إدمان الطعام – الأعراض وطرق العلاج
فهرس الموضوع
يستخدم بعض الناس مصطلح إدمان الطعام للحديث عن الرغبة القهرية أو التي لا يمكن السيطرة عليها لتناول طعام لا علاقة له بمشاعر الجوع وقد يحدث هذا السلوك استجابة لعاطفة مثل التوتر أو الحزن أو الغضب.
يحتاج جسم الإنسان إلى الغذاء لتوفير الطاقة والتغذية ومع ذلك يمكن أن يشعر الناس بالإدمان على الطعام عندما يصبحون معتمدين على أنواع معينة من الأطعمة ويمكن لأي طعام أن يجعل الشخص يشعر بميول الإدمان.
في هذه المقالة نحدد إدمان الطعام وخصائصه
ما هو إدمان الطعام؟
يكون لدى الشخص المصاب بإدمان الطعام رغبة لا يمكن السيطرة عليها لتناول الطعام.
ثلاث مواقف تلخص الجدل الحالي حول إدمان الطعام:
- إن القدرة على الإدمان لبعض الأطعمة مثل تلك التي تحتوي على مستويات عالية من الكربوهيدرات أو الدهون توصف إدمان الطعام بأنه اضطراب تعاطي المخدرات.
- لم يتعرف الباحثون على مادة معينة تسبب الإدمان مثل النيكوتين في السجائروهذا يعني أن الإدمان على الأكل هو سلوك سلوكي ولا علاقة له بمادة ما.
- لا يحمل أيٌّ مما سبق وزنًا علميًا وحتى لو حدث ذلك فإن تشخيص الأكل القهري على أنه إدمان على الطعام لن يكون مفيدًا من الناحية السريرية.
على الرغم من أن إدمان الطعام يرتبط ببعض الارتباطات بزيادة الوزن لكن الأشخاص المصابين بالسمنة لا يعادلون سوى حوالي ثلث أولئك الذين يأكلون بشكل قهري
في حين أن إدمان الطعام قد يساهم في السمنة لدى بعض الناس إلا أنه ليس العامل الوحيد أيضًا وما يصل إلى 10 ٪ من الأشخاص الذين لديهم وزن طبيعي لديهم إدمان على الطعام
الأطعمة التي لها ارتباط وثيق بإدمان الطعام
بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الدهون أو النشا قد يكون لها ارتباط وثيق بالإدمان على الطعام وتُعرف هذه الأطعمة بالأطعمة شديدة النضج في حين أنها لا تسبب الإدمان بطبيعتها ، إلا أن نكهتها تجعلها سهلة الأكل بشكل قهري.
تتضمن أمثلة الأطعمة المحفزة والتي يبدو أن لها صلات وثيقة مع إدمان الطعام المحتملة ما يلي:
- رقائق
- بطاطس مقلية
- حلويات
- شوكولاتة
- بسكويت
- خبز ابيض
- معكرونة
- بوظة
أعراض إدمان الطعام
يمكن أن تكون أعراض إدمان الطعام جسدية وعاطفية واجتماعية وتشمل هذه الأعراض:
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام
- الانشغال بالحصول على الطعام واستهلاكه
- استمرار الشراهة أو الأكل القهري
- استمرار المحاولات لوقف الإفراط في الأكل ، تليها الانتكاسات
- فقدان السيطرة على الكمية والانتظام والموقع الذي يحدث فيه تناول الطعام
- تأثير سلبي على الحياة الأسرية والتفاعل الاجتماعي والشؤون المالية
- الحاجة إلى تناول الطعام من أجل التحرر العاطفي
- تناول الطعام بمفرده لتجنب الانتباه
- تناول الطعام لدرجة الشعور بعدم الراحة الجسدية أو الألم
بعد تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل قهري ، قد يعاني الشخص أيضًا من مشاعر سلبية ، مثل:
- الذنب
- عدم ارتياح
علاج ادمان الطعام
يجب أن يعالج علاج الأكل القهري الاحتياجات العاطفية والجسدية والنفسية للفرد.
سيركز العلاج على كسر العادة المدمرة للإفراط في تناول الطعام المزمن والهدف هو استبدال عادات الأكل المختلة بأخرى صحية ومعالجة المشكلات مثل الاكتئاب أو القلق.
تشمل العلاجات التي قد تكون فعالة لعلاج ادمان الطعام ما يلي :
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT) : يهدف هذا الفرع من العلاج النفسي إلى تحديد أنماط التفكير السلبية وتغييرها وبالإضافة إلى إنشاء آليات جديدة للتعامل مع مسببات إدمان الطعام يمكن للناس أن يأخذوا دورة العلاج المعرفي السلوكي إما بشكل فردي أو في جلسة جماعية
- الأدوية : قد يتناول الشخص أدوية لتخفيف أعراض الاكتئاب أو القلق التي قد تكون بسبب الأكل القهري.
- العلاج الذي يركز على الحل : يمكن للمعالج أن يساعد الفرد في إيجاد حلول لمشاكل محددة ومحفزات وضغوط في حياة الشخص تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.
- علاج الصدمات : يساعد المعالج النفسي الشخص على التعامل مع الصدمة التي قد يكون لها روابط لتحفيز الأكل القهري.
- الاستشارات الغذائية والتخطيط الغذائي : يمكن أن يساعد ذلك الشخص على تطوير نهج صحي لاختيار الطعام وتخطيط الوجبات.
نصائح حول أسلوب الحياة
يمكن أن تساعد العديد من التغييرات في نمط الحياة الشخص أيضًا على إدارة الحوافز التي لا يمكن السيطرة عليها لاستهلاك أطعمة معينة بما في ذلك:
- استبدال الأطعمة المصنعة ببدائل مغذية أو أقل سعرات حرارية
- تجنب الكافيين
- تناول ثلاث وجبات متوازنة في اليوم
- شرب الكثير من الماء
- الأكل الواعي والذي يتضمن الجلوس لتناول وجبات الطعام والتركيز على طعم وملمس الطعام والمضغ ببطء
- طبخ وجبات الطعام في المنزل
- ممارسة الرياضة بانتظام
- الحصول على قسط كاف من النوم
- الحد من التوتر في البيئات الاجتماعية ومكان العمل
اتباع نظام غذائي سريع لا يساعد في كبح الحوافز الغذائية حيث يمكن أن تعود الرغبة في تناول الطعام مرة أخرى وبشراهة أكبر
متى ترى الطبيب
يجب على أي شخص يشعر أن أكله خارج نطاق السيطرة أو يريد المساعدة في الوصول إلى وزن صحي أن يتحدث إلى طبيبه.
وبالمثل إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة الموصوفة ذاتيًا ثابتة أو استمرت سلوكيات الأكل القهري فقد يستفيد الشخص من طلب المساعدة الطبية.
سيكون الطبيب قادرًا على المساعدة في اقتراح طرق العلاج والروتين للأكل الصحي وفقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.