لمعرفة حل المشاكل الطبية وعلاجها

سرطان القولون – الأعراض والمراحل وطرق الوقاية

0

يتطور سرطان القولون عندما تنمو الأورام في الأمعاء الغليظة

القولون أو الأمعاء الغليظة هو المكان الذي يسحب فيه الجسم الماء والملح من النفايات الصلبة ثم تنتقل الفضلات عبر المستقيم وتخرج من الجسم عبر فتحة الشرج.

يوصي المتخصصون في الرعاية الصحية حضور الفحوصات الدورية لسرطان القولون بدءًا من سن الخمسين.

سرطان القولون يصيب القولون زفي حالة أصاب ما يعادل 15سم الأخيرة من الوقون والأقرب إلى فتحة الشرج ففي هذه الحالة تسمى الحالة سرطان القولون والمستقيم

في هذه المقالة ننظر في كيفية التعرف على سرطان القولون وعلاجه ولماذا يتطور وكيفية الوقاية منه.

أعراض سرطان القولون (colon cancer symptoms)

غالبًا لا يسبب سرطان القولون أي أعراض في المراحل المبكرة ومع ذلك قد تصبح الأعراض أكثر وضوحًا مع تقدم المرض.

وتتضمن علامات وأعراض سرطان القولون ما يلي:

  • الإسهال أو الإمساك
  • تغييرات في تناسق البراز
  • براز رخو
  • الدم في البراز
  • ألم في البطن أو تقلصات أو انتفاخ أو غازات
  • استمرار الرغبة في التبرز على الرغم من خروج البراز
  • الضعف والتعب
  • فقدان الوزن غير المبرر
  • متلازمة القولون العصبي
  • فقر الدم الناجم عن نقص الحديد

مراحل سرطان القولون

هناك طرق مختلفة لتحديد مرحلة السرطان وتشير المراحل إلى مدى انتشار السرطان وحجم أي أورام.

تتطور مراحل سرطان القولون على النحو التالي:

  • المرحلة 0: تُعرف أيضًا باسم السرطان الموضعي في هذه المرحلة يكون السرطان في مرحلة مبكرة جدًا ولم ينمو أبعد من الطبقة الداخلية للقولون وعادة ما يكون من السهل علاجه.
  • المرحلة 1: نما السرطان إلى الطبقة التالية من الأنسجة لكنه لم يصل إلى الغدد الليمفاوية أو أي أعضاء أخرى.
  • المرحلة الثانية: وصل السرطان إلى الطبقات الخارجية من القولون لكنه لم ينتشر خارج القولون.
  • المرحلة الثالثة: نما السرطان عبر الطبقات الخارجية للقولون ووصل إلى عقد لمفاوية واحدة إلى ثلاث ومع ذلك لم ينتشر إلى مواقع بعيدة.
  • المرحلة 4: وصل السرطان إلى أنسجة أخرى خارج جدار القولون ومع تقدم المرحلة الرابعة من سرطان القولون يصل إلى أجزاء بعيدة من الجسم.

خيارات علاج سرطان القولون

يعتمد العلاج على نوع ومرحلة سرطان القولون حيث سيأخذ الطبيب أيضًا العمر والحالة الصحية العامة والخصائص الأخرى للفرد في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن أفضل خيار علاجي.

لا يوجد علاج واحد لأي سرطان والخيارات الأكثر شيوعا لسرطان القولون هي الجراحة، العلاج الكيميائي، و العلاج الإشعاعي .

سيكون الهدف من العلاج هو إزالة السرطان ومنع انتشاره وتقليل أي أعراض مزعجة.

جراحة استئصال القولون

تسمى الجراحة لإزالة جزء من القولون أو القولون كله باستئصال القولون وخلال هذا الإجراء يقوم الجراح بإزالة جزء القولون الذي يحتوي على السرطان وكذلك بعض المنطقة المحيطة.

على سبيل المثال يقومون عادة بإزالة العقد الليمفاوية القريبة لتقليل خطر الانتشار وسيقوم الجراح بعد ذلك إما بإعادة توصيل الجزء السليم من القولون أو إنشاء فغرة اعتمادًا على مدى استئصال القولون.

الثغرة هي فتحة جراحية في جدار البطن ومن خلال هذا الفتح تمر الفضلات في كيس مما يلغي الحاجة إلى الجزء السفلي من القولون وهذا ما يسمى فغر القولون.

تشمل الأنواع الأخرى من الجراحة:

  • التنظير الداخلي: قد يتمكن الجراح من إزالة بعض السرطانات الصغيرة الموضعية باستخدام هذا الإجراء حيث سيقوم بإدخال أنبوب رفيع ومرن مع ضوء وكاميرا متصلة.
  • الجراحة بالمنظار: يقوم الجراح بعمل عدة شقوق صغيرة في البطن وقد يكون هذا خيارًا لإزالة الأورام الحميدة الكبيرة.
  • الجراحة الملطفة: الهدف من هذا النوع من الجراحة هو تخفيف الأعراض في حالات السرطانات المتقدمة أو غير القابلة للعلاج وسيحاول الجراح تخفيف أي انسداد في القولون وإدارة الألم والنزيف والأعراض الأخرى.

العلاج الكيميائي

أثناء العلاج الكيميائي سيقوم فريق رعاية مرضى السرطان بإعطاء الأدوية التي تتداخل مع عملية انقسام الخلايا عن طريق تعطيل البروتينات أو الحمض النووي لتدمير الخلايا السرطانية وقتلها.

تستهدف هذه العلاجات أي خلايا سريعة الانقسام بما في ذلك الخلايا السليمة ويمكن أن يتعافى هؤلاء عادةً من أي ضرر ناتج عن العلاج الكيميائي لكن الخلايا السرطانية لا تستطيع ذلك.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي ما يلي:

  • تساقط الشعر
  • الغثيان
  • التعب
  • التقيؤ

العلاج الإشعاعي

يقتل العلاج الإشعاعي الخلايا السرطانية من خلال تركيز أشعة جاما عالية الطاقة عليها وقد يستخدم فريق رعاية مرضى السرطان العلاج الإشعاعي الخارجي الذي يطرد هذه الأشعة من جهاز خارج الجسم.

مع الإشعاع الداخلي يقوم الطبيب بزرع مواد مشعة بالقرب من موقع السرطان على شكل بذرة.

بالنسبة لسرطان القولون تميل فرق رعاية مرضى السرطان إلى عدم إعطاء العلاجات الإشعاعية حتى المراحل المتأخرة وقد يستخدمونها إذا اخترق سرطان المستقيم في مراحله المبكرة جدار المستقيم أو انتقل إلى الغدد الليمفاوية القريبة.

وقد تشمل الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي ما يلي:

  • تغيرات خفيفة في الجلد تشبه حروق الشمس أو تسميرها
  • غثيان
  • التقيؤ
  • إسهال
  • فقدان الشهيه
  • فقدان الوزن

تشخيص سرطان القولون

سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي كامل ويسأل عن التاريخ الطبي الشخصي والعائلي.

يمكنهم أيضًا استخدام تقنيات التشخيص التالية لتحديد ومرحلة السرطان:

1 – تنظير القولون

يقوم الطبيب بإدخال أنبوب طويل ومرن مزود بكاميرا في أحد طرفيه في المستقيم لفحص الجزء الداخلي من القولون.

قد يضطر الشخص إلى اتباع نظام غذائي خاص لمدة 24 إلى 48 ساعة قبل الإجراء حيث سيتطلب القولون أيضًا التطهير بمُسهلات قوية في عملية تُعرف باسم تحضير الأمعاء.

إذا وجد الطبيب سلائلًا في القولون فسيقوم الجراح بإزالة الزوائد اللحمية وإحالتها إلى الخزعة، وفي الخزعة يفحص أخصائي علم الأمراض الأورام الحميدة تحت المجهر للبحث عن الخلايا السرطانية أو السرطانية.

إجراء مماثل يسمى التنظير السيني المرن حيث يسمح للطبيب بفحص جزء أصغر من منطقة القولون والمستقيم

2 – حقنة شرجية الباريوم مزدوجة التباين

يستخدم إجراء الأشعة السينية سائلًا يسمى الباريوم لتوفير صور أوضح للقولون من الأشعة السينية القياسية ويجب على الشخص الصيام لعدة ساعات قبل الخضوع لأشعة الباريوم بالأشعة السينية.

يقوم الطبيب بحقن محلول سائل يحتوي على عنصر الباريوم في القولون من خلال المستقيم ثم يقوم بضخ قصير للهواء لتنعيم طبقة الباريوم لتقديم أكثر النتائج دقة.

سيقوم أخصائي الأشعة بعد ذلك بإجراء الأشعة السينية على القولون والمستقيم ويظهر الباريوم باللون الأبيض في الأشعة السينية وأي أورام أو سلائل ستظهر على شكل حدود قاتمة.

بعد التشخيص سيحدد الطبيب مرحلة السرطان بناءً على حجم الورم ومدى انتشاره بالإضافة إلى انتشاره إلى الغدد الليمفاوية القريبة والأعضاء البعيدة.

الوقاية من سرطان القولون

لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من سرطان القولون ولكن بعض التدابير الوقائية تشمل:

  • الحفاظ على وزن صحي
  • ممارسة الرياضة بانتظام
  • تناول الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة
  • الحد من تناول الدهون المشبعة واللحوم الحمراء
  • التوقف عن تناول للكحول والإقلاع عن التدخين .

أسباب سرطان القولون

عادة تتبع الخلايا عملية منظمة للنمو والانقسام والموت ومع ذلك يتطور السرطان عندما تنمو الخلايا وتنقسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه وعندما لا تموت في النقطة الطبيعية في دورة حياتها.

تنشأ معظم حالات سرطان القولون من أورام غير سرطانية تسمى الزوائد اللحمية وتتشكل هذه على الجدران الداخلية للأمعاء الغليظة.

قد تنتشر الخلايا السرطانية من أورام خبيثة إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدم والجهاز الليمفاوي.

يمكن أن تنمو هذه الخلايا السرطانية وتغزو الأنسجة السليمة في مكان قريب وفي جميع أنحاء الجسم في عملية تسمى ورم خبيث

الأسباب الدقيقة غير معروفة لكن لسرطان القولون عدة عوامل خطر محتملة:

1 – الاورام الحميدة

يتطور سرطان القولون عادة من الاورام الحميدة السرطانية التي تنمو في الأمعاء الغليظة.

والأورام الأكثر شيوعًا هي:

  • الأورام الغدية: قد تشبه بطانة القولون السليم ولكنها تبدو مختلفة تحت المجهر ويمكن أن تصبح سرطانية.
  • الاورام الحميدة المفرطة التنسج: نادرا ما يتطور سرطان القولون من الاورام الحميدة المفرطة التنسج لأنها عادة ما تكون حميدة.

2 – الجينات

يمكن أن يحدث نمو الخلايا غير المنضبط بعد التلف الجيني أو التغييرات في الحمض النووي.

قد يرث الشخص استعدادًا وراثيًا للإصابة بسرطان القولون من أقربائه خاصةً إذا تم تشخيص أحد أفراد الأسرة مصابًا بسرطان القولون قبل سن الـ 60 عامًا .

يصبح هذا الخطر أكبر عندما يصاب أكثر من قريب بسرطان القولون.

العديد من الحالات الموروثة تزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان القولون بما في ذلك:

  • داء البوليبات الغدي العائلي الموهن
  • داء السلائل الورمي الغدي العائلي (FAP)
  • متلازمة جاردنر
  • متلازمة لينش أو سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي
  • متلازمة داء السلائل الأحداث
  • متلازمة موير توري وهي نوع من متلازمة لينش
  • متلازمة بوتز جيغرز

3 – السمات والعادات والنظام الغذائي

العمر عامل خطر كبير للإصابة بسرطان القولون وحوالي 91٪ من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ومع ذلك فقد أصبح أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

من المرجح أن يصيب سرطان القولون الأشخاص الذين يعانون من أنماط حياة غير نشطة والذين يعانون من السمنة والأفراد الذين يتعاطون التبغ.

نظرًا لأن القولون جزء من الجهاز الهضمي يلعب النظام الغذائي والتغذية دورًا محوريًا في تطوره.

يمكن أن تساهم الأنظمة الغذائية في الإصابة بسرطان القولون منخفضة الألياف

3 – وجود أمراض أخرى تؤدي للإصابة بسرطان القولون

ترتبط بعض الحالات والعلاجات بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون وتشمل هذه:

  • داء السكري
  • الخضوع للعلاج الإشعاعي لأنواع السرطان الأخرى
  • أمراض الأمعاء الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي أو داء كرون
  • ضخامة الأطراف وهو اضطراب هرمون النمو
Leave A Reply

Your email address will not be published.