هرمون الاستروجين هو نوع من الهرمونات الجنسية التي تلعب دورًا أساسيًا في الجسم ويمكن أن تؤثر المستويات غير الطبيعية على العديد من جوانب الصحة. على سبيل المثال قد يؤدي ارتفاع هرمون الاستروجين إلى زيادة الوزن وانخفاض الحالة المزاجية ومتلازمة ما قبل الحيض الشديدة (PMS) عند الإناث.
الإستروجين موجود أيضًا عند الذكور ولكن بكميات أقل بكثير ومستويات هرمون الاستروجين التي تتجاوز النطاق الصحي يمكن أن تجعل من الصعب الحصول على الانتصاب.
من الطبيعي أن ترتفع مستويات هرمون الاستروجين وتنخفض إلى حد معين ولكن يمكن أن تحدث مشاكل أكثر خطورة إذا ظلت المستويات مرتفعة باستمرار
تابع القراءة لمعرفة المزيد عن أعراض وأسباب ارتفاع هرمون الاستروجين
أعراض ارتفاع هرمون الاستروجين
تؤثر مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة على الذكور والإناث بشكل مختلف.
أعراض ارتفاع هرمون الاستروجين لدى الإناث
عند الإناث قد يؤدي ارتفاع هرمون الاستروجين إلى :
- زيادة الوزن وخاصة حول الوركين والخصر
- فترات حيض غزيرة أو خفيفة
- الدورة الشهرية تصبح أسوأ من المعتاد
- الأورام الليفية في الرحم
- الكتل الليفية في الثدي
- انخفاض الدافع الجنسي
- الصداع
- النوم المتقطع
- تساقط الشعر
أعراض ارتفاع هرمون الاستروجين لدى الذكور
عند الذكور قد يؤدي ارتفاع هرمون الاستروجين إلى :
- تضخم الثديين المعروف باسم التثدي
- صعوبة في الانتصاب أو الحفاظ عليه
- العقم
ترتبط مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة أيضًا بزيادة معدلات الاكتئاب لدى الذكور.
الإستروجين وتأثيراته على الجسم
هرمون الاستروجين هو هرمون مهم لصحة الذكور والإناث والتطور الجنسي.
ينظم الإستروجين مستويات الكوليسترول ويحافظ على صحة العظام ويؤثر على الحالة المزاجية وفي الإناث يؤثر هذا الهرمون أيضًا على سن البلوغ والدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث .
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الإستروجين:
- استراديول: هذا هو الشكل الأقوى من هرمون الاستروجين وتركيزه أعلى في الإناث في سن الإنجاب
- الإسترون: هذا هو النوع الأساسي من الإستروجين عند الذكور وهو أيضًا الشكل الأساسي للإستروجين عند الإناث بعد انقطاع الطمث وينتج المبيضين والمشيمة والخصيتين والأنسجة الدهنية
- إستريول: تنتج المشيمة هذا النوع من الإستروجين الذي يصل إلى مستوياته القصوى أثناء الحمل وتزداد كمية الإستريول مع نمو الجنين.
عند ارتفاع هرمون الاستروجين أو انخفاضه يمكن أن يؤثر ذلك على العديد من مناطق الجسم بما في ذلك الجهاز التناسلي والجلد والشعر والعظام والعضلات والدماغ وأنسجة الثدي
ماهي أسباب ارتفاع هرمون الاستروجين؟
هناك عدة أسباب لارتفاع مستويات هرمون الاستروجين والذي قد يرتفع نتيجة:
- الإفراط في إنتاج هرمون الاستروجين
- تغييرات في كيفية تكسير الجسم لهرمون الاستروجين
- تغييرات في كيفية إفراز الجسم لهرمون الاستروجين
تحدث هيمنة الإستروجين عند الإناث عندما تكون مستويات الإستروجين مرتفعة مقارنة بكمية البروجسترون في الجسم وهو أحد الهرمونات الجنسية الأنثوية الرئيسية الأخرى.
قد تساهم العديد من العوامل في هيمنة الإستروجين بما في ذلك:
- السمنة: زيادة وزن الجسم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع هرمون الاستروجين
- الإجهاد: الإجهاد يزيد من مستويات الكورتيزول وعندما تظل مستويات الكورتيزول مرتفعة باستمرار يمكن لهذا الهرمون أن يستنفد مستويات البروجسترون مما قد يكون له تأثير ضار على هرمون الاستروجين.
- استهلاك الكحول
- دسباقتريوز: يحدث دسباقتريوز الأمعاء عندما يكون لدى شخص ما العديد من الأنواع الضارة من البكتيريا أو لا توجد أنواع مفيدة كافية وفي الأمعاء الغليظة يمكن لبعض أنواع بكتيريا الأمعاء أن تقلل من قدرة الجسم على التخلص من الإستروجين الزائد مما يؤدي إلى ارتفاع هرمون الاستروجين
- التعرض للزينوإستروجين: تحاكي هذه المواد الكيميائية هرمون الاستروجين إذا دخلت الجسم وتشمل الأمثلة ثنائي الفينول أ (BPA) والفثالات الموجودة في بعض أنواع البلاستيك، والفثالات موجودة أيضًا في بعض منتجات العناية الشخصية مثل الصابون والشامبو.
- الأدوية: قد ترفع بعض الأدوية هرمون الإستروجين أو تثبط هرمون البروجسترون.
- الظروف الصحية: بعض الحالات الصحية لها ارتباط أو تؤدي إلى هيمنة الإستروجين مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) والأورام الليفية الرحمية وانتباذ بطانة الرحم وبعض أنواع
عند الذكور يمكن أن يصبح هرمون الاستروجين مرتفعًا أيضًا بالنسبة إلى كمية هرمون التستوستيرون في الجسم إذا انخفضت مستويات هرمون التستوستيرون.
مضاعفات ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين
إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع هرمون الاستروجين باستمرار لفترة طويلة فهذا يزيد من مخاطر:
- ارتفاع ضغط الدم
- جلطات الدم
- نقص كالسيوم الدم
- سرطان الثدي
- سرطان عنق الرحم
تشخيص واختبار مستويات هرمون الاستروجين
في الإناث التي تظهر عليها علامات هيمنة الإستروجين قد لا تكون الاختبارات التشخيصية ضرورية لإثبات أن نسبة الإستروجين غير متوازنة والسبب في ذلك هو أن العديد من التوصيات التي قد يقدمها الأطباء لتقليل مستويات هرمون الاستروجين مفيدة بشكل عام للصحة العامة وليس من المحتمل أن تسبب ضررًا.
ولكن إذا كانت هناك حالة طبية أساسية تسببت في ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين فقد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات لتحديد ما إذا كان هناك خلل وتأكيد السبب الجذري
علاج ارتفاع هرمون الاستروجين
يعتمد علاج ارتفاع هرمون الاستروجين على السبب الأساسي ومن أجل هيمنة الإستروجين غير الناتجة عن حالة طبية معينة قد يوصي الأطباء بتغييرات في نمط الحياة لتقليل المستويات مثل:
- تناول نظام غذائي مضاد للالتهابات
- تناول المزيد من فول الصويا وبذور الكتان والخضروات الصليبية مثل البروكلي واللفت
- الحصول على المزيد من أحماض أوميغا 3 الدهنية في النظام الغذائي
- الحفاظ على وزن معتدل
- تقليل التوتر
- تجنب أي علاجات طبيعية أو عشبية قد تزيد من هرمون الاستروجين
إذا كان ارتفاع هرمون الاستروجين ناتجًا عن دواء أو مكمل فيمكن لأي شخص التحدث مع طبيبه حول البدائل وكذلك من المهم عدم تغيير جرعة الدواء أو التوقف عن تناوله دون استشارة الطبيب أولاً.
الختام
يمكن أن تسبب مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة أعراضًا مثل عدم انتظام أو غزارة الدورة الشهرية وزيادة الوزن والتعب والأورام الليفية عند الإناث، أما عند الذكور يمكن أن يسبب نمو أنسجة الثدي وهو ما يعؤف باسم التثدي وصعوبة في الانتصاب أو الحفاظ عليه والعقم.
يمكن للطبيب تشخيص ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين عن طريق أخذ التاريخ الطبي وفي بعض الحالات إجراء اختبارات الدم. وبمجرد معرفة السبب يمكن للطبيب أن يوصي بأفضل خيارات العلاج وسيحدد سبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين خيارات العلاج المناسبة
