدة في تخفيف صعوبات التنفس.
3 – العناية المركزة
قد يصبح أشخاص المصاب بالتهاب القصيبات ناقص التأكسج إذا كانت صعوبات التنفس لديه شديدة، ونقص الأكسجة هي حالة لا تتلقى فيها أنسجة الجسم كمية كافية من الأكسجين ويمكن أن تلحق الضرر بالأعضاء الداخلية.
يمكن للأشخاص الذين يعانون من نقص الأكسجة الحاد أن يتحول لون الجلد إلى اللون الأزرق ويتطلب علاج نقص الأكسجة عناية مركزة حيث يركز الأطباء على الحفاظ على فتح مجرى الهواء وزيادة كمية الأكسجين في الهواء التي يتنفسها الشخص.
4 – أدوية للرضع
الرضع الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى معتدلة قد لا يحتاجون إلى دخول المستشفى وبدلاً من ذلك قد يوصي الأطباء بما يلي:
- المحاليل الملحية الأنفية لتنظيف الشعب الهوائية العلوية
- الأدوية الخافضة للحرارة مثل أسيتامينوفين (تايلينول) للسيطرة على الحمى
- مرطب لتحسين التنفس
متى ترى الطبيب؟
في حالة كان الطفل يعاني من أعراض نزلات البرد لا يحتاج بالضرورة إلى زيارة طبيب الأطفال على الفور ولكن بعد يومين إلى ثلاثة أيام إذا تفاقمت الأعراض أو ظهر على الطفل أي علامات لصعوبة التنفس فمن المهم اصطحابه لرؤية الطبيب على الفور حيث يمكن للأطباء تقديم رعاية داعمة على الفور فالتدخل المبكر هو مفتاح الشفاء السريع.
الرضع الذين ولدوا قبل الأوان أو يعانون من ظروف صحية معينة هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القصيبات الوخيم الناتج عن الفيروس المخلوي التنفسي ويجب على الأطباء تقديم التطعيم الوقائي لهؤلاء الأطفال.