قد يشعر العديد من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أيضًا بدوار وعندما يعاني الشخص من هذا بشكل متكرر فقد يكون مصابًا بالصداع النصفي الدهليزي.
الأسماء الأخرى للصداع النصفي الدهليزي هي الدوخة أو الدوار المرتبط بالصداع النصفي أو اعتلال الدهليز المرتبط بالصداع النصفي.
لم يعثر المهنيون الطبيون على أسباب واضحة للصداع النصفي الدهليزي لكنهم يعتقدون أنها قد تتعلق بالأذن الداخلية أو الأعصاب أو الأوعية الدموية للشخص.
تشرح هذه المقالة الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الصداع النصفي الدهليزي وتغييرات نمط الحياة والأدوية التي يمكن أن تساعد الشخص في إدارة الحالة.
نظرة عامة على الصداع النصفي
الصداع النصفي شائع جدًا وقد تكون الحالة منهكة لبعض الناس وحوالي 9 من كل 10 أشخاص يعانون من الصداع النصفي غير قادرين على العمل بشكل طبيعي عند ظهور الأعراض و 3 من كل 10 قد يحتاجون إلى الراحة في الفراش.
يميل الأشخاص الذين يصابون بالصداع النصفي إلى أن تكون أعمارهم بين 15 و 55 عامًا
ما هو الصداع النصفي الدهليزي؟
يمكن أن يؤثر الصداع النصفي على الجهاز الدهليزي للأذن الداخلية مما يؤثر على الطريقة التي يتحكم بها الدماغ في التوازن والطريقة التي يختبر بها الشخص المساحة المحيطة به وعندما لا يعمل هذا النظام بشكل صحيح فقد يعاني الشخص من الشعور بالدوار أو عدم الثبات أو الدوخة التي يمكن أن تسببها الحركة.
قد يعتقد الطبيب أن الشخص مصاب بالصداع النصفي الدهليزي عندما يعاني الشخص من هذه الأنواع من الأعراض لدقائق أو ساعات.
قد يكون لدى الشخص المصاب بالصداع النصفي الدهليزي تاريخ من الصداع النصفي وحوالي 40٪ من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي يعانون أيضًا من أعراض دهليز ومع ذلك يمكن لأي شخص أيضًا أن يعاني من الصداع النصفي الدهليزي دون صداع.
أعراض الصداع النصفي الدهليزي
يمكن أن يسبب الصداع النصفي الدهليزي الشعور بأن الأرض تتحرك أو تسقط أو يسبب مشاكل في تنسيق الحركة ويمكن أن يؤثر أيضًا على الحواس ويشوه السمع.
بخلاف الصداع يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي :
- حساسية للضوء أو الصوت أو الرائحة
- الغثيان أو القيء
- دوخة
- شعور بالخدر أو الوخز
- مشاكل في الرؤية
- ألم الرقبة
- الشعور بالضغط في الرأس أو الأذن
- طنين الأذن
- فقدان جزئي أو كلي للرؤية
- الاضطرابات البصرية مثل الأضواء الساطعة أو البقع أو الضبابية
محفزات وأسباب الصداع النصفي الدهليزي
لا يعرف الباحثون أسباب الصداع النصفي بشكل كامل وتشير إحدى النظريات إلى أن الصداع النصفي يتعلق بشحنة كهربائية غير عادية في الخلايا العصبية التي تطلق مستقبلات الألم في الدماغ وتشير نظرية أخرى إلى أن الصداع النصفي قد يكون مرتبطًا بالتغيرات في السيروتونين في الدماغ.
قد يكون الصداع النصفي وراثيًا أيضًا حيث أبلغ حوالي 80٪ من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي عن تاريخ عائلي لهذه الحالة.
قد تشمل المحفزات الشائعة للصداع النصفي الدهليزي ما يلي :
- التوتر والقلق
- الطعام أو الشراب مثل الكافيين أو الكحول أو منتجات الألبان
- قلة النوم أو كثرة النوم
- العوامل البيئية مثل الأضواء الاصطناعية الساطعة
- التغيرات الهرمونية مثل أثناء الحيض
تشخيص الصداع النصفي الدهليزي
يجب على ممارس عام أو طبيب أعصاب متخصص في الجهاز العصبي تشخيص الصداع النصفي الدهليزي.
سيسأل الطبيب عن التاريخ الطبي للشخص ويُجري فحصًا جسديًا ويسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول الأعراض وعدد مرات حدوثها.
على الرغم من عدم وجود أسباب محددة للصداع النصفي الدهليزي إلا أن هناك مجموعة واضحة من الإرشادات لتشخيص الحالة وهي تشمل:
- أعراض دهليزية معتدلة أو شديدة تستمر من 5 دقائق إلى 72 ساعة
- تحدث نصف نوبات الصداع النصفي أو اضطرابات الرؤية أو عدم الراحة من الصوت أو الضوء
- ما لا يقل عن خمس نوبات من الأعراض الدهليزية تحدث وحدها أو بجانب الصداع النصفي
علاج الصداع النصفي الدهليزي
الأدوية متاحة للمساعدة إذا كانت أعراض الصداع النصفي الدهليزي شديدة وتحدث بانتظام بما يكفي للتأثير في حياة الشخص
قد تساعد الأدوية المحتملة التي تعالج مجموعة متنوعة من الحالات أيضًا في علاج الصداع النصفي الدهليزي وقد تشمل هذه :
- أدوية حاصرات بيتا
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) أو مثبطات امتصاص السيروتونين / النوربينفرين أو مثبطات امتصاص السيروتونين والنورادرينالين (SNRIs)
- الأدوية المضادة للاختلاج
- أدوية الببتيد المرتبطة بالجينات كالسيتونين
- توكسين أونابوتولينوم أ
علاجات طبيعية للصداع النصفي الدهليزي
يمكن أن يساعد إجراء تغييرات في نمط الحياة وتجنب المحفزات في تقليل أعراض الصداع النصفي الدهليزي وتتضمن الخطوات التي يمكن أن تساعد :
- تناول نظام غذائي صحي
- الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة
- الحد من التوتر
- ممارسة الرياضة بانتظام
التعايش مع الصداع النصفي الدهليزي
قد يجد الكثير من الناس أن الاستلقاء في غرفة مظلمة أو النوم يمكن أن يساعد في تقليل أعراض الصداع النصفي.
قد يؤدي تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أو أدوية تخفيف الغثيان عند ظهور أول علامة للأعراض أيضًا إلى تقليل شدة الأعراض.
عندما تحدث الأعراض بوتيرة عالية يمكن أن تؤثر على قدرة الشخص على عيش حياته اليومية وقد يشمل ذلك تأثيرًا سلبيًا على مهنة الشخص وتعليمه وعلاقاته مع العائلة والأصدقاء.
