سرطان الدم – الأسباب والأعراض والأنواع
سرطان الدم أو اللوكيميا Leukemia هو سرطان يصيب الدم أو نخاع العظام حيث ينتج نخاع العظم خلايا الدم ويمكن أن تتطور اللوكيميا بسبب مشكلة في إنتاج خلايا الدم وعادة ما يؤثر على الكريات البيض أو خلايا الدم البيضاء.
يعد سرطان الدم ( اللوكيميا Leukemia ) أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لمن تقل أعمارهم عن 15 عام ومن المرجح أن تصيب اللوكيميا الناس فوق سن 55 سنة
يتطور مرض سرطان الدم الحاد بسرعة ويزداد سوءًا بسرعة لكن سرطان الدم المزمن يزداد سوءًا بمرور الوقت وهناك عدة أنواع مختلفة من سرطان الدم ويعتمد أفضل مسار للعلاج وفرصة الشخص في البقاء على قيد الحياة على النوع الذي يعاني منه.
أسباب سرطان الدم
يتطور سرطان الدم عندما يتلف الحمض النووي لخلايا الدم النامية وخاصة الخلايا البيضاء وهذا يتسبب في نمو خلايا الدم وانقسامها بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
تموت خلايا الدم السليمة وتحل محلها خلايا جديدة في نخاع العظام .
لا تموت خلايا الدم غير الطبيعية عند نقطة طبيعية في دورة حياتها وبدلاً من ذلك فإنها تتراكم وتحتل مساحة أكبر.
نظرًا لأن نخاع العظام ينتج المزيد من الخلايا السرطانية فإنها تبدأ في اكتظاظ الدم مما يمنع خلايا الدم البيضاء السليمة من النمو وتعمل بشكل طبيعي.
في النهاية يفوق عدد الخلايا السرطانية عدد الخلايا السليمة في الدم.
عوامل الخطر للإصابة بسرطان الدم
هناك مجموعة من عوامل الخطر لسرطان الدم وبعض عوامل الخطر هذه لها روابط أكثر أهمية للإصابة بسرطان الدم أكثر من غيرها:
- الإشعاع المؤين الاصطناعي: يمكن أن يشمل ذلك تلقي العلاج الإشعاعي لسرطان سابق على الرغم من أن هذا عامل خطر أكثر أهمية لبعض الأنواع من غيرها.
- فيروسات معينة: حيث يرتبط فيروس تي اللمفاوي البشري T-lymphotropic بسرطان الدم.
- العلاج الكيميائي: الأشخاص الذين تلقوا علاجًا كيميائيًا لسرطان سابق لديهم فرصة أكبر للإصابة بسرطان الدم في وقت لاحق من حياتهم.
- التعرض للبنزين: هذا مذيب يستخدمه المصنعون في بعض مواد التنظيف الكيميائية وصبغات الشعر.
- بعض الحالات الوراثية: الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون لديهم نسخة ثالثة من الكروموسوم 21. وهذا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد أو سرطان الدم الليمفاوي الحاد
- التاريخ العائلي: إذا كان لدى الشخص توأم متطابق مصاب بسرطان الدم فإن لديه فرصة واحدة من كل 5 للإصابة بالسرطان
- المشاكل الموروثة في الجهاز المناعي: تزيد بعض الحالات المناعية الموروثة من خطر الإصابة بالعدوى الشديدة وسرطان الدم وتشمل هذه:
ترنح وتوسع الشعيرات
متلازمة بلوم
متلازمة شواشمان دياموند
متلازمة ويسكوت الدريش
- تثبيط المناعة: قد يتطور سرطان الدم في مرحلة الطفولة بسبب التثبيط المتعمد لجهاز المناعة وقد يحدث هذا بعد زراعة الأعضاء عندما يتناول الطفل الأدوية لمنع جسمه من رفض العضو.
أنواع سرطان الدم
هناك أربع فئات رئيسية من لوكيميا الدم(leukemia):
- سرطان الدم الحاد
- سرطان الدم المزمن
- سرطان الدم اللمفاوي
- سرطان الدم النقي
علاج سرطان الدم
تعتمد خيارات العلاج على نوع اللوكيميا الذي يعاني منه الشخص وعمره وحالته الصحية العامة.
العلاج الأساسي لسرطان الدم هو العلاج الكيميائي وإذا بدأ العلاج مبكرًا فإن فرصة تحقيق الشخص للشفاء تكون أعلى.
تشمل أنواع العلاج ما يلي:
- الانتظار اليقظ: قد لا يعالج الطبيب بنشاط سرطان الدم البطيء النمو مثل ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن (CLL).
- العلاج الكيميائي: يقوم الطبيب بإعطاء الأدوية عن طريق الوريد (IV) إما باستخدام التنقيط أو الإبرة وهذه تستهدف الخلايا السرطانية وتقتلها ومع ذلك يمكنها أيضًا إتلاف الخلايا غير السرطانية والتسبب في آثار جانبية خطيرة بما في ذلك تساقط الشعر وفقدان الوزن والغثيان.
- العلاج الكيميائي هو العلاج الأساسي لابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) وفي بعض الأحيان قد يوصي الأطباء بزراعة نخاع العظم.
- العلاج الموجه: يستخدم هذا النوع من العلاج مثبطات التيروزين كيناز التي تستهدف الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا الأخرى مما يقلل من مخاطر الآثار الجانبية.
- العلاج بالإنترفيرون: يؤدي هذا إلى إبطاء نمو خلايا سرطان الدم وانتشارها ويوقفها في النهاية ويعمل هذا الدواء بطريقة مشابهة للمواد التي ينتجها الجهاز المناعي بشكل طبيعي ومع ذلك يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة.
- العلاج الإشعاعي: في الأشخاص المصابين بأنواع معينة من سرطان الدم يوصي الأطباء بالعلاج الإشعاعي لتدمير أنسجة نخاع العظام قبل الزراعة.
- الجراحة: غالبًا ما تتضمن الجراحة استئصال الطحال لكن هذا يعتمد على نوع سرطان الدم الذي يعاني منه الشخص.
- زرع الخلايا الجذعية: في هذا الإجراء يقوم فريق رعاية مرضى السرطان بتدمير نخاع العظم الموجود بالعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أو كليهما ثم يقومون بضخ خلايا جذعية جديدة في نخاع العظام لتكوين خلايا دم غير سرطانية.
يمكن أن يكون هذا الإجراء فعالاً في علاج سرطان الدم النخاعي المزمن ومن المرجح أن يخضع الأشخاص الأصغر سنًا المصابين بسرطان الدم لعملية زرع ناجحة أكثر من كبار السن.
أعراض سرطان الدم
تشمل أعراض اللوكيميا ما يلي:
- ضعف تخثر الدم: يمكن أن يتسبب ذلك في إصابة الشخص بكدمات أو نزيف بسهولة والشفاء ببطء
- تتطور النمشات عندما تزاحم خلايا الدم البيضاء غير الناضجة الصفائح الدموية والتي تعتبر ضرورية لتخثر الدم.
- عدوى متكررة: خلايا الدم البيضاء ضرورية لمواجهة العدوى وإذا كانت خلايا الدم البيضاء لا تعمل بشكل صحيح فقد يصاب الشخص بعدوى متكررة حيث قد يهاجم جهاز المناعة خلايا الجسم.
- فقر الدم: مع توفر عدد أقل من خلايا الدم الحمراء الفعالة قد يصاب الشخص بفقر الدم وهذا يعني أنه ليس لديه ما يكفي من الهيموجلوبين في الدم حيث ينقل الهيموجلوبين الحديد حول الجسم ويمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى صعوبة التنفس وشحوب الجلد.
قد تشمل الأعراض الأخرى:
- غثيان
- حمى
- قشعريرة
- تعرق ليلي
- أعراض تشبه اعراض الانفلونزا
- فقدان الوزن
- آلام العظام
إذا انتفخ الكبد أو الطحال فقد يشعر الشخص بالشبع ويأكل أقل مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
قد يحدث فقدان الوزن أيضًا حتى بدون تضخم الكبد أو الطحال وقد يشير الصداع إلى دخول الخلايا السرطانية إلى الجهاز العصبي المركزي (CNS).
تشخيص سرطان الدم
سيُجري الطبيب فحصًا جسديًا ويسأل عن التاريخ الطبي الشخصي والعائلي وسيتحقق من علامات فقر الدم ومن تضخم الكبد أو الطحال.
وكذلك سيأخذ الطبيب أيضًا عينة دم للتقييم في المختبر.
إذا اشتبه الطبيب في الإصابة بسرطان الدم فقد يقترح إجراء اختبار نخاع العظم حيث يقوم الجراح باستخراج نخاع العظم من مركز العظم عادةً من الورك باستخدام إبرة طويلة رفيعة ويمكن أن يساعد ذلك في تحديد وجود سرطان الدم ونوعه.