لمعرفة حل المشاكل الطبية وعلاجها

ما هي الوذمة اللمفية؟ وما هي أسبابها؟

0

الوذمة اللمفية أو الانسداد اللمفاوي هي حالة طويلة الأمد حيث يتجمع السائل الزائد في الأنسجة مسبباً التورم (الوذمة)

الجهاز اللمفاوي هو جزء من جهاز المناعة وحيوي لوظيفة المناعة ويوجد سائل يسمى اللمف يدور داخل الجهاز اللمفاوي وعادة ما تحدث الوذمة اللمفية بسبب انسداد هذا النظام.

عادة ما تصيب الوذمة اللمفية أحد الذراعين أو الساقين وفي بعض الحالات قد تتأثر الذراعين أو كلتا الساقين وقد يعاني بعض المرضى من تورم في الرأس أو الأعضاء التناسلية أو الصدر.

الوذمة اللمفية غير قابلة للشفاء ولكن يمكن السيطرة عليها بالعلاج المناسب.

يعتقد الخبراء أن الوذمة اللمفية الأولية ناتجة عن طفرة جينية ويمكن أن تحدث الوذمة اللمفية الثانوية بسبب حالات أخرى مثل العدوى والأمراض الالتهابية.

في بعض الحالات يمكن أن تؤدي الوذمة اللمفية إلى التهابات الجلد والتهاب الأوعية اللمفاوية ويمكن أن تساعد حماية الجلد في تقليل خطر الإصابة بالوذمة اللمفية.

علاج الوذمة اللمفية

الوذمة اللمفية غير قابلة للشفاء ومع ذلك يمكن أن يساعد العلاج في تقليل التورم والألم.

العلاج المعقد لإزالة الاحتقان (CDT): يبدأ بمرحلة علاج مكثفة حيث يتلقى خلالها المريض العلاج والتدريب يوميًا يتبع ذلك مرحلة الصيانة عندما يتم تشجيع المريض على تولي رعايته باستخدام التقنيات التي تم تعليمها لهم.

المكونات الأربعة للعلاج المعقد لإزالة الاحتقان CDT هي:

  • تمارين علاجية : وهي تمارين خفيفة تهدف إلى تشجيع حركة السائل الليمفاوي خارج الطرف.
  • العناية بالبشرة : العناية الجيدة بالبشرة تقلل من مخاطر الإصابة بالتهابات الجلد مثل التهاب النسيج الخلوي .
  • التصريف اللمفاوي اليدوي (MLD) :يستخدم معالج الوذمة اللمفية تقنيات تدليك خاصة لنقل السوائل إلى الغدد الليمفاوية العاملة حيث يتم تصريفها.
  • ضمادة الوذمة الليمفاوية متعددة الطبقات (MLLB) : يتم لفها حول العضلات المحيطة بالأوعية اللمفاوية والعقد لمساعدة السائل على التحرك عبر الجهاز اللمفاوي.

أسباب الوذمة اللمفية

قد تحدث الوذمة اللمفية الأولية بسبب طفرات في بعض الجينات المشاركة في تطور الجهاز اللمفاوي وتتداخل هذه الجينات المعيبة مع تطور الجهاز اللمفاوي مما يقوض قدرته على تصريف السوائل بشكل صحيح.

الوذمة اللمفية الثانوية لها عدد من الأسباب المحتملة بما في ذلك:

  • جراحة السرطان: قد ينتشر السرطان عبر الجسم عبر الجهاز اللمفاوي ويقوم الجراحون أحيانًا بإزالة العقد الليمفاوية لوقف انتشارها ومن مضاعفات هذه الجراحة تأثر الجهاز الليمفاوي مما يؤدي إلى الوذمة اللمفاوية.
  • العلاج الإشعاعي: يمكن أن يؤدي استخدام الإشعاع لتدمير الأنسجة السرطانية في بعض الأحيان إلى إتلاف الأنسجة السليمة القريبة مثل الجهاز اللمفاوي وهذا يمكن أن يؤدي إلى وذمة لمفية.
  • الالتهابات: التهاب النسيج الخلوي الحاد قد يؤدي إلى تلف الأنسجة حول الغدد الليمفاوية أو الأوعية الدموية وقد يؤدي هذا إلى حدوث ندبات مما يزيد من خطر الإصابة بالوذمة اللمفية ويمكن لبعض أنواع العدوى الطفيلية أيضًا أن تزيد من خطر الإصابة بالوذمة اللمفية.
  • حالات الالتهابات: مثل التهاب المفاصل الروماتويدي و الأكزيما .
  • أمراض القلب والأوعية الدموية: وهي أمراض تؤثر على تدفق الدم وبعض المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالوذمة اللمفية مثل تخثر الأوردة العميقة ( DVT ) وقرح الساق الوريدية ودوالي الأوردة
  • الإصابات والصدمات: في حالات نادرة قد تؤدي الحروق الجلدية الشديدة أو أي شيء يؤدي إلى تندب مفرط إلى زيادة خطر الإصابة بالوذمة اللمفية.

أعراض الوذمة اللمفية

تؤثر الوذمة اللمفية على الجهاز اللمفاوي وهذا النظام له ثلاث وظائف رئيسية:

  • تصريف سوائل الأنسجة الزائدة : يوازن السائل في الدم والسوائل في الأنسجة. وُعرف هذا باسم توازن السوائل.
  • محاربة العدوى : يوفر المناعة من خلال مساعدة الجسم المناعي للدفاع ضد الأجسام الغريبة مثل البكتيريا.
  • امتصاص الدهون : يمتص الدهون من الأمعاء وينقلها إلى الدم.

يمكن أن يؤدي اضطراب الجهاز اللمفاوي على المدى الطويل إلى تقويض قدرته على تصريف السوائل بشكل صحي و نتيجة لذلك يمكن أن تتراكم السوائل الزائدة في أجزاء من الجسم.

تزيد الوذمة اللمفية من خطر الإصابة بالعدوى والمضاعفات الأخرى لأن الخلايا الليمفاوية لا يمكنها الوصول إلى أجزاء الجسم التي يحدث فيها التورم.

تشمل أعراض الوذمة اللمفية ما يلي:

  • تورم إما جزء أو الساق أو الذراع بالكامل بما في ذلك أصابع اليدين أو القدمين
  • صعوبة ارتداء المجوهرات أو الساعات أو ارتداء الملابس أو الأحذية
  • تورم في الرأس أو الرقبة
  • شعور ثقيل أو ضيق في الذراعين أو الساقين
  • نطاق حركة الطرف مقيد
  • عدم الراحة أو الألم في الطرف المصاب
  • إحساس بالوخز في الطرف المصاب مثل الدبابيس والإبر
  • التهابات الجلد المتكررة
  • سماكة وتصلب الجلد
  • بثور أو زوائد تشبه الثؤلول على الجلد
  • التعب الشديد

أنواع الوذمة اللمفية

هناك نوعان رئيسيان من الوذمة اللمفية:

  • الوذمة اللمفية الأولية: تسمى غالبًا الوذمة اللمفية الخلقية وتظهر الوذمة اللمفية عند الولادة أو بعد فترة وجيزة من سن البلوغ وهذا النوع من الوذمة اللمفية نادر الحدوث ، حيث يصيب شخصًا واحدًا من كل 6000 شخص .
  • الوذمة اللمفية الثانوية: تحدث الوذمة اللمفية نتيجة لشيء آخر مثل العدوى أو الإصابة أو الصدمة أو السرطان الذي يؤثر على الجهاز اللمفاوي.

قد تكون الوذمة اللمفية من الآثار الجانبية لعلاج السرطان  مثل العلاج الإشعاعي أو إزالة بعض الغدد الليمفاوية التي يمكن أن تلحق الضرر بالجهاز اللمفاوي وهذا النوع من الوذمة اللمفية أكثر شيوعًا.

تشخيص الوذمة اللمفية

سيحاول الطبيب استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للتورم بما في ذلك جلطة دموية أو عدوى لا تشمل العقد الليمفاوية.

إذا لم يكن هناك سبب واضح للوذمة اللمفية فقد يتم طلب بعض اختبارات التصوير ويمكن استخدام تقنيات التصوير التالية لإلقاء نظرة متعمقة على الجهاز اللمفاوي:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي
  • الاشعة المقطعية
  • مسح دوبلر بالموجات فوق الصوتية

مضاعفات الوذمة اللمفية

يمكن أن تؤدي النوبات المتكررة أو الوذمة اللمفية غير المعالجة إلى مضاعفات أخرى وتشمل هذه:

  • التهابات الجلد : النوبات المتكررة من التهاب النسيج الخلوي شائعة مع الوذمة اللمفية، والتهاب النسيج الخلوي هو عدوى بكتيرية تصيب الطبقات العميقة من الجلد والدهون وطبقات الأنسجة الرخوة تحت الجلد.
  • التهاب الأوعية اللمفاوية : يمكن أن يحدث التهاب في الأوعية الليمفاوية وعندما يكون معديًا يحدث عادةً بسبب عدوى بكتيرية العقدية وإذا تركت دون علاج يمكن أن تنتشر إلى الجلد والأنسجة الرخوة المجاورة مسببة التهاب النسيج الخلوي أو في مجرى الدم مسببة تجرثم الدم.
  • التأثيرات النفسية : يمكن أن تؤثر الوذمة اللمفية على المظهر ويمكن أن يكون لذلك تأثير نفسي خاصة لدى المصابين بالسرطان.

الوقاية من الوذمة اللمفية

يكون الطرف المصاب أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجلد بسبب انخفاض إمداد الخلايا الليمفاوية (التي تقاوم العدوى)

إذا اتخذ المريض تدابير لتقليل مخاطر الجروح على الجلد فقد ينخفض ​​خطر الإصابة بعدوى لاحقة بشكل كبير وقد تساعد التدابير التالية:

  • بعد علاج السرطان تجنب النشاط الثقيل مع الطرف المصاب
  • لا تستحم بماء شديد السخونة.
  • لا ترتدي ملابس ضيقة.
  • لا ترتدي مجوهرات ضيقة.
  • لا تذهب حافي القدمين في الهواء الطلق.
  • ابحث عن أي تغيرات أو شقوق في الجلد.
  • حافظ على نضارة بشرتك عن طريق ترطيبها كل يوم.
  • تأكد من أن الأحذية تناسبك بشكل صحيح.
  • استخدم القفازات عند البستنة.
  • حافظ على الأظافر قصيرة.
  • عندما يكون لديك جرح عالجه فورًا باستخدام كريم مطهر والحفاظ على نظافة المنطقة.
  • تجنب فحوصات ضغط الدم أو سحب الدم أو الحقن في الطرف المصاب.
Leave A Reply

Your email address will not be published.