الأطعمة التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية
الدورة الدموية الجيدة ضرورية للجسم لأنها تسمح بنقل الأكسجين والمواد المغذية إلى الخلايا ويلعب النظام الغذائي دورًا حيويًا في تدفق الدم ويمكن أن يكون لبعض الأطعمة تأثير إيجابي أو سلبي على الدورة الدموية.
يمكن أن تؤثر العديد من عوامل أسلوب الحياة على الدورة الدموية مثل النشاط البدني والتدخين والوزن بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تسبب بعض الحالات الطبية ضعف الدورة الدموية بما في ذلك تصلب الشرايين وداء السكري والجلطات الدموية
تتناول هذه المقالة الأطعمة التي من الأفضل تضمينها في النظام الغذائي لتنشيط الدورة الدموية ثم يناقش دور الدورة الدموية وكيفية تحسين وتنشيط تدفق الدم وأخيرًا يسرد بعض الأطعمة التي يجب تجنبها إذا كانت الدورة الدموية مصدر قلق.
ما هي الأطعمة التي تنشط الدورة الدموية ؟
هناك العديد من الأطعمة المختلفة التي قد تكون مفيدة في الحفاظ على تدفق الدم بشكل صحي. وتشمل الفلفل الأحمر الحار والبنجر والثوم والمكسرات وبعض الفواكه وبعض الأسماك.
فلفل أحمر حار
قد يساعد استهلاك الكابسيسين ويد في تحسين صحة الأوعية الدموية.
توجد الكابسيسين ويد في الفلفل الأحمر الحار ، وقد تحتوي أيضًا على خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. و الكابسيسينويد قد يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري وتصلب الشرايين.
البنجر
قد يكون لدى البنجر ، المعروف أيضًا باسم “جذر الشمندر” تأثيرات وقائية علي الأوعية الدموية والجهاز القلبي الوعائي وقد يساعد عصير البنجر في توسيع الشرايين وخفض ضغط الدم وتحسين القدرة على التحمل الرياضي وتحسين الهضم والوقاية من السرطان ومنع إظلام عدسة العين وتقوية جهاز المناعة.
الخضار الورقي
تشير بعض الأبحاث أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة النباتية مفيدًا لصحة القلب والأوعية الدموية نظرًا لارتفاع مستويات النترات غير العضوية في الخضروات مثل الخضر الورقية. قد تساعد النترات غير العضوية في تقليل ارتفاع ضغط الدم نتيجة تناول الملح الزائد.
ثوم
أكدت الدراسات إلى أن الثوم قد يحسن وظائف الأوعية الدموية ويعمل علي تعزيز جهاز المناعة ويساعد الجسم علي التخلص من السموم وأيضا يؤدي إلي تحسن في تدفق الدم وكذلك يقلل تناول الثوم من مستويات السكر، والكولسترول والدهنيات في الدم.
المكسرات
قد يكون للمكسرات آثار وقائية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية ، خاصة عند تناولها كجزء من نظام غذائي صحي ، وتحتوي العديد من أنواع المكسرات على مستويات عالية من L-arginine ، وهو حمض أميني يشكل حمض النيتريك الذي يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتنظيم ضغط الدم، وتعد المكسرات أيضًا مصدرًا جيدًا للماغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم ، والتي قد تساعد جميعها في خفض ضغط الدم.
الرمان
يُعد الرمان أحد أكثر الفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة
تناول عصير الرمان له آثار إيجابية على الشرايين ويمكن أن يقلل من تراكم الترسبات،يمكن لعصير الرمان أيضًا خفض ضغط الدم ، وقد تؤدي آثاره المضادة للأكسدة إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
ويساعد الرمان في تخفيض مستوى الكوليسترول، والحد بنسنبة كبيرة من خطورة الإصابة بأمراض القلب، لاحتوائه على مواد مضاد للأكسدة تساعد على منع تراكم الصفائح الدموية وتخفيف ضغط الدم.
وأيضاً من فوائد الرمان التخفيف من آلام التهاب المفاصل والتي يعاني منها تحديداً كبار السن.
وتمتد فوائده أيضاً إلي الصحة النفسية حيث يؤثر بشكل إيجابي علي الدماغ وتقليل الطاقة السلبية والحد من مشاعر اليأس والاكتئاب.
السمك
ان النظام الغذائي الذي يشمل الأسماك وزيت الزيتون والفواكه والخضروات ، مفيدًا لصحة الأوعية الدموية ، تعتبر الأسماك مصدرًا جيدًا لأحماض أوميغا 3 الدهنية ، والتي تساعد على منع تراكم الترسبات داخل الشرايين وقد تمنع أيضًا تجلط الدم وتقليل ضغط الدم وزيادة الكوليسترول (HDL).
تشمل أنواع الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من أوميغا 3 ما يلي:
- سمك السالمون
- سمك الأسقمري البحري
- سمك التونة
- سمك السلمون
- سمك السردين
- سمك مملح
التوت
يعتبر التوت بكل أنواعه من أهم الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة. فهو يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساعدك في الحفاظ على جهاز هضمي سليم وتجنب الإمساك. وغني جداً بالعناصر النباتية الصحية والمواد المضادة للتأكسد (خاصةً الفيتامين C) ويؤدي إلي انخفاض نسبة الكوليسترول الضار في الدم مما يحافظ علي صحة القلب والأوعية الدموية.
ويحتوي علي العديد من المعادن مثل الحديد والنحاس والفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم.
تشمل أنواع التوت الشائعة ما يلي:
- التوت الأبيض
- التوت الأحمر
- التوت الأسود
- التوت البري
ما هي العوامل الأخرى التي يمكن أن تساعد في تحسين الدورة الدموية؟
قد يتمكن الأشخاص من تحسين تدفق الدم والدورة الدموية من خلال تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي ، ويتضمن ذلك الاقتراحات التالية :
- اتباع نظام غذائي صحي: تناول الفواكه والخضروات الطازجة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية والتقليل من الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة والملح.
- الحفاظ على وزن معتدل:حيث أن زيادة الوزن يمكن أن تزيد من خطر حدوث مشاكل في الدورة الدموية.
- الإقلاع عن التدخين: يمكن أن يسبب التدخين مجموعة من مشاكل الدورة الدموية والصحة.
- شرب الماء: يمكن أن يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم على زيادة مستويات الأكسجين في الدم وتحسين الدورة الدموية.
- زيادة النشاط البدني وممارسة الرياضة: حيث تساعد التمارين المنتظمة على زيادة الدورة الدموية.
ماذا تفعل الدورة الدموية؟
تعتبر الدورة الدموية الجيدة أمرًا حيويًا لعمل الجسم ، حيث إنه يحمل العناصر الغذائية والأكسجين في جميع أنحاء الجسم. إذا كان الشخص يعاني من أعراض ضعف الدورة الدموية ، فقد يكون ذلك بسبب انخفاض تدفق الدم. تظهر الأعراض بشكل شائع في ذراعي أو ساق الشخص.
أولا دور الدم
الدم له ثلاث وظائف رئيسية وهي كالتالي :
1 – ينقل المُغذيات إلي الدم ويساعد في التخلص من الفضلات عن طريق نقلها إلي الكبد والكلى
2 – تنظيم درجة حرارة الجسم للحفاظ علي وظائف الجسم
3- يمكن أن يمنع تخثر الدم فقدان الدم بشكل كبير في الإصابات وتُعد خلايا الدم البيضاء أيضًا جزءًا مهمًا من جهاز المناعة.
الجهاز الدوري للجسد
ويشمل الجهاز الدوري:
- القلب
- الشرايين
- عروق
- الشعيرات الدموية
أعراض
يمكن أن يؤثر تلف أي جزء من الجهاز الدوري على الدورة الدموية وقد يشعر الشخص بأعراض مختلفة ، منها:
- تخدر ووخز في اليدين والقدمين
- تراكم السوائل في القدمين والكاحلين والساقين
- النسيان المتكرر
- صعوبة في التركيز
- إعياء
- تشنج عضلي
- تقرحات الساق
- توسع الأوردة
بالإضافة إلى ذلك ، قد يعاني الشخص المصاب بضعف الدورة الدموية من مشاكل في الجهاز الهضمي أو تغيرات في لون الجلد.
ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها؟
إذا كان الشخص قلقًا بشأن ضعف تدفق الدم ، فيجب عليه الحذر وتجنب الأطعمة المصنعة أو التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الدهون أو الملح.
اللحوم الحمراء أو المصنعة أو الدهنية
يُوصي بتجنب لحم الضأن أو الدواجن مع جلدها سليمًا لاحتوائها على كمية عالية من الدهون المشبعة، حيث يمكن أن تسبب الدهون المشبعة تجمع الكوليسترول في الشرايين ، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
السكريات المضافة
يمكن أن تؤدي الكميات الزائدة من السكر المضاف في النظام الغذائي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم ويمكن أن يتسبب ارتفاع الكوليسترول في تصلب الشرايين، ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى الإصابة بمرض السكري ، والذي يمكن أن يتلف الأوعية الدموية والأعصاب التي تسمح للقلب والأوعية الدموية بالعمل بشكل صحيح.
الدهون المتحولة
توجد الدهون المتحولة في بعض المنتجات الحيوانية ، بما في ذلك الحليب والزبدة والجبن واللحوم، وتحتوي العديد من الأطعمة المصنعة على دهون متحولة اصطناعية حيث يُضاف فيها الهيدروجين إلى الزيت النباتي لجعل الزيت صلبًا.
تكمن خطورة الدهون المتحولة أنها تؤدي إلي الإصابة بالعديد من الأمراض فهي قد تزيد خطر الإصابة بمرض السكري والتعرض للسكتات الدماغية والنوبات القلبية وتؤدي أيضاً إلي زيادة الكوليسترول الضار مما قد يزيد من خطر تشكل الترسبات في الشرايين وأمراض القلب.
الملح
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، يمكن للملح الزائد في النظام الغذائي زيادة مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والنوبات القلبية التاجية. توصي منظمة الصحة العالمية بتناول أقل من 5 جرامات من الملح يوميًا للبالغين.
الختام
يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في تنشيط الدورة الدموية للجسم، ويمكن أن تؤثر الدهون المتحولة والدهون المشبعة والملح الزائد والسكريات المضافة سلبًا على الدورة الدموية.
قد يساعد اتباع نظام غذائي صحي مليء بالفواكه والخضروات والحبوب والأسماك والمكسرات في تحسين الدورة الدموية.
ممارسة الرياضة بانتظام وبقاء جسمك رطبًا وتجنب التدخين يساعد أيضًا في تحسين الدورة الدموية.