لمعرفة حل المشاكل الطبية وعلاجها

التصلب اللويحي – الأنواع والمراحل والأسباب

0

التصلب اللويحي مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي وهو الدماغ والنخاع الشوكي والأعصاب البصرية وهذا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض في جميع أنحاء الجسم.

يعاني بعض مرضى التصلب المتعدد  (MS) من أعراض خفيفة في  مثل عدم وضوح الرؤية وخدر ووخز في الأطراف وفي الحالات الشديدة قد يعاني الشخص من الشلل وفقدان البصر ومشاكل في الحركة.

ما هو مرض التصلب اللويحي؟

لا يعرف العلماء بالضبط ما الذي يسبب مرض التصلب العصبي المتعدد  (MS)

مرض التصلب اللويحي  (MS)هو اضطراب في المناعة الذاتية يؤثر على الجهاز العصبي المركزي (CNS) عندما يكون الشخص مصابًا بأحد أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة الأنسجة السليمة تمامًا كما قد يهاجم الفيروس أو البكتيريا.

في حالة مرض التصلب اللويحي أو التصلب العصبي المتعدد يهاجم الجهاز المناعي غمد الميالين الذي يحيط بالألياف العصبية ويحميها مما يسبب الالتهاب حيث يسمح الميالين للأعصاب بتوصيل الإشارات الكهربائية بسرعة وكفاءة.

عندما يختفي غمد المايلين أو يتلف في مناطق متعددة فإنه يترك ندبة أو تصلب ويطلق الأطباء أيضًا على هذه المناطق اسم لويحات أو آفات وتؤثر بشكل رئيسي على:

  • جذع الدماغ
  • المخيخ الذي ينسق الحركة ويتحكم في التوازن
  • الحبل الشوكي
  • العصب البصري
  • المادة البيضاء في بعض مناطق الدماغ

أنواع مرض التصلب العصبي المتعدد

هناك أربعة أنواع من مرض التصلب العصبي المتعدد:

  • المتلازمة المعزولة سريريًا (CIS)
  • التصلب المتعدد المتكرر الانتكاس (RRMS)
  • التصلب اللويحي التدريجي الأولي
  • التصلب اللويحي التدريجي الثانوي (SPMS)

أعراض التصلب اللويحي المبكرة

لأن مرض التصلب العصبي المتعدد يؤثر على الجهاز العصبي المركزي الذي يتحكم في جميع الإجراءات في الجسم يمكن أن تؤثر الأعراض على أي جزء من الجسم.

الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض التصلب العصبي المتعدد هي:

  • ضعف العضلات: قد يصاب الناس بضعف العضلات بسبب قلة الاستخدام أو التحفيز بسبب تلف الأعصاب.
  • التنميل والوخز: الإحساس بالدبابيس والإبر هو أحد الأعراض المبكرة لمرض التصلب العصبي المتعدد ويمكن أن يؤثر على الوجه أو الجسم أو الذراعين والساقين.
  • علامة ليرميت: قد يعاني الشخص من إحساس مثل الصدمة الكهربائية عندما يحرك رقبته والمعروفة باسم علامة
  • مشاكل المثانة: قد يواجه الشخص صعوبة في إفراغ المثانة أو يحتاج للتبول بشكل متكرر أو مفاجئ وهو ما يُعرف بسلس البول الإلحاحي ويعد فقدان السيطرة على المثانة علامة مبكرة على مرض التصلب العصبي المتعدد.
  • مشاكل الأمعاء: يمكن أن يسبب الإمساك انحشار البراز مما قد يؤدي إلى سلس الأمعاء.
  • الدوخة والدوار: هذه مشاكل شائعة ، إلى جانب مشاكل التوازن والتنسيق.
  • العجز الجنسي: قد يفقد كل من الذكور والإناث الاهتمام بالجنس.
  • التشنج والتشنجات العضلية: هذه علامة مبكرة على مرض التصلب العصبي المتعدد ويمكن أن تسبب الألياف العصبية التالفة في النخاع الشوكي والدماغ تشنجات عضلية مؤلمة بما في ذلك في الساقين.
  • الرعاش: قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد من حركات رجفة لا إرادية.
  • مشاكل في الرؤية : قد يعاني بعض الأشخاص من ضعف أو عدم وضوح الرؤية أو فقدان جزئي أو كلي للرؤية وهذا عادة ما يؤثر على عين واحدة في كل مرة ويمكن أن يؤدي التهاب العصب البصري إلى الشعور بالألم عندما تتحرك العين وتعتبر مشاكل الرؤية علامة مبكرة على مرض التصلب العصبي المتعدد.
  • تغيرات في المشي والحركة: يمكن أن يغير مرض التصلب العصبي المتعدد الطريقة التي يمشي بها الناس بسبب ضعف العضلات ومشاكل التوازن والدوخة والإرهاق.
  • التغيرات العاطفية والاكتئاب: يمكن أن تؤدي إزالة الميالين وتلف الألياف العصبية في الدماغ إلى تغيرات عاطفية.
  • مشاكل التعلم والذاكرة: يمكن أن تجعل من الصعب التركيز والتخطيط والتعلم وتحديد الأولويات وتعدد المهام.
  • الألم: الألم هو عرض شائع في مرض التصلب اللويحي

تشمل الأعراض الأقل شيوعًا ما يلي:

  • صداع الراس
  • فقدان السمع
  • مشاكل في التنفس
  • اضطرابات الكلام
  • مشاكل البلع

يؤثر مرض التصلب العصبي المتعدد على الأفراد بشكل مختلف. وبالنسبة للبعض يبدأ بإحساس خفي ولا تتطور أعراضهم لأشهر أو سنوات وفي بعض الأحيان تسوء الأعراض بسرعة في غضون أسابيع أو شهور.

أسباب التصلب اللويحي وعوامل الخطر

لا يعرف العلماء حقًا ما الذي يسبب مرض التصلب العصبي المتعدد ولكن عوامل الخطر قد تشمل:

  • العمر: يتم تشخيص معظم المصابين بالتصلب اللويحي بين سن 20 و 40 سنة.
  • الجنس: من المرجح أن تصيب معظم أشكال مرض التصلب العصبي المتعدد النساء أكثر من الرجال.
  • عوامل وراثية: قد تنتقل القابلية للإصابة في الجينات
  • التدخين: يبدو أن الأشخاص الذين يدخنون أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد
  • العدوى: التعرض للفيروسات مثل فيروس ابشتاين بار (EBV) أو كريات الدم البيضاء قد يزيد من خطر إصابة الشخص بمرض التصلب اللويحي
  • نقص فيتامين د: يعد مرض التصلب العصبي المتعدد أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يتعرضون بشكل أقل لأشعة الشمس الساطعة وهو أمر ضروري للجسم لإنتاج فيتامين د حيث يعتقد بعض الخبراء أن المستويات المنخفضة من فيتامين د قد تؤثر على طريقة عمل جهاز المناعة.
  • نقص فيتامين ب 12: يستخدم الجسم فيتامين ب عندما ينتج المايلين ونقص هذا الفيتامين قد يزيد خطر الإصابة بأمراض عصبية مثل مرض التصلب اللويحي

تشخيص مرض التصلب اللويحي

سيُجري الطبيب فحصًا جسديًا وعصبيًا ويسأل عن الأعراض ، ويأخذ في الاعتبار التاريخ الطبي للشخص.

لا يوجد اختبار واحد يمكنه تأكيد التشخيص لذلك سيستخدم الطبيب العديد من الاستراتيجيات عند تحديد ما إذا كان الشخص يستوفي معايير التشخيص أم لا وتشمل هذه:

  • فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والنخاع الشوكي
  • تحليل السائل النخاعي والذي قد يحدد الأجسام المضادة التي تشير إلى وجود عدوى سابقة أو بروتينات متوافقة مع تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد

الحالات الأخرى لها أعراض مشابهة لأعراض مرض التصلب العصبي المتعدد لذلك قد يقترح الطبيب اختبارات أخرى لتقييم الأسباب المحتملة الأخرى لأعراض الشخص.

علاج مرض التصلب اللويحي

لا يوجد علاج لمرض التصلب العصبي المتعدد ولكن العلاج المتاح يمكن أن يبطئ تقدم المرض ويقلل من عدد وشدة الانتكاسات ويخفف الأعراض.

تشمل خيارات العلاج ما يلي:

الأدوية لإبطاء التقدم

العديد من العلاجات المعدلة للمرض (DMTs)تعمل هذه عن طريق تغيير طريقة عمل الجهاز المناعي.

قد يعطي الطبيب بعضًا منها عن طريق الفم أو الحقن أو التسريب ويعتمد عدد المرات التي يحتاج فيها الشخص إلى تناولها وما إذا كان بإمكانه فعل ذلك في المنزل على الدواء.

ومن أهم هذه الأدوية ما يلي:

الأدوية القابلة للحقن

  • مضاد للفيروسات بيتا 1-أ ( أفونيكس وريبيف)
  • مضاد للفيروسات بيتا 1 ب (بيتاسيرون وإكستافيا)
  • بيج إنتيرفيرون بيتا 1 أ) (بليغريدي)

الأدوية الفموية

  • تيريفلونوميد (أوباجيو)
  • فينجوليمود ( جيلينيا )
  • ثنائي ميثيل فومارات (تيكفيديرا)
  • مافينكلاد (كلادريبين)
  • مايزنت (سيبونيمود)

الأدوية المحقونة

  • ألمتوزوماب (ليمترادا)
  • ميتوكسانترون (نوفانترون)
  • أوكريليزوماب (أوكريفوس)
  • ناتاليزوماب (تيسابري)

توصي الدلائل الإرشادية الحالية بأن يبدأ الشخص في استخدام هذه الأدوية عندما يكون في المراحل المبكرة من مرض التصلب العصبي المتعدد حيث توجد فرصة جيدة لإبطاء تقدم مرض التصلب اللويحي خاصة إذا كان الشخص يتناولها عندما لا تكون الأعراض شديدة بعد.

العلاجات التكميلية والبديلة

قد يساعد ما يلي في جوانب مختلفة من مرض التصلب العصبي المتعدد:

  • العلاج بالحرارة والتدليك للألم
  • الوخز بالإبر للألم
  • إدارة الإجهاد لتحسين المزاج
  • تمرين للحفاظ على القوة والمرونة وتقليل التيبس وتعزيز المزاج
  • اتباع نظام غذائي صحي مع الكثير من الفواكه والخضروات والألياف الطازجة
  • الإقلاع عن التدخين

إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي

يمكن أن تساعد إعادة التأهيل في تحسين أو الحفاظ على قدرة الشخص على الأداء الفعال في المنزل والعمل وتشمل البرامج بشكل عام:

  • العلاج الطبيعي: يهدف إلى توفير المهارات اللازمة للحفاظ على أقصى قدر من الحركة والقدرة الوظيفية واستعادتها.
  • العلاج المهني: قد يساعد الاستخدام العلاجي للعمل والرعاية الذاتية واللعب في الحفاظ على الوظيفة العقلية والبدنية.
  • علاج النطق: سيقوم معالج النطق واللغة بإجراء تدريب متخصص لمن يحتاجون إليه.
  • إعادة التأهيل المعرفي: يساعد هذا الأشخاص على إدارة مشاكل محددة في التفكير والإدراك.
  • إعادة التأهيل المهني: يساعد هذا الشخص الذي تغيرت حياته مع مرض التصلب العصبي المتعدد على وضع الخطط المهنية وتعلم مهارات العمل

الختام

يعد مرض التصلب اللويحي حالة صحية شديدة الخطورة تؤثر على الجهاز العصبي ويختلف تطور مرض التصلب العصبي المتعدد لكل شخص لذلك من الصعب التنبؤ بما سيحدث لكن معظم الناس لن يعانون من إعاقة شديدة.

في السنوات الأخيرة حقق العلماء تقدمًا سريعًا في تطوير الأدوية والعلاجات لمرض التصلب العصبي المتعدد وتعتبر الأدوية الجديدة أكثر أمانًا وفعالية وتوفر أملًا كبيرًا في إبطاء تقدم المرض.

Leave A Reply

Your email address will not be published.