التهاب القولون التقرحي مرض مزمن يصيب بطانة الأمعاء الغليظة ويسبب التهابا وتقرحا ويمكن أن يحدث الإسهال أو الإمساك بسبب التهاب القولون التقرحي
يمكن أن تسبب هذه الأعراض عدم الراحة وتؤثر على نوعية حياة الشخص ومع ذلك ، هناك بعض الطرق التي يمكن للأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي من خلالها علاج الإمساك .
في هذه المقالة تعرف على المزيد حول الرابط بين التهاب القولون التقرحي والإمساك واحصل على بعض النصائح حول كيفية إدارة هذه الأعراض.
التهاب القولون التقرحي والإمساك
تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب القولون التقرحي الإسهال والبراز الدموي المتكرر لكن الإمساك يمكن أن يؤثر أيضًا على بعض الأفراد.
يصاب الشخص بالإمساك عند الإصابة به حيث يذهب الشخص للبراز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع وقد يكون البراز صلبًا وجافًا ويصعب إخراجه أو يكون مؤلمًا.
علاج الإمساك الناجم عن التهاب القولون التقرحي
هناك العديد من الطرق لعلاج الإمساك لدى الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي اعتمادًا على شدة الأعراض ونمط حياة الشخص.
1 – التغييرات الغذائية
عادة ما تكون التغييرات الغذائية هي الخطوة الأولى في إدارة هذه الأعراض وتشمل هذه التغييرات:
- نظام غذائي غني بالألياف : حاليا القواعد الارشادية توصي بأن يستهلك البالغون 22.4 – 33.6 جرامًا (جم) من الألياف الغذائية يوميًا
- مياه الشرب : شرب مايقارب 2 لتر من الماء يوميا يمكن أن يساعد في التخلص من الإمساك
- اتباع نظام غذائي نباتي غني بالمغذيات : يجب أن يشمل هذا النظام الغذائي الكثير من الفاكهة والخضروات الطازجة.
2 – تتبع حركات الأمعاء
يمكن أن يساعد تتبع حركات الأمعاء الشخص على تحديد ما إذا كانت حالته تتحسن أم تسوء.
تشمل الممارسات المفيدة الأخرى تناول الأطعمة الغنية بالألياف في أوقات منتظمة كل يوم مثل الإفطار ومحاولة التبرز في نفس الوقت كل يوم.
تتضمن النصائح للمساعدة في الحفاظ على انتظام حركات الأمعاء ما يلي:
- تتبع حركات الأمعاء في مفكرة
- السعي إلى انتظام حركات الأمعاء ولكن دون إجهاد
- تجنب تأخير حركات الأمعاء والذهاب للحمام عند الرغبة في ذلك
3 – ممارسة التمارين الرياضية
التمارين المنتظمة يمكن أن تخفف من أعراض الإمساك خاصة عند كبار السن
تشمل خيارات التمارين منخفضة التأثير المشي إلى العمل والسباحة وممارسة اليوجا .
4 – المسهلات المتاحة دون وصفة طبية
إذا لم يخفف النظام الغذائي والترطيب والتمارين من الأعراض فقد يجد بعض الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي الراحة من الإمساك عن طريق تناول المسهلات التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC).
يجب على الناس استخدام المسهلات من أي نوع بما في ذلك الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية بحذر، ومن الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام أي أدوية مسهلة حيث يمكن أن يكون لها بعض الآثار الضارة.
5 – أدوية أخرى
قد تساعد مجموعة من الأدوية الأخرى والملينات الموصوفة الشخص المصاب بالإمساك في الحصول على الراحة وتشمل هذه:
- اللاكتولوز : على الرغم من أنه يمكن أن يسبب الغازات وقد يستغرق وقتًا أطول للعمل من الخيارات الأخرى إلا أن اللاكتولوز يمكنه أيضًا تخفيف الإمساك المزمن الناتج عن التهاب القولون التقرحي
- السوربيتول : هذا المُحلي الصناعي فعال مثل اللاكتولوز في تخفيف الإمساك وعادة ما يكون أقل تكلفة.
- البولي إيثيلين جلايكول (PEG) : يستخدم أخصائيو الرعاية الصحية بشكل أساسي PEG لتنظيف الجهاز الهضمي قبل إجراء تنظير القولون ومع ذلك يمكن لجرعة واحدة أو جرعتين يوميًا من 17 جرامًا أن تخفف الإمساك المزمن.
- الأنثراكينونات : تعمل السنا والملينات المنشطة الأخرى على تنشيط الجهاز الهضمي ويمكن أن تعزز حركة الأمعاء في الداخل
- مشتقات ديفينيل ميثان : تشبه الأنثراكينونات ويمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من إمساك مؤقت
- زيت الخروع : يمكن أن يحفز هذا الزيت الأمعاء ولكنه قد يسبب التقلصات.
- ملينات البراز : تشمل الأمثلة دوكوسات الصوديوم والزيوت المعدنية المرطبة
أسباب أخرى للإمساك
تشمل الحالات الأخرى غير التهاب القولون التقرحي التي قد تسبب الإمساك ما يلي:
- متلازمة القولون العصبي (IBS)
- مرض كرون
- مرض الاضطرابات الهضمية
القولون العصبي
يمكن أن يسبب القولون العصبي تقلصات وانتفاخًا وتغيرات في عادات الأمعاء بما في ذلك الإمساك ومع ذلك فهو لا ينطوي على التهاب ولا يسبب ضررًا شديدًا للأمعاء.
لا يعرف الخبراء سبب حدوث القولون العصبي لكن لا يبدو أنه ينطوي على استجابة الجهاز المناعي.
يمكن أن يسبب متلازمة القولون العصبي إمساكًا أو إسهالًا أو كليهما ويعد ألم البطن المستمر أيضًا من أعراض القولون العصبي.
مرض كرون
يهاجم التهاب القولون التقرحي الأمعاء الغليظة والمستقيم فقط.
داء كرون هو شكل آخر من أشكال داء الأمعاء الالتهابي يمكن أن يحدث في أي مكان على طول الجهاز الهضمي (GI) والذي يمتد من الفم إلى فتحة الشرج ومع ذلك فإنه عادة ما يؤثر على الأمعاء الدقيقة.
يمكن أن يشير الإمساك إلى أن المرض يزداد سوءًا قد يشير إلى تضيق في الأمعاء والمعروف أيضًا باسم الانسداد
مرض الاضطرابات الهضمية
يعاني الشخص المصاب بمرض الاضطرابات الهضمية من استجابة التهابية للجلوتين في النظام الغذائي وتسبب هذه الاستجابة إصابة بطانة الأمعاء الدقيقة وتختفي الأعراض في النهاية إذا قام الشخص بإزالة المنتجات التي تحتوي على الغلوتين مثل الخبز والمعكرونة من النظام الغذائي.
متى ترى الطبيب؟
يجب أن يخضع الشخص المصاب بالتهاب القولون التقرحي لفحوصات منتظمة مع الطبيب لمناقشة التغييرات في الأعراض بما في ذلك الإمساك.
تشمل الأعراض التي تتطلب علاجًا طبيًا ما يلي:
- براز دموي متكرر
- آلام شديدة في المعدة
- انتفاخ في البطن
- القيء المستمر
- إعياء
- فقدان الشهية
- فقدان الوزن غير المبرر
- فقر دم
- حمى
بدون علاج يمكن أن يؤدي التهاب القولون التقرحي إلى عدد من المضاعفات
الختام
لم يحدد الخبراء بعد بالضبط ما الذي يسبب التهاب القولون التقرحي لكن يعتقد الكثيرون أنه أحد أمراض المناعة الذاتية التي تنتج عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية.
التهاب القولون التقرحي حالة طويلة الأمد ومزمنة ويمكن أن تتغير الأعراض أو تزداد سوءًا بمرور الوقت.
ومع ذلم يوجد عدة خيارات علاجية من أهمها:
- أمينوساليسيلات : تساعد في إدارة الالتهاب.
- الستيرويدات القشرية : تساعد في تقليل الالتهاب وتنظيم جهاز المناعة.
- مُعدِّلات المناعة والعلاجات البيولوجية : تُغيِّر طريقة عمل الجهاز المناعي.
بالنسبة للأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي قد يكون الإمساك مشكلة متكررة ويمكن أن يساعد اتباع خطة العلاج والمبادئ التوجيهية الغذائية الشخص على إدارة الحالة وتحسين نوعية حياتهم بشكل عام.
