أعراض ومضاعفات مرض السكري

تظهر أعراض ومضاعفات مرض السكري بسبب توقف الجسم عن إننتاج الأنسولين أو ان الجسم لم يعد قادرًا علي إنتاج الأنسولين بشكل فعال ونتيجة لذلك ترتفع مستويات السكر في الدم.
الأنسولين ضروري لمعالجة الجلوكوز وتمكينه من دخول خلايا الجسم ، حيث يوفر الطاقة.
لا ينتج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول الأنسولين على الإطلاق ، لأن جهاز المناعة لديهم قد هاجم ودمر خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين.
أولئك الذين يعانون من النوع 2 وسكري الحمل لا ينتجون ما يكفي من الأنسولين ، أو لا يستطيع أجسامهم استخدامه بشكل فعال.
يمكن أن يساعد التعرف على أعراض مرض السكري وعلاجها مبكرًا الشخص على إدارة مستويات السكر في الدم ويمكن أن يمنع منع ارتفاع الجلوكوز من حدوث المضاعفات.

أعراض مرض السكري الشائعة

غالبًا ما تظهر أعراض مرض السكري من النوع الأول بسرعة على مدار عدة أسابيع وغالبًا ما يبدأ النوع الأول في مرحلة الطفولة أو المراهقة ، ولكن يمكن أن يحدث في أي عمر.
عادةً ما يتطور النوع 2 على مدى عدد من السنوات ويبدأ عادةً بعد سن 45 عامًا ، على الرغم من أنه قد يظهر في وقت مبكر.
تشمل أعراض مرض السكري ما يلي:
• عدم وضوح الرؤية
• الإعياء
• زيادة الجوع والعطش
• كثرة التبول
• خدر أو وخز في اليدين والقدمين
• القروح التي لا تلتئم
• فقدان الوزن بدون سبب
تحدث العديد من هذه الأعراض نتيجة محاولة الجسم توليد الطاقة على الرغم من انخفاض نسبة السكر في الدم أو إساءة استخدامها.
على سبيل المثال ، قد يعاني الشخص من التعب والجوع لأنه لا يستطيع امتصاص الطاقة الكافية من الأطعمة التي يأكلها وقد يتبول ويشعر بالعطش في كثير من الأحيان ، لأن الكثير من الجلوكوز يمكن أن يتسبب في تخلص الجسم من كميات كبيرة من السوائل.
قد لا تظهر الأعراض على بعض الأشخاص المصابين بالنوع 2 وسكري الحمل.
قد يحدد الطبيب ارتفاع مستويات السكر في الدم عن طريق إجراء اختبار جلوكوز الدم أو اختبار الهيموجلوبين ومع ذلك ، إذا ارتفعت مستويات الجلوكوز في الدم بشكل كبير ، فستظهر الأعراض وبالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يؤدي استمرار ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى مضاعفات خطيرة.
يجب على أي شخص يعتقد أنه قد يكون لديه أعراض مرض السكري التحدث إلى الطبيب.
يمكن لأي شخص فحص مستويات الجلوكوز في الدم في المنزل باستخدام جهاز مراقبة الجلوكوز

مضاعفات مرض السكري

وجود الكثير من السكر في الدم – المعروف باسم ارتفاع السكر في الدم – هو مادة سامة للجسم.
يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات ، بما في ذلك:
• أمراض القلب: وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، فإن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة ويمكن للسكري أن يضر الأوعية الدموية وتؤدي إلى النوبات القلبية و السكتة الدماغية .
• الاعتلال العصبي: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى اعتلال الأعصاب السكري ، وهو اسم آخر لتلف الأعصاب وهناك أنواع مختلفة من الاعتلال العصبي ، ويمكن أن تصيب أي جزء من الجسم واعتلال الأعصاب المحيطية شائع لدى مرضى السكري ويصيب القدمين واليدين
• خزل المعدة: يمكن أن يؤثر تلف العصب المبهم ، الذي يرسل إشارات إلى الجهاز الهضمي ، على قدرة المعدة على التفريغ. وتشمل الأعراض الغثيان وحرقة المعدة وفقدان الوزن والانتفاخ وفقدان الشهية.
• أمراض اللثة وتسوس الأسنان: يقلل مرض السكري من قدرة الفم واللثة على الشفاء ومحاربة الالتهابات وقد تؤدي أدوية التحكم في مرض السكري أيضًا إلى جفاف الفم كأثر جانبي
• أمراض الكلى: حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تقريبًا 33 % من مرضى السكري يعانون من أمراض الكلى المزمنة، يمكن أن يتسبب مرض السكري أيضًا في تلف الأوعية الدموية في
• الالتهابات : يكون الشخص المصاب بمرض السكري أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وقد يستغرق التعافي وقتًا أطول ، ويمكن أن تصبح الأعراض أكثر حدة بسرعة أكبر من الأشخاص غير المصابين بالسكري.
• مشاكل في الرؤية: ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يضر العين ويسبب فقدان ، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول – الذي يحدث غالبًا مع مرض السكري – يمكن أن يزيد الأمر سوءًا ويقدر مركز السيطرة على الأمراض (CDC) أن العلاج المبكر يمكن أن يمنع أو يقلل من خطر الإصابة بالعمي بنسبة 90%
• الاكتئاب: أكد الباحثون وجود صلة قوية بين مرض السكري والاكتئاب وغالبًا ما يؤدي مرض السكري والاكتئاب إلى تفاقم بعضهما البعض عندما يحدثان في نفس الوقت.
• الحماض الكيتوني السكري : يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم التي تستمر لفترة طويلة إلى الإصابة بالحماض الكيتوني السكري (DKA) ، حيث يصبح الدم حمضيًا للغاية وتشمل الأعراض جفاف الفم وضيق التنفس ورائحة الفم الكريهة
• نقص السكر في الدم : يمكن أن يحدث انخفاض في نسبة السكر في الدم لدى الشخص الذي يستخدم الأنسولين ، على سبيل المثال ويمكن لأي شخص حل هذا عن طريق تناول شيء حلو ولكن بدون علاج ، يمكن أن يؤدي إلى غيبوبة السكري ، والتي يمكن أن تهدد الحياة.

سكري الحمل

يمكن أن يحدث سكري الحمل أثناء الحمل وعادة يتم التعافي من سكري الحمل بعد ولادة الرضيع ، ولكنها تزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في المستقبل.
ومع ذلك ، على الرغم من المدة المحدودة لمرض سكري الحمل ، فإنه من المحتمل أن يسبب مضاعفات لكل من الأم والطفل.
عادة ما يكون الأطفال المولودين لأمهات مصابات بسكري الحمل أكبر حجمًا ولديهم مخاطر أكبر للإصابة بالصدمات والتشوهات الخلقية المرتبطة بالولادة.

الوقاية من مرض السكري

لا يمكن منع مرض السكري من النوع الأول ويمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب التدخين وحضور الفحص في منع السكري من النوع 2.
ومع ذلك ، حتى بعد تشخيص مرض السكري ، يمكن لأي شخص اتخاذ تدابير لإبطاء تقدم المرض ومنع حدوث مضاعفات.
يحتاج الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الأول إلى إدارة مستويات الجلوكوز لديهم من خلال العلاج بالأنسولين ، ولكن يجب عليهم أيضًا اتخاذ الخيارات التي تمكنهم من البقاء بصحة جيدة بشكل عام.
إذا تم تشخيص إصابة الشخص بمقدمات السكري أو مرض السكري من النوع الثاني ، فإن أسلوب الحياة الصحي يمكن أن يساعد في إبطاء تقدم مرض السكري
يعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الألياف والعناصر الغذائية المفيدة ، بدلاً من المشروبات السكرية والأطعمة المصنعة – التي توفر سعرات حرارية ولكن ليس لها قيمة غذائية – طريقة فعالة لتعديل نسبة السكر في الدم
تعتبر ممارسة الرياضة طريقة رائعة للتأكد من أن الجسم يستخدم جلوكوز الدم وإزالته من الدم كما أنه يقوي القلب والأوعية الدموية بشكل عام ، ويحميه من بعض مضاعفات مرض السكري الأكثر خطورة.
يمكن أن يساعد تجنب استخدام التبغ وإساءة استخدام العقاقير والتوقف عن تناول الكحول في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته وكل ذلك يضع ضغطًا على الكلى والكبد والقلب ويزيد من خطر حدوث مضاعفات.

الختام

يسبب داء السكري من النوع الأول الأعراض دائمًا وقد لا يظهر أعراض عند الإصابة بسكري الحمل أو السكري 2
عندما تظهر الأعراض ، فإنها تشمل الإرهاق والغثيان وكثرة التبول والجوع والعطش وخدر في الأطراف وعدم وضوح الرؤية.
ولكن بدون علاج ، يمكن أن تتطور المضاعفات ويمكن أن تكون شديدة وفي بعض الأحيان مهددة للحياة.
يجب على أي شخص يعتقد أنه يعاني من أعراض مرض السكري أو قد يكون معرضًا لخطر الإصابة به التحدث إلى الطبيب.