لمعرفة حل المشاكل الطبية وعلاجها

سرطان الثدي – الأعراض والأسباب وعوامل الخطر

0

سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى النساء وهو السبب الرئيسي الثاني لوفاة النساء بعد سرطان الرئة.

سرطان الثدي هو عبارة عن سرطان يتشكل في خلايا الثديين وتتكاثر هذه الخلايا السرطانية بشكل غير طبيعي وتنقسم بسرعة وقد تنتشر في جميع أنحاء الجسم

تقول منظمة الصحة العالمية أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا حيث أصيب به 2.2 مليون حالة عام 2020

غالبية النساء المصابات بسرطان الثدي لا يكون لديهن تاريخ عائلي أو صلة قرابة بنساء أصبن بنفس المرض وعادةً يحدث تغير في شكل الثدي حيث يظهر السرطان على شكل كتلة غير مؤلمة في الثدي

أدى التقدم الطبي في فحص وعلاج سرطان الثدي إلى تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير منذ عام 1989.

يعد الوعي بأعراض سرطان الثدي والحاجة إلى الفحص من الطرق المهمة لتقليل المخاطر وفي حالات نادرة يمكن أن يصيب سرطان الثدي الرجال أيضًا لكن سرطان الثدي عند النساء أكثر شيوعًا منه عند الرجال وهذه المقالة ستركز على سرطان الثدي لدى النساء

أعراض سرطان الثدي

الفحوصات المنتظمة مهمة لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وتظهر الأعراض الأولى لسرطان الثدي عادة كمنطقة من الأنسجة السميكة في الثدي أو كتلة في الثدي أو الإبط.

وتشمل الأعراض الأخرى:

  • ألم في الإبط أو الثدي لا يتغير مع الدورة الشهرية
  • احمرار في جلد الثدي
  • طفح جلدي حول أو على إحدى الحلمات
  • إفرازات من الحلمة ربما تحتوي على دم
  • حلمة غائرة أو مقلوبة
  • تغير في حجم أو شكل الثدي
  • تقشر جلد الثدي أو الحلمة

معظم أورام الثدي ليست سرطانية ومع ذلك ، يجب على النساء زيارة الطبيب لإجراء فحص إذا لاحظن وجود كتلة على الثدي.

مراحل سرطان الثدي

يقوم الطبيب بتصنيف السرطان حسب حجم الورم وما إذا كان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم.

ومراحل سرطان الثدي هي:

  • المرحلة 0: المعروفة باسم سرطان الأقنية الموضعي (DCIS) وتقتصر الخلايا على داخل القنوات ولم تغزو الأنسجة المحيطة.
  • المرحلة 1: في هذه المرحلة يصل حجم الورم إلى 2 (سم) ولم يؤثر على أي عقد ليمفاوية أو هناك مجموعات صغيرة من الخلايا السرطانية في الغدد الليمفاوية.
  • المرحلة الثانية: يبلغ عرض الورم 2 سم وقد بدأ ينتشر إلى العقد القريبة ، أو يبلغ عرضه 2-5 سم ولم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية.
  • المرحلة الثالثة: يصل حجم الورم إلى 5 سم وقد انتشر إلى عدة عقد ليمفاوية أو أن الورم أكبر من 5 سم وانتشر إلى عدد قليل من الغدد الليمفاوية.
  • المرحلة 4: انتشر السرطان إلى أعضاء بعيدة وغالبًا ما تكون العظام أو الكبد أو المخ أو الرئتين.

أسباب سرطان الثدي

بعد البلوغ يتكون ثدي المرأة من دهون ونسيج ضام وآلاف الفصيصات وهذه غدد صغيرة تنتج الحليب للرضاعة الطبيعية وتحمل الأنابيب أو القنوات الصغيرة الحليب باتجاه الحلمة.

يتسبب السرطان في تكاثر الخلايا بشكل لا يمكن السيطرة عليه حيث إنهم لا يموتون في المرحلة المعتادة من دورة حياتهم وهذا النمو المفرط للخلايا يسبب السرطان لأن الورم يستخدم المغذيات والطاقة ويحرم الخلايا من حوله.

يبدأ سرطان الثدي عادة في البطانة الداخلية لقنوات الحليب أو الفصيصات التي تمدها بالحليب ومن هناك يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي

لا يزال السبب الدقيق لسرطان الثدي غير واضح ولكن بعض عوامل الخطر تزيد من احتمالية الإصابة به ومن الممكن منع بعض عوامل الخطر هذه.

1 – العمر

يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر حيث في سن العشرين ، تبلغ فرصة الإصابة بسرطان الثدي في العقد القادم 0.06٪ . وبحلول سن السبعين يرتفع هذا الرقم إلى 3.84٪.

2 – الوراثة

تزداد فرص الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى كثير من النساء بسبب العوامل الوراثية

النساء اللواتي يحملن طفرات معينة في جينات BRCA1 و BRCA2 لديهن فرصة أكبر للإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض أو كليهما.

ترتبط الطفرات في جين TP53 أيضًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

إذا كان أحد الأقارب مصابًا أو كان مصابًا بسرطان الثدي تزداد فرصة إصابة المرأة بسرطان الثدي.

3 – وجود تاريخ للإصابة بسرطان الثدي أو أورام الثدي

النساء المصابات سابقًا بسرطان الثدي أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى من أولئك الذين ليس لديهم تاريخ مع المرض.

يزيد وجود بعض أنواع أورام الثدي غير السرطانية من فرصة الإصابة بالسرطان لاحقًا وتشمل الأمثلة تضخم الأقنية اللانمطي أو السرطان الفصيصي الموضعي.

المرأة التي لديها تاريخ من سرطان الثدي أو المبيض أو قناة فالوب أو الصفاق يجب أن تسأل الطبيب حول الاختبارات الجينية.

4 – أنسجة الثدي كثيفة

النساء ذوات الأثداء الأكثر كثافة هم أكثر عرضة لتشخيص الإصابة بسرطان الثدي.

5 – التعرض للإستروجين والرضاعة الطبيعية

يبدو أن التعرض المطول للإستروجين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

يمكن أن يشمل هذا التعرض فترات بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة أو الدخول في سن اليأس متأخرًا وبين هذه الأوقات تكون مستويات هرمون الاستروجين في الجسم أعلى.

الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي وقد يكون هذا بسبب انخفاض التعرض لهرمون الاستروجين بعد الحمل والرضاعة الطبيعية ولذلك الرضاعة الطبيعية لمدة تزيد عن عام تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

6 – وزن الجسم

النساء اللائي يعانين من زيادة الوزن أو يصبن بالسمنة بعد انقطاع الطمث قد يكون لديهن أيضًا فرصة أكبر للإصابة بسرطان الثدي ربما بسبب زيادة مستويات هرمون الاستروجين أو تناول كميات كبيرة من السكر

7 – استهلاك الكحول

يبدو أن ارتفاع معدل استهلاك الكحول بانتظام يلعب دورًا في تطور سرطان الثدي.

وفقًا للمعهد الوطني للسرطان (NCI) ، وجدت الدراسات باستمرار أن النساء اللواتي يشربن الكحول أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من أولئك اللائي لا يشربن

8 – التعرض للإشعاع

قد يؤدي الخضوع للعلاج الإشعاعي لسرطان مختلف إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق من الحياة.

9 – العلاجات الهرمونية

وفقًا للمعهد القومي للسرطان أظهرت الدراسات أن حبوب منع الحمل قد تزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بسرطان الثدي

وجدت الدراسات أن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) ، وتحديدًا العلاج بالإستروجين والبروجسترون (EPT) مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

أنواع سرطان الثدي

هناك عدة أنواع مختلفة من سرطان الثدي منها:

  • سرطان الأقنية: يبدأ في قناة الحليب وهو النوع الأكثر شيوعًا.
  • السرطان الفصيصي: يبدأ في الفصيصات.
  • سرطان الثدي الغازي

تشخيص سرطان الثدي

غالبًا ما يشخص الطبيب سرطان الثدي كنتيجة للفحص الروتيني وتساعد العديد من الاختبارات والإجراءات التشخيصية في تأكيد التشخيص.

1 – فحص الثدي

سيقوم الطبيب بفحص الثدي بحثًا عن وجود كتل وأعراض أخرى.

2 – اختبارات التصوير

يمكن أن تساعد عدة اختبارات في الكشف عن سرطان الثدي.

  • الماموجرام: هو نوع من الأشعة السينية يستخدمها الأطباء عادة أثناء الفحص الأولي لسرطان الثدي.
  • الموجات فوق الصوتية: يستخدم هذا الفحص الموجات الصوتية لمساعدة الطبيب على التفريق بين الكتلة الصلبة والكيس الممتلئ بالسوائل .
  • التصوير بالرنين المغناطيسي : يجمع التصوير بالرنين المغناطيسي ( MRI ) صورًا مختلفة للثدي لمساعدة الطبيب في تحديد السرطان أو التشوهات الأخرى

3 – خزعة

في الخزعة يستخرج الطبيب عينة من الأنسجة ويرسلها للتحليل المعملي حيث يوضح هذا ما إذا كانت الخلايا سرطانية أو لا وإذا كانت كذلك فإن الخزعة تشير إلى نوع السرطان الذي تطور بما في ذلك ما إذا كان السرطان حساسًا للهرمونات أم لا.

علاج سرطان الثدي

يعتمد العلاج على عدة عوامل ، منها:

  • نوع ومرحلة السرطان
  • حساسية جسم المرأة للهرمونات
  • العمر والصحة العامة وتفضيلات الفرد

تشمل خيارات العلاج الرئيسية ما يلي:

  • علاج إشعاعي
  • الجراحة
  • العلاج البيولوجي أو العلاج الدوائي المستهدف
  • العلاج بالهرمونات
  • العلاج الكيميائي

الوقاية من سرطان الثدي

لا توجد وسيلة للوقاية من سرطان الثد  ومع ذلك ، يمكن لبعض قرارات نمط الحياة أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي وأنواع أخرى وتشمل هذه:

  • تجنب استهلاك الكحول
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة
  • الحصول على تمارين رياضية كافية
  • الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الصحي ( BMI )

يجب على النساء التفكير في خياراتهن للرضاعة الطبيعية واستخدام العلاج التعويضي بالهرمونات بعد انقطاع الطمث حيث يمكن أن يزيد ذلك أيضًا من المخاطر.

Leave A Reply

Your email address will not be published.