لمعرفة حل المشاكل الطبية وعلاجها

مرض كرون – الأعراض والأسباب

0

مرض كرون هو حالة مزمنة أو طويلة الأمد تسبب التهابًا في الجهاز الهضمي ويمكن أن يكون داء كرون مؤلمًا ومنهكًا ومهددًا للحياة في بعض الأحيان.

مرض كرون هو حالة التهابية ناتجة عن المناعة الذاتية ويمكن أن يؤثر على أي جزء من الجهاز الهضمي (GI) من الفم إلى فتحة الشرج.

يشمل مرض كرون بشكل أساسي الجهاز المعوي ولكن له أيضًا مجموعة متنوعة من المظاهر الأخرى ويمكن أن يؤثر على الجلد والمفاصل والعظام والعينين والكلى والكبد.

أعراض مرض كرون

تختلف أعراض داء كرون اعتمادًا على جزء الأمعاء الذي تتأثر به الحالة وغالبا تشمل:

  • الألم: يختلف مستوى الألم من شخص لآخر ويعتمد على مكان الالتهاب في القناة الهضمية ويميل الناس إلى الشعور بألم في الجانب الأيمن السفلي من البطن.
  • تقرحات في القناة الهضمية:حيث قد يجد الشخص دمًا في برازه .
  • تقرحات الفم
  • الإسهال: يمكن أن يتراوح من خفيف إلى شديد
  • التعب: غالبًا ما يشعر الأشخاص المصابون بداء كرون بالتعب الشديد وقد يصابون بالحمى .
  • الشهية المتغيرة: في بعض الأحيان قد يعاني الشخص من فقدان الشهية .
  • فقدان الوزن: يمكن أن ينتج عن فقدان الشهية .
  • فقر الدم: يمكن أن يؤدي فقدان الدم إلى فقر الدم.
  • نزيف المستقيم و الشقوق الشرجية

أثناء ظهور أعراض داء كرون قد يصاب الشخص أيضًا بما يلي:

  • التهاب المفاصل
  • التهاب القزحية
  • طفح جلدي والتهاب
  • التهاب الكبد أو القناة الصفراوية

أعراض مرض كرون عند الإناث

حول نصف الإناث المصابات بداء كرون يصبن بذلك قبل سن 35 ويمكن أن يكون له بعض الأعراض المحددة لدى الإناث مثل:

  • الحيض غير المنتظم بسبب التأثيرات على وظيفة الهرمون
  • نقص الحديد حيث يؤثر داء كرون على امتصاص العناصر الغذائية ويمكن أن يؤدي إلى نزيف في الأمعاء
  • ألم أثناء الجماع إذا أثرت الأعراض على مناطق بالقرب من فتحة الشرج أو المهبل

إن الإصابة بمرض التهاب الأمعاء (IBD) مثل داء كرون لا تمنع المرأة من الحمل ومع ذلك النساء المصابات بهذا المرض يتعرضن لـ:

  • الولادة المبكرة
  • الحاجة إلى ولادة قيصرية
  • قلة وزن الطفل عند الولادة

أسباب مرض كرون

أسباب داء كرون غير واضحة ويقزل الأطباء أنه قد ينجم عن رد فعل غير طبيعي لجهاز المناعة ومع ذلك فهم لا يعرفون ما إذا كان رد الفعل هذا يسبب المرض أو ينتج عنه.

تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الالتهاب ما يلي :

  • عوامل وراثية
  • الجهاز المناعي للشخص
  • العوامل البيئية
  • التدخين

تشخيص مرض كرون

الاختبارات التالية قد تساعد في التشخيص:

  • تحاليل البراز والدم
  • خزعة
  • التنظير السيني والذي يتضمن استخدام أداة قصيرة ومرنة تشبه الأنبوب لفحص الأمعاء السفلية
  • تنظير القولون والذي يتضمن استخدام أداة مرنة تشبه الأنبوب لفحص القولون
  • التنظير الداخلي والذي يتضمن إدخال أداة طويلة ورفيعة ومرنة تسمى المنظار لأسفل عبر المريء وفي المعدة لفحص الجزء العلوي من القناة الهضمية
  • الأشعة المقطعية أو الأشعة السينية حقنة الباريوم والتي تساعد في الكشف عن التغيرات في الأمعاء

علاج مرض كرون

قد يشمل علاج داء كرون الأدوية والجراحة والمكملات الغذائية والهدف هو السيطرة على الالتهاب وحل مشاكل التغذية وتخفيف الأعراض وتقليل حدوث التوهجات.

ويعتمد مسار العلاج على:

  • مكان حدوث الالتهاب
  • وجود مضاعفات
  • استجابة الشخص للعلاجات السابقة

العلاجات الدوائية لعلاج مرض كرون

هناك العديد من الأدوية لعلاج داء كرون منها:

  • أمينوساليسيلات: هذه عقاقير مضادة للالتهابات وتشمل البلسالازيد ( كولازال ) والميسالامين ( ليالدا )
  • الستيرويدات: قد تشمل الستيرويدات عن طريق الفم مثل بريدنيزون (رايوس) وبوديسونيد (إنتوكورت) أو المنشطات الوريدية مثل ميثيل بريدنيزولون (سولو ميدرول).
  • المضادات الحيوية: يمكن أن تكون مفيدة أثناء نوبات كرون إذا كان الشخص يعاني من خراج أو ناسور.
  • الأدوية المضادة للإسهال وبدائل السوائل

علم الأحياء

علم الأحياء هو نوع من الأدوية طوره العلماء من كائنات حية تقلل البيولوجيا من الاستجابة المناعية للجسم من خلال استهداف البروتينات التي تؤدي إلى الالتهاب ويبدو أنها تساعد الأشخاص المصابين بداء كرون.

فيما يلي بعض الأمثلة:

  • عوامل عامل نخر الورم مثل إنفليكسيماب ( ريميكاد ) وأداليموماب ( هوميرا ) وسيرتوليزوماب بيجول (سيمزيا)
  • مضادات مستقبلات الإنترين مثل vedolizumab ( Entyvio )
  • العلاج بمضادات الإنترلوكين -12 والإنترلوكين -23 والذي قد يشمل أوستيكينوماب (ستيلارا)
  • مضادات جانوس كيناز 1 مثل توفاسيتينيب ( زيلجانز )

الجراحة

معظم المصابين بداء كرون قد يكونون بحاجة لعملية جراحية وهذا يمكن أن يخفف الأعراض التي لم تستجب للأدوية وقد يساعد أيضًا في معالجة المضاعفات مثل الخراج أو الانثقاب أو الانسداد وكذلك النزيف.

قد يحتاج الشخص إلى استئصال القولون حيث يزيل الجراح القولون بالكامل أو الأمعاء الغليظة وقد يتضمن هذا الإجراء أيضًا فتح فتحة صغيرة في مقدمة جدار البطن وإدخال طرف نهاية الأمعاء الدقيقة إلى هذه الفتحة وتشكيل فغرة يخرج من خلالها البراز من الجسم ثم تقوم الحقيبة بجمع البراز ويؤكد الخبراء أن الأشخاص الذين يعانون من الفغر يمكن أن يعيشوا حياة نموذجية ونشطة.

إذا تمكن الجراح من إزالة الجزء المصاب من الأمعاء وإعادة توصيل المناطق الصحية فلا داعي للفغر.

العلاج الطبيعي

لا يوجد علاج معروف لمرض كرون ويمكن للأشخاص المساعدة في إدارة أعراضهم باستخدام العلاجات الطبيعية المكملة للأدوية الموصوفة.

تتضمن بعض الأساليب الطبيعية لأعراض داء كرون ما يلي:

  • التغييرات الغذائية: عند الإصابة بداء كرون يجب تجنب الأطعمة الغنية بالألياف مثل الألبان والسكر، والأطعمة عالية الدهون، والأطعمة الغنية بالتوابل مع شرب المزيد من الماء وتناول وجبات
  • التغييرات السلوكية: مثل الإقلاع عن التدخين، أو تجربة ممارسات وتقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليقظة واليوجا
  • المكملات الغذائية: بعض المكملات الغذائية بما في ذلك الكركمين، البروبيوتيك، بروميلين مفيدة لمرضى داء كرون

يقول الخبراء أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد في تقليل شدة الأعراض وتكرار النوبات، والأشخاص المصابون بداء كرون والذين يستمرون في التدخين هم أكثر عرضة للتضيقات المعوية ومضاعفات أخرى.

هل كرون من أمراض المناعة الذاتية؟

لا يعرف الخبراء بالضبط سبب تطور داء كرون لكن عدد من النظريات تقول أنه حالة من أمراض المناعة الذاتية وهذا يعني أن جهاز المناعة يهاجم عن طريق الخطأ الخلايا السليمة في الجسم.

لدى الشخص المصاب بمرض كرون قد تؤدي البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي إلى استجابة مناعية تستمر في الحدوث مما يؤدي إلى تلف الأمعاء المستمر.

الاختلاف بين التهاب القولون التقرحي ومرض كرون

يعد داء كرون والتهاب القولون التقرحي نوعين من أمراض الأمعاء الالتهابية لكن توجد عدة اختلافات:

  • يمكن أن يؤثر مرض كرون على أي جزء من الجهاز الهضمي بما في ذلك المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة وهو ما يسمى القولون، ولكن من ناحية أخرى يصيب التهاب القولون التقرحي القولون فقط.
  • الفرق الرئيسي الآخر هو عمق الالتهاب في جدار الأمعاء ففي مرض كرون يؤثر الالتهاب على جميع طبقات جدار الأمعاء بينما في التهاب القولون التقرحي يؤثر الالتهاب بشكل رئيسي على الطبقة العلوية والمعروفة باسم الطبقة المخاطية.

أنواع مرض كرون

هناك خمسة أنواع من داء كرون يؤثر كل منها على جزء مختلف من الجهاز الهضمي:

  • التهاب اللفائف و القولون: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا و يصيب الأمعاء الدقيقة و الغليظة وتشمل الأعراض الإسهال وفقدان الوزن غير المبرر والألم في أسفل ووسط البطن.
  • التهاب اللفائف: هذا يؤثر فقط على الأمعاء الدقيقة والأعراض هي نفس أعراض التهاب اللفائفي و القولون ولكن الشخص المصاب بحالة شديدة يمكن أن يصاب بالناسور أو الخراج الالتهابي.
  • داء كرون المعدي الاثناعشري: يؤثر على المعدة وبداية الأمعاء الدقيقة ويمكن أن تشمل الأعراض الغثيان، القيء ، وفقدان الشهية وفقدان غير مبرر للوزن.
  • التهاب المعي الصائو واللفائفي Jejunoileitis: يتسبب هذا في ظهور بقع التهاب في المنطقة العلوية من الأمعاء الدقيقة تسمى الصائم وتشمل الأعراض تقلصات في البطن بعد وجبات الطعام والإسهال ، وفي الحالات الشديدة النواسير.
  • التهاب القولون لكرون: يؤثر هذا فقط على الأمعاء الغليظة أو القولون وقد تشمل الأعراض الإسهال ونزيف المستقيم والأضرار حول فتحة الشرج مثل القرح والناسور والخراجات.

داء كرون عند الأطفال

يصيب داء كرون الأطفال والبالغين بطرق مماثلة وتشمل الأعراض ما يلي:

  • فقدان الوزن غير المبرر
  • الإسهال الدموي
  • وجع بطن

قد يعاني الأطفال المصابون بمرض كرون أيضًا من ضعف النمو وفقر الدم وعندما يبحث الطبيب في خيارات العلاج يجب أن يأخذ في الاعتبار الآثار المحتملة للمرض على نمو الطفل وتطوره وصحة العظام والأداء النفسي والاجتماعي.

مضاعفات مرض كرون

إذا كانت الأعراض شديدة ومتكررة فإن خطر حدوث مضاعفات يكون أعلى وقد يعاني الشخص من المضاعفات التالية:

  • نزيف داخلي
  • تضيق جزء من القناة الهضمية مما يتسبب في تراكم الأنسجة الندبية وانسداد جزئي أو كامل للأمعاء
  • ثقب صغير في جدار القناة الهضمية يمكن أن يؤدي إلى تسرب والتهابات وخراجات.
  • الناسور

بالإضافة إلى ذلك قد يكون لدى الشخص :

  • نقص الحديد المستمر
  • مشاكل امتصاص الطعام
  • ارتفاع طفيف في خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

الختام

داء كرون هو حالة مزمنة أو طويلة الأمد تسبب التهابًا في الجهاز الهضمي ويمكن أن يكون مؤلمًا ويقلل من جودة الحياة ويسبب مضاعفات يمكن أن تكون قاتلة.

يمكن لأي شخص مصاب بمرض كرون إدارة الأعراض من خلال الأدوية وتقليل التوتر وغيرها من الأساليب ويحتاج بعض الناس أيضًا إلى الجراحة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.