تنتج الغدد اللعابية اللعاب الذي يحافظ على رطوبة الفم ويدعم عملية الهضم وسرطان الغدد اللعابية هو سرطان نادر يبدأ في أنسجة إحدى هذه الغدد.
تحتوي الغدد اللعابية على عدد كبير من الغدد فى تجويف الفم وتقوم بدورهام في المضغ وبلع الطعام ويتطور سرطان الغدد اللعابية على 4 مراحل والمرحلة الأخيرة ينتشر فيها السرطان في مناطق مختلفة من الجسم
في هذه المقالة ، نلقي نظرة فاحصة على سرطان الغدد اللعابية ، بما في ذلك الأعراض والعلاجات وعوامل الخطر.
ما هو سرطان الغدد اللعابية؟
يحتوي الفم على العديد من الغدد اللعابية بعضها كبير وبعضها ثانوي ويحدث سرطان الغدد اللعابية عندما تُصاب إحدى هذه الغدد بورم سرطاني .
هناك ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية الرئيسية.
- تقع الغدد النكفية أمام كل أذن مباشرة ، وهي أكبر الغدد اللعابية ومن المرجح أن يتطور الورم هنا في حين أن معظم الأورام التي تظهر هنا حميدة ، فإن هذا أيضًا هو نقطة البداية لمعظم أورام الغدد اللعابية الخبيثة.
- الغدد تحت اللسان وهي أصغر الغدد اللعابية الرئيسية ومن النادر أن يبدأ الورم في هذه الغدد.
- تقع الغدد تحت الفك السفلي أسفل الفك مباشرة وحوالي 10-20٪ من الأورام تبدأ هنا ، وحوالي 50٪ من هذه الأورام خبيثة.
هناك أيضًا المئات من الغدد اللعابية الصغيرة المجهرية حول الفم وتقع فى :
- الجيوب
- اللسان
- داخل الخدين
- الأنف
- الحنجرة
تقل احتمالية حدوث الأورام في هذه الغدد الصغرى ، ولكن إذا تطور أحدها ، فمن المرجح أن يكون خبيثًا.
يمكن أن تشمل أورام الغدد اللعابية سرطانات الدم والجهاز الليمفاوي ، مثل سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين .
لا تنتشر الأورام الحميدة محليًا أو إلى أجزاء بعيدة من الجسم ومع ذلك ، بدون علاج أو بعد إزالة غير كاملة ، قد يصبح الورم الحميد خبيثًا
أنواع سرطان الغدد اللعابية
يمكن أن تتطور أنواع عديدة من السرطان في الغدد اللعابية، بعضها سرطانات غدية ، وهي سرطانات الخلايا التي تفرز المواد وتشمل سرطانات الغدد اللعابية:
- سرطان الجلد المخاطي ، والذي غالبًا ما يكون بطيئًا في النمو ويبدأ في الغالب في الغدد النكفية
- السرطانات الكيسية الغدانية ، والتي هي أيضًا بطيئة النمو ولكن قد يكون من الصعب علاجها لأنها تنمو على طول الأعصاب
- سرطان الخلايا الأسينية
الأورام الغدية متعددة الأشكال منخفضة الدرجة ، والتي يمكن علاجها في الغالب وتبدأ في الغدد اللعابية الثانوية
قد تتطور أيضًا أنواع نادرة أخرى من السرطان، على سبيل المثال قد تتطور الأورام اللحمية وهي سرطانات خلايا النسيج الضام
يتطور سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين ، وهو سرطان الخلايا المناعية ، في الغالب لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة سجوجرن وهذه حالة من أمراض المناعة الذاتية تؤثر على خلايا الغدد اللعابية.
أعراض سرطان الغدد اللعابية
قد يعاني الشخص المصاب بسرطان الغدد اللعابية من:
- صعوبات في فتح الفم تمامًا
- ضعف عضلات الوجه على جانب واحد من الوجه
- تورم أو نتوء حول منطقة الفك أو الفم أو الرقبة
- اختلاف ملحوظ في شكل جانب واحد من الرقبة أو الوجه
- شعور بخدر في جزء من الوجه
- ألم مستمر في الغدد اللعابية
عوامل الخطر للإصابة بسرطان الغدد اللعابية
هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد اللعابية.
- الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي لسرطانات سابقة في الرأس والرقبة قد يكون لديهم فرصة أكبر للإصابة بسرطان الغدد اللعابية في وقت لاحق من حياتهم.
- لدى كبار السن أيضًا فرصة أكبر للإصابة بسرطان الغدد اللعابية والذكور أيضا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد اللعابية من الإناث.
- يمكن أن تزيد العوامل الوراثية من مخاطرالإصابة بسرطان الغدد اللعابية ولكن هذا نادر جدًا
علاج سرطان الغدد اللعابية
غالبًا ما يتضمن علاج سرطان اللعاب الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي أو مزيجًا من هذه.
الجراحة
عادة ما تكون الجراحة هي الشكل الأساسي لعلاج سرطان الغدد اللعابية حيث قد يحتاج الفريق الطبي الجراحي إلى إزالة الغدة اللعابية بالكامل ، بالإضافة إلى أي أعصاب وقنوات قد ينتشر إليها السرطان.
العلاج الإشعاعي
في العلاج الإشعاعي ، يوجه فريق رعاية مرضى السرطان جزيئات أو حزم طاقة عالية الطاقة إلى الورم لإبطاء نمو الخلايا السرطانية أو تدميرها.
النوع الأكثر شيوعًا من العلاج الإشعاعي لسرطان الغدد اللعابية هو العلاج الإشعاعي الخارجي.
سيحتاج الشخص عادة إلى علاج إشعاعي كل يوم لمدة 5 أيام في الأسبوع وستستمر دورة العلاج لمدة تصل إلى 7 أسابيع.
العلاج الكيميائي
يطلب الطبيب العلاج الكيميائي عندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم ويأخذ الفرد الدواء إما عن طريق الفم أو عن طريق الوريد لقتل الخلايا السرطانية.
الآثار الجانبية لعلاجات سرطان الغدد اللعابية
تشمل مضاعفات الجراحة ما يلي:
- ردود الفعل السلبية للتخدير
- بطء التئام الجروح
- عدوى
- نزيف شديد
قد يتسبب تلف الأعصاب في تدلي جانب واحد من وجه الشخص ، وقد يواجه الفرد صعوبات في البلع أو التحدث بعد الجراحة وفي بعض الحالات ، يمكن أن يخضع الشخص لعملية جراحية ترميمية
تشمل الآثار الضارة للعلاج الإشعاعي بشكل عام ما يلي:
- حرق الجلد
- غثيان
- التقيؤ
- التعب
وعادة ما يتم حلها بعد العلاج ومع ذلك ، يمكن أن يكون للعلاج الإشعاعي تأثيرات على أجزاء أخرى من الرأس والرقبة ، بما في ذلك:
- جفاف الفم بسبب انخفاض إنتاج اللعاب
- تقرحات الحلق والفم
- التهاب الحلق الجاف
- صعوبة في البلع
- فقدان التذوق الكلي أو الجزئي
- آلام العظام وتلفها
- تفاقم مشاكل الأسنان
- تلف الغدة الدرقية
يقتل العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية ، ولكنه قد يؤثر أيضًا على بعض الخلايا السليمة ، مثل بصيلات الشعر وخلايا بطانة الفم وتشمل الآثار الجانبية الشائعة ما يلي:
- قلة الشهية والغثيان والقيء
- انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء والحمراء ، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والإرهاق
- انخفاض عدد الصفائح الدموية ، مما يؤدي إلى سهولة حدوث الكدمات
- تساقط شعر
- تقرحات الفم
الوقاية من سرطان الغدد اللعابية
الوقاية من سرطان الغدد اللعابية أمر صعب لأن الأطباء لا يعرفون أسبابه.
ولكن قد يقلل تجنب التبغ والكحول من خطر الإصابة بهذا السرطان النادر
يجب على الأشخاص الذين يعملون في بيئات يوجد بها غبار سبائك النيكل أو غبار السيليكا أو المواد المشعة استخدام الحماية المناسبة.
