التثدي هو حالة شائعة عند الرجال والفتيان حيث ينتفخ الثديان ويصبحان كبيران بشكل غير طبيعي وجميع الرجال والنساء لديهم غدد ثدي لكنها غير ملحوظة عند الرجال لأنها تميل إلى أن تكون صغيرة وغير مكتملة النمو.
يصاب بعض الرجال بتضخم غدد الثدي عادة في سن البلوغ أو الشيخوخة.
التثدي لا يعني أن الشخص يعاني من زيادة الدهون بسبب زيادة الوزن لكنه ناتج عن أنسجة الثدي الإضافية وممارسة الرياضة أو فقدان الوزن لن يقلل من أنسجة الثدي
التثدي الكاذب هو حالة منفصلة حيث تتراكم الدهون في الثدي ربما بسبب زيادة الوزن أو السمنة.
جراحة التثدي
يتكون الثدي من أنسجة غدية صلبة وكثيفة ونسيج دهني رخو.
النسبة تختلف بين الأفراد قد يكون لدى الرجل المصاب بالتثدي الكثير من كلا النوعين من الأنسجة.
يمكن لشفط الدهون إزالة الأنسجة الدهنية الزائدة عن طريق إدخال أنبوب صغير من خلال شق 3 إلى 4 مليمترات.
بعد الجراحة سيتعرض الصدر للكدمات والتورم وقد يضطر المريض إلى ارتداء ملابس الضغط المطاطية لمدة أسبوعين للمساعدة في تقليل التورم.
عادة ما يستغرق الأمر حوالي 6 أسابيع للعودة إلى الروتين الطبيعي والمضاعفات من جراحة التثدي نادرة والتي قد تشمل إزالة أنسجة الثدي بشكل غير كافٍ وعدم تساوي محيط الصدر وتقليل الإحساس بإحدى الحلمتين أو كلتيهما.
خيارات علاج التثدي
عادة ما يتم حل مشكلة التثدي عند الرجال دون أي علاج ولكن إذا كانت هناك حالة كامنة فقد تحتاج إلى علاج.
إذا كانت الحالة ناتجة عن دواء فقد يحتاج المريض إلى التحول إلى دواء مختلف وإذا كان المريض يستخدم الدواء لفترة قصيرة فقط ستكون الحالة مؤقتة.
إذا لم يتم حل الحالة في غضون عامين فقد يكون العلاج ضروريًا.
تشمل الخيارات العلاجية جراحة تصغير الثدي أو العلاج بالهرمونات لمنع تأثيرات هرمون الاستروجين.
أدوية لعلاج التثدي
تاموكسيفين هو عقار يمنع عمل هرمون الاستروجين الأنثوي في الجسم ويتم استخدامه لعلاج سرطان الثدي والوقاية منه ولكن يمكنه أيضًا تقليل أعراض آلام الثدي وتضخم الثدي عند الرجال.
يمكن استخدام مثبطات الأروماتاز المستخدمة لعلاج سرطان الثدي والمبيض لدى النساء بعد انقطاع الطمث لمنع أو علاج التثدي عند الذكور.
أسباب التثدي
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى التثدي.
يمكن أن ينجم التثدي عن اختلال التوازن بين هرمونات الجنس التيستوستيرون والإستروجين
هرمون الاستروجين هرمون “أنثوي” يجعل أنسجة الثدي تنمو بينما هرمون التستوستيرون هرمون “الذكورة” يمنع هرمون الاستروجين من جعل أنسجة الثدي تنمو.
لدى جميع الذكور والإناث كلاً من هرمون التستوستيرون والإستروجين ولكن يكون التستوستيرون بنسب أعلى عند الذكور بينما يكون لدى الإناث مستويات أعلى من الإستروجين.
تورم الثديين اكثر شيوعا بين الذكور مع اقترابهم من منتصف العمر وكذلك لدى كبار السن وينتج الرجال الأكبر سنًا كمية أقل من هرمون التستوستيرون وعادة ما يكون لديهم دهون أكثر من الرجال الأصغر سنًا ويمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى زيادة إنتاج هرمون الاستروجين.
قد تشمل عوامل الخطر ما يلي:
- أمراض الكلى أو الكبد
- ادمان الكحول
- العلاج الإشعاعي للخصيتين
- متلازمة كلاينفيلتر
- أورام الخصيتين أو الغدة الكظرية أو الغدة النخامية
- فرط نشاط الغدة الدرقية والأورام النشطة هرمونيًا.
يقول الباحثون بوجود صلة محتملة بين التثدي وعدد من العقاقير المحظورة وتشمل الأدوية التي يمكن أن تسبب تضخم الثدي عند الرجال ما يلي:
- المنشطات
- بعض المضادات الحيوية
- بعض أدوية القرحة
- العلاج الكيميائي
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات
- ديازيبام (فاليوم) وبعض الأدوية الأخرى لعلاج القلق
- بعض أدوية فيروس نقص المناعة البشرية بما في ذلك إيفافيرينز
- مضادات الأندروجين التي توصف عادة لمرضى السرطان أو تضخم البروستاتا
- بعض أدوية القلب بما في ذلك حاصرات قنوات الكالسيوم، والديجوكسين.
علامات وأعراض التثدي
لا يعتبر التثدي مشكلة خطيرة في العادة ولكن تظهر الأبحاث أنه يمكن أن يؤثر على الثقة بالنفس ويسبب الإحراج.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى “عجز كبير في الصحة العامة والأداء الاجتماعي والصحة العقلية وتقدير
تشمل أعراض التثدي تورمًا وألمًا في أنسجة غدة الثدي في أحد الثديين أو كليهما.
قد يزداد قطر الهالة وهي منطقة الجلد المصطبغة التي تحيط بالحلمة وقد يظهر نسيج الصدر غير متماثل.
إذا كان هناك تورم غير عادي ومستمر أو ألم أو إفرازات من الحلمة أو مزيج من هذه الأعراض فمن المهم أن ترى الطبيب.
تشخيص التثدي
سيسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي والتاريخ الدوائي وربما التاريخ العائلي وسيكون هناك فحص جسدي لأنسجة الثدي وكذلك الأعضاء التناسلية والبطن.
إذا بدا أن السبب هو اختلال التوازن الهرموني على سبيل المثال في سن البلوغ فعادة ما ينصح الطبيب المريض بأن الحالة من المحتمل أن تحل نفسها في غضون عام.
إذا كانت الكتلة كبيرة بشكل غير طبيعي أو مؤلمة أو أحادية الجانب أو ثابتة أو صلبة أو مرتبطة بإفرازات من الحلمة فيجوز للطبيب أن يأمر بأخذ خزعة لاستبعاد الإصابة بسرطان الثدي.
قد تكون هناك حاجة أيضًا لاختبارات الدم.
قد تشمل اختبارات التصوير ما يلي:
- الماموجرام أو تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية
- تصوير الصدر بالأشعة السينية
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي
- الفحص بالموجات فوق الصوتية للخصيتين.
